وراء كل أزمة سير امرأة وكل حادث رجل متهور
رجال ونساء يتراشقون الاتهامات حول قيادة الأفضل وراء كل أزمة سير امرأة وكل حادث رجل متهور
تحقيق: سمر إدريس ولبنى عبدالوهاب
بعيداً عن القاعدة الذهبية التي تقول “إن القيادة فن وذوق وأخلاق”، فما إن يرى الرجل سيارة تتلكأ حائرة، لا تكاد إضاءة فراملها تنطفئ حتى تشعل من جديد في طرق انسيابية حتى يحكم من بعيد أن السائق امرأة، في المقابل ما إن تمر سيارة مسرعة ولو قليلاً من أمام امرأة سائقة، حتى تراها تتمتم جازمة أن السائق رجل متهور، وإذا كانت بعض السيدات على يقين أن الرجل هو صانع مآسي الحوادث المرورية، فإن رجالاً غاضبين يقترحون أفكاراً غير منصفة وغير قابلة للتحقق مثل تخصيص مواقف وشوارع خاصة بالنساء، ووضع تحذيرات للسائقين بأن “أمامك سيارة تقودها امرأة” .
“الخليج” طرحت الموضوع على طرفي القضية الجدلية (الرجل والمرأة) في ما يتعلق بقيادة السيارة، والاتهامات المتبادلة التي تدين المرأة بتعطيل حركة وسير المرور، وتلصق بالرجل صفة المتهور صانع الحوادث المروعة على الطريق .
نائل الشهابي يقول: المرأة لا تقل أهمية عن الرجل، وليس هناك فرق بينهما، بل على العكس، لدى المرأة كل ما يلزم لتكون قادرة على القيادة، وقد تقود بطريقة نظامية أكثر من الرجل، إلا أنها تفتقد الجرأة، ومن المواقف التي صادفتني، أني كنت أقود وراء امرأة كانت تهم بالخروج من أحد المخارج الفرعية إلى الرئيسية، بالرغم من خلو الطريق الرئيسي، إلا أنها ترددت واستغرقت وقتاً أكثر من اللازم لتقوم بذلك، وهذا ما أثار استيائي .
سلاح الدموع
وعن الخوف من الحوادث يقول محمد إبراهيم: لا أثق بالطريق، ولذلك لا أترك زوجتي تقود السيارة، وأخاف عليها لكثرة الحوادث التي أراها وأسمع عنها، والتي تجعل الشخص يفكر ألف مرة قبل خروجه للشارع، ويضيف: تتعبني قيادة المرأة للسيارة خاصة عندما تحاول ركنها في المواقف، ويكون خلفها طابور من السيارات ينتظرها، وهذا ما ينزعج منه الأغلبية، وسبب هذا بطء المرأة في التصرف، ما يجعلها تقع في المشكلات وأحياناً الحوادث، وأنصح مدارس تعليم قيادة السيارات بتكثيف عدد الدورات والحصص، وأعتقد أن المرور يتعامل مع النساء بصورة خاصة، ويتساهل معهن عند الخطأ، خاصة عندما يستخدمن سلاح “الدموع” .
ويقول خليل الخليل: قيادة المرأة أصبحت من الضروريات، فاليوم يقع عليها الكثير من المسؤوليات الواجب إنجازها، ومعرفتها بالقيادة تساعدها على فعل الكثير، لكن عليها التركيز فقط، وأنا شخصياً صادفت أثناء قيادتي الكثيرات ممن يتجهن يميناً، وهن يضعن إشارة اليسار، وهذا دليل على عدم تركيزهم وقلة الاهتمام، وبرأيي أن على مدربي القيادة تعليم السيدات المهارات الذهنية قبل العملية مثل التركيز وسرعة البديهة .
وشاركه الرأي محمد كمال الدين في ضرورة قيادة المرأة، وأضاف: يوجد نوعان من النساء، الأول من يقود بطريقة جيدة وممتازة، والآخر من يعطل الطريق، وأرجح أن السبب الرئيسي لذلك هو الخوف، ولا أقولها من فراغ بل من تجربة، فقد كنت أقود ذات مرة وراء سيدة لديها إحدى سيارات الدفع الرباعي، بنية الخروج من شارع فرعي إلى آخر رئيسي، ومع أن الأخير كان خالياً تقريباً، فإنها خافت لذلك فتجاوزتها بسيارتي وسلكت طريقي في الشارع .
