مشرف منتدى النقاشات القانونية
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 311
إدعاءات طفل .. كادت أن تضع إمام مسجد في السجن لمدة 3 سنوات
بعد إدانته من قبل الجنايات بالحبس لمدة 3 سنوات .. «استئناف دبي» تبرئ إمام مسجد من هتك عرض طفل
الاتحاد/
برأت محكمة الاستئناف في دبي امام مسجد من الجنسية الهندية من تهمة هتك عرض طفل عمره 8 سنوات من الجنسية الأميركية اثناء تدريسه وشقيقه القرآن الكريم، لاغية بذلك الحكم الذي كانت محكمة الجنايات أصدرته في وقت سابق وقررت فيه سجنه لمدة 3 سنوات.
وكانت المحكمة استمعت في جلستها السابقة الى المرافعة الدفاعية الختامية التي ترافع بها هارون تهلك محامي الامام واشار فيها الى بطلان شهادة الطفل ووالده، ومخالفاتها للمنطق والمعقول، مؤكداً أن الطفل وشقيقه خلقا المشكلة حتى لا يذهبا لحفظ القرآن عند الإمام لأنه شديد في التعامل.
وأبدى تهلك استغرابه من تصرفات الطفل الذي توجه لإخبار أبيه بالواقعة، وليس والدته عكس فطرة الأطفال التي تدفعهم لإخبار أمهاتهم، مشيراً إلى أنه ادعى أن شقيقه صور الواقعة، متسائلاً أين ذلك التصوير، ولماذا لم يرفق في ملف الدعوى، ولماذا لم يتم عرض الطفل على الطبيب الشرعي وفقاً للإجراءات.
وأشار إلى أن والد الطفل رفض إحضاره إلى النيابة العامة خوفاً من اكتشاف الحقيقة، لافتاً في الوقت ذاته انه كان على الشرطة الأخذ بصور كاميرات المراقبة التي توجد في المبنى الذي يقدم فيه إمام المسجد دروسه، للتأكد من حقيقة الواقعة، وهل حقاً هرب الطفل من الإمام لأنه حاول التحرش به وفق ادعاءاته.
وأكد أن شهادة والده مسايرة لشهادة الطفل المبنية على الكذب، وأنه ادعى بأن الإمام قد استغل غيابه عن الدولة للتحرش بطفله، وهو ادعاء باطل كون الإمام لم يكن يعرفه وإنما كان يتعامل مع الأم، ويأخذ منها راتبه، وهو تناقض في الأقوال.
ودفع ببطلان الاعتراف الذي أدلى به الإمام في الشرطة، مشيراً إلى أن أفراد الشرطة تأثروا بأقوال الوالد بان طفله قد تعرض للتحرش، مشيراً إلى أن موكله تعرض للإكراه في أخذ أقواله.
وانتقد اتهام الإمام بأنه قام باستدراج الطفل، مشيراً إلى أنه بعد انتهاء الدرس اتصل بوالدته، التي تأتي لاصطحابه، وتأخذ الطريق منها مدة دقائق فقط، فضلاً عن تواجد تلاميذ آخرين، وأولياء أمور كانوا يترددون على الإمام.
وفي ختام مرافعته، طلب إعلان براءة موكله، ًفيما قدم 19 طلباً احتياطياً للهيئة القضائية، منها استدعاء جميع شهود الإثبات ومعاينة مكان الواقعة، وإحالة الطفل وشقيقه إلى الطب الشرعي، وتفريغ الكاميرات الموجودة في البناية ومصعدها.
"لاتطلب سرعة العمل على حساب جودته, فإن الناس لايسألون في كم فرغ من هذا العمل, وإنما يسألون عن جودته".
(أفلاطون)