ما هي قصة اختراع الباركود ؟!
ما هي قصة اختراع الباركود ؟!
لقد شاع خلال السنوات القليلة الماضية استخدام ( البار – كود ) في مختلف الأماكن التجارية ، والذي هو عبارة عن مجموعة من الأرقام والخطوط ذات سماكات مختلفة ، ويتم تثبيته فوق المنتجات التجارية والسلع ، وكل ما يقوم به البائع في المحل التجاري تمرير هذه الشيفرة بالقرب من جهاز خاص ، فيتم معرفة ثمن السلعة ، واسمها ، كما يتم تنزيلها من عهدة المخزن وتنبيه المسئول المختص إلى العدد المتوفر من هذه السلعة فوق الأرفف .
هذا الاختراع البسيط والمدهش والذي يعود إلى عام 1932 ابتكره والاس فليت وعرف ( بالكشف الآلي) ولم يحالف ابتكاره النجاح بسبب عدم كفاية المعلومات التي يقدمها هذا الكود.
في عام 1949 تم تطوير هذه الشيفرة من قبل كل من المخترعين نورما جوزيف وورلاند و بيرنارد سيلفر ، حيث ابتكرا طريقة آلية لعرض بعض المعلومات ضمن نظام أطلقوا علية (( البار – كود )) والذي هو عبارة عن مجموعة من الدوائر المركزية المتداخلة ، والتي طورت لاحقا إلى خطوط عمودية.
وفي عام 1973 طور جورج لاورير هذه الشيفرة وفي عام 1974 تم استخدامها لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية في متجر ( مارش ) في ولاية أوهايو ، حيث ثبت هذا الكود على علبة علكة بنكهة العرقسوس ، ونظرا لأهمية هذه الخطوة فقد تم حفظ هذه العلبة في متحف أمريكا التاريخي ( سميثو نيان ) .
البار كود يتكون حاليا من جزأين ، أرقام مختلفة ومجموعة من الخطوط ذات السماكات المتباينة ، وفي الغالب يكون الرقم صفر في الجزء الأول ، ومن المعلومات التي يمكن الحصول عليها من البار كود ، اسم الدولة المنتجة للسلعة ، اسم المادة التجارية ، الوزن ، تاريخ التصنيع ، السعر ، ومعلومات أخرى تهم المؤسسة التجارية ، أيضا فقد شاع استخدام هذا النظام في المكتبات العامة ، حيث يثبت على الغلاف الداخلي للكتاب ، ويشمل هذا الكود على بعض المعلومات الهامة ، كاسم الكتاب ، اسم المؤلف ، التصنيف ، الرقم المتسلسل للكتاب ، تاريخ الشراء للكتاب.
إن نظام البار كود ما كان له أن ينجح لو لم يتطور جهاز القارئ الخاص به ، حيث يعمل هذا الجهاز بواسطة أشعة الليزر أو أي أشعة أخرى ، ويتم نقل البيانات إلى نظام حاسوبي ملحق به ، حيث يتم البحث في قاعدة البيانات المخزنة ، ثم يتم إرسال المعلومات إلى شاشة خاصة أمام المستخدم للنظام ، وقد يلحق بها آلة طابعة لتوثيق العملية التجارية.
منقول
"لاتطلب سرعة العمل على حساب جودته, فإن الناس لايسألون في كم فرغ من هذا العمل, وإنما يسألون عن جودته".
(أفلاطون)