جامعة الإمارات أوفدت طلبة القانون للاستفادة من خبرات عالمية
محامون تحت التمرين في لندن
انطلاقاً من حرص كلية القانون في جامعة الإمارات على توفير فرص تدريب عملي لطلابها، بهدف تطوير مهاراتهم من الناحية القانونية العملية والاستفادة من خبرات الآخرين، أنجز أربعة طلاب برنامجاً للتدريب العملي في مكتب هيربيرت سميث للمحاماة في لندن .
يقول د . محمد شاكر الحمادي، أستاذ مساعد في كلية القانون في جامعة الإمارات، ونائب رئيس لجنة التدريب الخارجي: تسعى كلية القانون إلى تحقيق رؤية الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في تهيئة الطالب وإعداده الإعداد المتميز أكاديمياً وثقافياً بإطلاعه على تجارب الدول والجامعات المرموقة، لمنحه فرصة الاحتكاك بثقافات جديدة ومختلفة، وأن يعيش بنفسه التجربة بدل أن يقرأها على صفحات المساقات الدراسية فقط، وقد حرصت عمادة الكلية ولجنة التدريب الخارجي على اختيار أكفأ المؤسسات التعليمية والأكاديمية والقانونية وأفضل الخبرات من الكوادر القانونية العالمية المميزة لتدريب طلاب وطالبات الكلية للوصول إلى المخرجات المميزة التي تواكب التوجه العالمي للكلية .
ويضيف: بعثنا أربعة طلاب من كلية القانون هم محمد بطش وعبدالرحمن الراشد وحصة الكعبي وشيرين القبيسي إلى مكتب هيربيرت سميث للمحاماة في المملكة المتحدة، لتدريبهم على المهارات القانونية وحصولهم على الخبرة والمعرفة من المحاكم الانجليزية والتعرف إلى نظامها القانوني، والحصول على خبرة عملية في مجال العقود والاستشارات القانونية، والتقى الطلبة بسفير الدولة في المملكة المتحدة عبدالرحمن المطوع، وتم مناقشة أجندة الطلبة في هذه الرحلة، والتنسيق مع السفارة للحصول على الدعم والمساعدة خلال الرحلة .
وتحدث الطالب عبدالرحمن الراشد عن تدربهم في مكتب محاماة في لندن، قائلا: كنا أربعة طلاب التحقنا بمكتب هيربيرت سميث للمحاماة في لندن، وبدأ برنامج التدريب منذ اليوم الأول من وصولنا واستمر لمدة أربعة أسابيع، وفي نفس الوقت التحقنا بدورة مكثفة في اللغة الإنجليزية القانونية لمدة أسبوعين، وخلال هذه الدورة كنا نخرج في رحلات تعريفية هدفها تشجيعنا على ممارسة اللغة من خلال التعامل المباشر مع أفراد الشعب البريطاني، ما جعلنا نتقن اللغة في وقت قياسي، علماً بأننا كنا نفهم ونتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة قبل التحاقنا بالرحلة، ولكن هذه الدورة جعلتنا نتميز في هذا المجال . ويضيف: تعد هذه الرحلة إضافة حقيقة وكبيرة لكل طالب شارك فيها، لأننا استطعنا من خلالها دخول مؤسسات عالمية لها سمعة مميزة في مجال القانون، وأعطتنا فرصة للتواصل مع أعضائها، ما أكسبنا مهارات قانونية وخبرة عالمية، انعكست على علاقتنا بتخصصنا، وجعلت نظرتنا القانونية أعمق بكثير مما كانت عليه قبل خوضنا هذه التجربة، ولهذا فإنني أشجع كل طالب قانون الالتحاق ببرنامج التدريب الخارجي الذي تنظمه الكلية على مدار العام الدراسي، لأن هناك فرق كبير بين مستوى الطالب قبل وبعد التحاقه ببرنامج التدريب العملي .
ويؤكد الطالب محمد طارق بطش استفادته من هذه الرحلة، قائلا: كنا حريصين خلال فترة التدريب العملي على أن نطلع على أغلب القضايا التي يتوكل بها المحامون في مكتب هيربيرت سميث للمحاماة، بالإضافة إلى حضورنا معهم في المحكمة العليا، وطرح كل ما لدينا من أسئلة واستفسارات في مجال الاستشارات القانونية وصياغة العقود والمرافعة أمام القضاء وغيرها من المهارات التي يجب أن يمتلكها رجل القانون .
وتقول الطالبة حصة الكعبي: قاعات الدراسة وحدها لا تكفي لاكتساب مهارات القانون، فالأهم في هذا المجال توظيف المهارات والمصطلحات التي يتعلمها الطالب على أرض الواقع، والممارسة العملية والمشاهدة الواقعية لهما أثر كبير في التعليم، من هنا جاءت هذه الرحلة ليستطيع الطلاب من خلالها الوصول إلى أعلى المستويات في تعلم مهارات القانون، والحمد لله أننا كن عند حسن ظن الجامعة بنا وحققنا إنجازات حقيقية بما أضفناه لخبراتنا إلى جانب ما اكتسبناه من مهارات التواصل وكيفية التعامل مع الآخرين والاعتماد على النفس .
وتضيف: بعد إنجازنا دورة اللغة الإنجليزية القانونية ومرور أسبوعين على تدريبنا في مكتب المحاماة وحضورنا لبعض القضايا في المحكمة العليا، قمنا بطرح قضية افتراضية من واقع الحياة بهدف اختبار قدراتنا القانونية، وقسمنا أنفسنا إلى مجموعتين الأولى تمثل دور المدعي، والثانية المدعي عليه، وقام كل منا بتقديم مذكرات كتابية استناداً على مجموعة مصادر قانونية مختلفة، مع التقيد بأصول وقواعد الإجراءات المتبعة أمام المحكمة العليا، وتم تقييم المذكرات المقدمة من قبل لجنة من محامي مكتب هيربيرت سميث، وفق معايير تضمن فهم الوقائع القانونية ونصوص القانون، بالإضافة إلى تقييم قدرتنا على الإقناع والمناقشة الشفهية وأسلوب المرافعة والإجابة على طلبات وادعاءات الطرف الآخر .
الطالبة شيرين حسن القبيسي، تقول: أتاحت لنا هذه التجربة فرصة الاحتكاك بخبرات وتجارب قانونية متميزة، وتقييم جودة مخرجاتنا التعليمية في كلية القانون، واستخدامنا المصادر والمراجع المتخصصة في القانون البريطاني والدولي، واستفدنا من مصادر المعلومات الالكترونية التي وفرها مكتب هيربيرت سميث، ما صقل شخصيتنا قانونياً وزاد من مهاراتنا في أصول المرافعة الشفوية والحوار وكتابة المرافعات وفق المعايير الدولية، ومهارة المناقشة مع القضاة وفهم أسئلتهم والإجابة عنها، والرد على دفوع الفريق الآخر سواء كان مدعي أم مدعى عليه، ومما يجدر الإشارة إليه هنا أننا تعاملنا مع قضايا معقدة ما ساعدنا في تنمية قدرتنا على التحليل وكتابة الحجج القانونية .
( هذا خبر في جريدة الخليج ملحق الشباب اليوم ، واقول الله يوفقهم يارب ويجعلهم ذخر لبلادهم واهلهم ، وتشكر جامعة الامارات و مكتب هيربرت سميث والدكتور محمد الحمادي كل الشكر )