غير مبالية
ويقول علي محمد: عندما تصادف في الطريق أي ازدحام مروري، أعلم أن السبب امرأة، واعتقد أن نصف الحوادث والمخالفات، إن لم يكن أغلبها، مصدرها النساء، ففي إحدى المرات، وبينما كنت أقود في شارع رئيسي سريع، رأيت فتاة ترجع بسيارتها إلى الخلف، لأنها تجاوزت “اليو تيرن”، وهذه المواقف لا تقوم بها إلا النساء .
أما محمد مروان فقد أجاب منفعلاً: قيادة المرأة تتصف باللامبالاة، وعدم التركيز، والتهور، والبطء، ودائماً ما تقود السيارة وهي معتقدة أن الشارع ملك لها وحدها، غير مكترثة بقوانين المرور أو الإشارات أو حتى اللافتات الإرشادية، معتقدة بأنها تعرف كل شيء، وأجهل ما هي قصة وضع جميع النساء لأدوات الزينة عند الإشارة .
ويقول محمد حسون: تنقسم النساء إلى نوعين، 50% منهن جيدات ومتمكنات من القيادة، والباقي يتصفن بالبطء الشديد والخوف والتردد، وهذا غالباً ما يسبب الحوادث، وعلى مدارس تعليم القيادة للنساء التشديد عليهن وامتحانهن أكثر من مرة حتى يتأكدوا بأنهن قادرات على التعامل مع الطريق .
أما عبدالله الشاعر فيعلق ضاحكاً: يجب إنشاء طرق ومواقف خاصة للنساء، حيث صادفت الكثير من المواقف التي ترفع الضغط والسكري، وتعرض الناس لأزمات القلب والذبحات الصدرية، ففي إحدى المرات وقفت خلف فتاة عشر دقائق، وتكدست السيارات الأخرى ورائي بدورها في انتظار أن تحزم أمرها وتستجمع قواها وشجاعتها لتقرر لحظة خروجها ل”الدوار”، حتى رحمنا أحد السائقين من الجهة الأخرى ل”الدوار” وسمح لها بالخروج .
ويقول عيسى الزرعوني: لقد تحسنت قيادة المرأة مقارنة بما كانت عليه من قبل، ولا أعتقد أنها تقود بتهور كما يقال عنها، أو حتى ببطء شديد، فالمرأة كالرجل تماماً، هناك المتهورة والمعتدلة والبطيئة، والأمر ليس له علاقة بالنوع، وما أعرفه من إحصائيات تبين أن الحوادث التي يتسبب فيها الشباب أكثر من تلك التي ترتكبها النساء، وهذا دليل على حسن قيادتهن وإلمامهن بشتى القوانين والارشادات، وشخصياً أفضل أن تقود المرأة سيارتها بنفسها على أن يقودها لها سائق .
ذوق وأخلاق
ويؤكد ناصر عبدالله أن القيادة ذوق وفن وأخلاق، ويضيف: من يتخلف عن تلك القواعد سواء كان رجلاً أو امرأة يقع عليه اللوم، فالخطأ خطأ، ويعاقب الجميع عليه، ويجب علينا عدم التقليل من قيمة المرأة، فما وصلت إليه اليوم من مناصب ومراكز يخولها أن تفعل أي شيء، ولن تستعصي عليها مسألة القيادة، وأعتقد أن ما يقال من سلبيات عن قيادتها، ثقافة المجتمع الذكوري الذي ينتقد المرأة في كل شيء، ظناً منه أن الرجل هو الأفضل والأعقل، من ناحية أخرى لا أحبذ أن تستخدم المرأة السائق لقضاء حاجاتها .
ويقول أحد السائقين: شهدت يوماً صراع سائقة مع أطفالها في السيارة أثناء انتظار الإشارة الخضراء، كانت تمارس أمومتها بالتوجيه والتأنيب، وعندما أضاءت الإشارة بالأخضر، تعالت أصوات أبواق السيارات، لكن صوت صراخها هي وأبنائها كان الأعلى، ما أثار استياء من حولها من السائقين، واستيائي أنا أيضاً، فلم أشهد موقفاً مثل هذا في حياتي .
