غداً ستصبح حياتي افضل ..
غداً سأرتاح من عناء الدراسة ..
غدا سأتخرج وأحصل على وظيفة وتصبح حياتي افضل ..
ولكن .. يزداد التعب والإرهاق ..!!
ثم نقنع أنفسنا بأن حياتنا ستصبح أفضل بعد أن نتزوج ..
نستقبل طفلنا الأول ..أو طفلا آخر بعده ..
ومن ثم نصاب بالإحباط لأن أطفالنا ما زالوا صغاراً ..
ونؤمن بأن الأمور ستكون على ما يرام بمجرد تقدم الأطفال بالسن ..
ومن ثم نحبط مرة أخرى لأن أطفالنا قد وصلوا فترة المراهقة الآن ..
ونبدأ بالإعتقاد بأننا سوف نرتاح فور إنتهاء هذه الفترة من حياتهم ..
ومن ثم نخبر أنفسنا بأننا سوف نكون في حال أفضل عندما نحصل على
سيارة جديدة .. ورحلة سفر وأخيرا أن نتقاعد ..
الحقيقة أنه لا يوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن ..
فإن لم يكن الآن .. فمتى إذن ..!؟
حياتكـ مملوءة دوما بالتحديات ..
ولذلكـ فمن الأفضل أن تقرر عيشها بسعادة أكبر على الرغم من كل
التحديات ..
كان دائما يبدو بأن الحياة الحقيقية هي على وشكـ أن تبدأ ..
ولكن في كل مرة كان هناكـ محنة يجب تجاوزها .. عقبة في الطريق يجب
عبورها .. عمل يجب إنجازه .. دين يجب دفعه .. ووقت يجب صرفه .. كي
تبدأ الحياة ..
ولكني أخيراً بدأت أفهم بأن هذه الأمور كانت هي الحياة ..
وجهة النظر هذه ساعدتني أن أفهم لاحقا بأنه لا وجود للطريق نحو
السعادة ..
السعادة هي بذاتها الطريق ..
ولذلكـ فاستمتع بكل لحظة ..
لا تنتظر أن تنتهي المدرسة .. كي تعود من المدرسة .. أن يخف وزنكـ
قليلا .. أن تزيد وزنكـ قليلاً ..
أن تبدأ عملكـ الجديد .. أن تتزوج ..
أن تبلغ نهاية دوام الخميس .. أو صباح الجمعة .. أن تحصل على سيارة
جديدة .. على أثاث جديد .. أن يأتي الربيع أو الصيف أو الخريف أو
الشتاء ..
أو تحل نهاية الشهر أو شهر الإجازة .. أن يتم إذاعة أغنيتكـ على
الراديو ..أن تموت ..
أن تولد من جديد .. كي تكون سعيداً ..
السعادة هي رحلة وليست محطة تصلها ..
لا وقت أفضل كي تكون سعيدا أكثر من الآن ..
عش وتمتع باللحظة الحاضرة ..
م/ن
حسبنا الله ونعم الوكيل
رب لا تكلني إلى أحد ولا تحوجني إلى أحد واغنني عن كل أحد يامن إليه المستند وعليه المعتمد وهو الواحد الفرد الصمد لا شريك له ولا ولد خذ بيدي من الضلال إلى الرشد ونجني من كل ضيق ونكد
اللهم آمين