وتعقب دينا يحيى على سوء قيادة المرأة قائلة: الرجل يتفوق على المرأة في القيادة تفوقاً ساحقاً، فلم أر في حياتي رجلاً يعطل السير لسبب تافه كما تفعل المرأة دائماً، وتضيف: أغلب المشكلات التي تواجه المرأة في الشارع مصدرها عدم معرفتها كيفية ركن السيارة في المواقف، لأنها ما إن تنوي ركن سيارتها حتى تشاهد أسطولاً من السيارات يقف وراءها، في انتظار أن تنجز مهمتها، وشخصياً تواجهني أحياناً حالة ارتباك، فكلما أقوم بإدخال السيارة في أحد المواقف، أضغط على دواسة البنزين عوضاً عن دواسة “البريك”، وهذا ما جعلني أصطدم بالحائط، وتسبب في تحطيم السيارة في إحدى المرات .
كعب عالٍ
وتقول إلهام العاجل: قيادة المرأة ضرورية للقيام بمسؤولياتها، ولكنها معرضة للحوادث أكثر من الرجل، وذلك لقلة الخبرة والتركيز .
وتضيف: جزء من المسؤولية يقع على الجهة المدربة التي تكون معظمها غير مؤهلة للتعليم، وغير ذلك من العوامل النفسية التي لها تأثير كبير في قيادة المرأة في الشارع، وعن صفات السائق تقول: “الشارع لا يحترم الخائف”، وعلى المرأة أن تتحلى بالجرأة والشجاعة الكبيرة، مع أخذ الحذر والحيطة، خاصة عندما تكون على عجلة من أمرها، وتقول: هناك الكثير من المواقف الطريفة التي أسمع عنها، منها قصة السيدة التي لم تستطع الضغط على دواسة (البريك) بسبب الكعب العالي لحذائها، وكادت أن تتعرض لحادث مروع، ونصيحتي لكل امرأة ألا تجازف في الطريق، وخير الأمور أوسطها . وتشير سمر عثمان إلى أن قيادة النساء فاشلة، قائلة: النساء لا يعرفن قوانين السير ولا أعتقد أنهن يهتممن بذلك، وما أراه الآن، أن أغلبيتهن يأخذن رخصة القيادة عن طريق الواسطة، وبعدها يخرجن للطريق العام بغير تدريب، ما يسبب أزمات سير وحوادث، واستغرب مما أصبحت عليه بعض الفتيات اليوم، فمنهن من تتفوق على الشباب بالسرعة والتجاوزات، وعدم احترام القوانين، تحت مسمى “الشطارة” .
علبة بعجلات
رنا عامر تقول: الكثير من الرجال أيضاً يقودون ببطء وعدم تركيز، واعتقد أن من تعلم منذ البدء الطريقة الصحيحة للقيادة، سيخرج للشارع بثقة، ولن يسبب أي متاعب للآخرين، سواء كان رجلاً أو امرأة، ولا ننسى أن الرجل دائم الانتقاد للمرأة، ظناً منه أنه هو العالم والأفضل في كل شيء .
عصبيات خلف المقود
المحامية إيمان الرفاعي تنتقد المرأة العصبية، وتقول: هناك بعض النساء العصبيات، اللواتي يصببن غضبهن على الشارع، وهناك من إذا تسببت في حادث نراها تلقي بغضبها على الطرف الآخر، وتشتم غير مهتمة بمن أمامها، وهكذا تتورط في قضية قذف وسب، كما صادفت في إحدى القضايا، التي كان الزوج فيها ضحية، يتأسف فيها للجميع بالنيابة عن زوجته العصبية التي تنهال على من أمامها بالصراخ بالرغم من أنها المخطئة . وما يراه المجتمع من قيادة سيئة من النساء واقع لا يمكن إنكاره، وأعتقد أن السبب يرجع لعدم تركيز المرأة، لأنها مشغولة البال، إما بأطفالها وإما بالهاتف، بالإضافة إلى أنها لا تقدر الأمور ولا تعترف حتى بما يسمى بمسافة الأمان بين سيارتها وسيارات الآخرين، أما الرجل فعلى العكس تماماً .
أول إماراتية تحصل على رخصة قيادة شاحنة
أم راشد: أنصح بالانتباه وعدم الخوف
تقول أم راشد وهي أول إماراتية حصلت على رخصة قيادة الشاحنات: المرأة اليوم تختلف عن الماضي، فهي المربية والعاملة ولها واجبات تحتم عليها أن تكون القائدة، ولكن قيادة النساء للسيارات حالياً، تتصف بعدم الانتباه وعدم الاهتمام والتهور، والسبب هو استخدام الهاتف أثناء القيادة، والاهتمام بالأطفال، وغيرها من الأعمال داخل السيارة، ما جعلها موضع سخرية الجميع، وتضيف: “المسؤولية مسؤولية” المرأة بطبيعتها تواجه الكثير من المشكلات وعليها أن تتركها فور خروجها من منزلها، هنا تثبت قوتها في الفصل بين ما يواجهها من مشكلات الحياة وبين قيادتها، فالقيادة مسؤولية وأرواح الناس أمانة، وعليها أن تحمل الأمانة عن جدارة .
وعن نظرة المجتمع تقول: لا أعرف لماذا انطبعت تلك النظرة السيئة والغريبة عن قيادة المرأة، فنحن لا نقود حباً في القيادة، وإنما وراءنا مسؤوليات تجبرنا على القيادة . وتختم قولها: على المرأة القيادة بمهارة من دون خوف والانتباه لأخطائها والتعلم منها .
صلاح بو فروشة: الثمن أغلى من المال
المستشار صلاح بو فروشة الفلاسي رئيس نيابة السير والمرور في دبي، قال: “المرأة لا تخاف وإنما ليس لديها القدرة على تقدير الأمور، بالإضافة إلى ارتباكها السريع، وانشغالها بأمور عديدة مثل التحدث في الهاتف، وانشغالها بأطفالها، ما يسبب عدم التركيز وغياب الذهن، وهو السبب الرئيسي لوقوع الحوادث، وهذا لا ينطبق على النساء وحدهن، بل على الرجال أيضاً، فقضية انشغال الكثيرين بالهاتف أودت بحياة معظمهم، وتكثر الحوادث لدى النساء ما بين سن ال30 وال،45 وقد يراعي القانون المرأة في بعض الأحيان، إن كانت هي المخطئة والمتضررة أيضاً، لكننا لا نهمش حقوق الآخرين، بل نحكم بالعدل، ونعطي كل ذي حق حقه، ومن سن القوانين لم يسنها من فراغ، بل مما نراه من تصرفات غير مبالية وغير واعية، يستخف بها الكثيرون، ويحسبونها من توافه الأمور، إلا أنها في كثير من الأحيان تسبب أخطر الحوادث التي تودي بحياة الأفراد، ومن إحدى الحوادث التي تؤكد هذا الموضوع، مقتل طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، والسبب انشغال والدها بالهاتف، ونحن نناشد ونشدد على قضية الالتزام بالقوانين، لا لنتجنب دفع غرامة مقدارها أربعمائة أو حتى ألف درهم، بل لأن الثمن قد يكون أغلى من ذلك بكثير .
قيادة المرأة تعزز ثقتها بنفسها
يشير اختصاصي علم النفس علي الحرجان إلى أن هناك فوائد نفسية عديدة تنعكس على المرأة التي تقود السيارة، قائلاً: قيادة المرأة للسيارة تعزز الثقة بالنفس لديها، وأمام الآخرين، مثل زوجها وصديقتها، وحصولها على رخصة القيادة يعني أنها تستطيع أن تقوم بعمل جيد يحتاج إلى قدرة ومهارة عالية، وأن لديها إمكانيات ومسؤوليات مجتمعية، حيث تعتبر القيادة تجربة للمرأة تساعدها على تحمل الظروف واتخاذ القرارات خلال تعرضها للضغوط في الشارع، والعملية برمتها لها فوائد إذا ما تم التعامل معها بشكل صحيح .
ويضيف: للنفسية دور مهم في قوة التركيز، حيث ننصح الإنسان الذي يعاني مشكلات وصعوبات، أن يتركها جانباً عندما يصعد إلى السيارة، ويركز على القيادة والشارع .
وعن أسباب كثرة مشكلات قيادة المرأة للسيارة في الشارع يقول: الحذر هو أحد الأسباب التي تعرض المرأة للخطأ أثناء القيادة والذي يعد من طبيعتها التي تتصف بعدم المجازفة والتحسب المبالغ فيه، ما يخلق لديها حالة من الإرباك والتردد والخوف الذي يظهر على حركاتها وجسدها، وهذا يفقدها التركيز ويزيد من توترها واضطرابها، وبالتالي يوقعها في حوادث عدة، وما أنصح به النساء هو أن قيادة السيارة ليست “بالشيء الذي يفوق قدرتكن وتستطعن ممارسة هذه المهمة بشكل يسير ومسؤول” .
متدربة تضع المكياج وأخرى تنشغل بأطفالها
الأخطاء الشائعة التي تصدر عن أغلب النساء أثناء قيادة السيارة كثيرة، وعنها تقول مدربة القيادة للسيدات أسماء الحموي: بحكم مهنتي وخبرتي في المجال أستغرب من الكثير من المواقف التي أشاهدها، وأخرى تعودت عليها، وأكثر ما يستفزني في الموضوع انشغال المرأة بأبنائها في السيارة بالصراخ أو التوجيه أو حتى اللهو، وهذا قد يعرضها في بعض الأحيان لارتكاب حوادث، وهناك من ينشغلن بالهاتف أو التدخين أو حتى النظر إلى أنفسهن في المرآة، متجاهلات الشارع .
وتضيف: هناك من يخرجن متأخرات فيستخدمن عدتهن من “المكياج” في السيارة، ويقمن بالتزين كأنهن في مراكز التجميل، مطالبة بضرورة المسؤولية وأخذ الحيطة والحذر، فهذه المسألة لا يستهان بها .
الحوادث القاتلة ذكورية
دبي - سائد أبومازن:
أكد المقدم سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة في شرطة دبي، أن الذكور يتربعون على عرش متسببي الحوادث المرورية القاتلة، مشيراً إلى أن الذكور أكثر تسبباً للحوادث بنسبة 89،70% ب536 حادثاً، أودت بحياة 81 شخصاً، مقابل 57 حادثاً تسببت فيها نساء بنسبة 10% توفي نتيجتها ثلاثة أشخاص، كما استحوذ السائقون الذين تقل خبرتهم عن سنتين على 32،1% من نسبة الحوادث المرورية، والسائقون الذين تزيد خبرتهم على 16 سنة بنسبة 8،7%، وأشار إلى أن 48% من الحوادث ارتكبها سائقون تتراوح أعمارهم بين 22 و32 سنة، وأضاف أن 96،23% من إجمالي الوفيات التي تسببت فيها الحوادث المرورية تعود للرجال، وأن 3،75% تعود للنساء .
وقال المزروعي في تصريحات ل”الخليج”، إحصائيات الإدارة العامة للمرور، بينت أن شهر يناير/كانون الثاني من أكثر أشهر الحوادث المرورية، حيث بلغت 281 حادثاً، أي ما نسبته 24% من إجمالي الحوادث، توفي نتيجتها 12 شخصاً، فيما يعتبر شهر فبراير/شباط من أكثر الشهور من حيث حالات الوفاة، وتوفي خلاله 30 شخصاً و161 إصابة موزعة بين البليغة والمتوسطة والطفيفة . وأشار إلى أن شارع الشيخ زايد وشارع الإمارات الدائري، يستحوذان على 17% من الحوادث المرورية، تسببت في وفاة 26 شخصاً، لافتاً إلى أن القيادة تحت تأثير المسكرات، وعدم ترك مسافة كافية من أكثر مسببات الحوادث المرورية بنسبة 31،9% من إجمالي 437 حادثاً، كما استحوذت الجنسيات الإماراتية والهندية والباكستانية على 64% من إجمالي عدد الحوادث في الإمارة ب382 حادثاً مرورياً . وأضاف أن الانخفاض في أعداد الحوادث والوفيات منذ بدء العام الجاري يرجع إلى التزام السائقين بقوانين السير، والقوانين المطبقة من قبل إدارة المرور التي أصبحت تشدد عليها الإدارة لكثرة أعداد المخالفين والحوادث المرورية .