خمسون فائده من حديث النبي عليه افضل الصلاة والسلام بقوله لا تغضب
لبيان ما حوته السنة النبوية المطهرة من المعاني العظيمة والفوائد الغزيرة التي
ينبغي على العلماء وطلبة العلم التصدي لها لاستخراج كنوزها وبث فوائدها وبيانأسرارها البديعة الصادرة من المشكاة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم .فقد ألقى فضيلة الشيخ العلامة المحدث سليمان بن ناصر العلوان كلمة عن حديث منأحاديث الرسول الكريم التي جمعت بين البلاغة والإيجاز وعظيم النفع وكبير الفائدةواستنبط منه أكثر من خمسين فائدة فقال حفظه الله تعالى :-
أخرج البخاريوالترمذي من طريق أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح ذكوان السمان عن أبي هريرةرضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني قال : ( لا تغضب فرددمراراً قال : لا تغضب ) وروى هذا الحديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد وفيه نظروالمحفوظ ما رواه أبو حصين ولذلك روى البخاري الحديث من إسناده وأعرض عن إسنادالأعمش لكثرة اختلافه على أبي صالح في هذا الخبر كما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرةوغيره .
الفوائد
1- المقصود من ترك الغضب هو اجتناب أسبابه والأمور المفضيةإليه .
2- فيه الأمر بالأخذ بالأسباب .
3- فيه الرد على الجبرية والقدرية .
4- فيه قاعدة سد الذرائع وأن الوقاية خير من العلاج .
5- فيه أهميةجمع المفتي بين العلم والعقل فيعطي كل مسألة حقها وكل سائل ما ينفعه .
6- التأدب في السؤال وطلب العلم .
7- فيه عدم جواز كتم العلم عمن طلبه إلا لمصلحةراجحة .
8- فيه أن الغضب يمنع العدل في القول والعمل .
9- فيه أن الذي لايغضب منضبط الأفعال والأقوال حال رضاه وغضبه .
10- فيه الحث على حسن الخلق .
11- فيه الحث على الرضا بالقضاء والقدر .
12- فيه أن عدم الغضب دليل علىوفور العقل وكماله .
13- فيه معنى قوله تعالى ( وإثمهما أكبر من نفعهما )وتقريرمبدأ المقارنة بين المصالح والمفاسد .
14- فيه أن هذا من محاسن الشريعة وكمالها .
15- حرص الصحابة على التفقه في الدين .
16- فيه معنى قوله صلى الله عليهوسلم اكلفوا من العمل ما تطيقون .
17- أن الشر كله في الغضب .
18- أن الغضبمنه المحمود ومنه المذموم .
19- عظم فقه الصحابة حيث لم يفهموا العموم من هذاالخبر بل غضبوا الغضب المحمود وتركوا المذموم على ما علمهم الرسول صلى الله عليهوسلم .
20- أن الغضب من الأسباب المفضية إلى الكفر .
21- وجوب بذل النصحللمسلمين .
22- أهمية النصيحة وأثرها في المجتمعات .
23- فيه أن المرء قليلبنفسه كثير بأصحابه فإن المؤمن مرآة أخيه المؤمن فالمرء لا يرى عيوب نفسه غالباً .
24- أن العبرة بفائدة الكلام ونفعه لا بكثرته وسجعه .
25- جواز مراجعةالعالم في المسألة مع الأدب وحسن الخلق .
26- أن ترك الغضب والتحكم فيه خلقمكتسب .
27- مدافعة السنة الكونية القدرية بالسنة القدرية الشرعية .
28- أنالغضب من الشيطان .
29- أن القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب .
30- فضيلةالصبر والحلم .
31- مشروعية النصيحة بلفظ موجز جامع مانع .
32- فيه معنى(أوتيت جوامع الكلم) .
33- إنزال الناس منازلهم في النصيحة .
34- فيه أنالنهي عن الشيء أمر بضده أي عليك بالحلم والصبر .
35- الإخلاص في إسداء النصيحة .
36- طلب النصيحة إنما يكون من ذوي العقل والرأي والدين .
37- أن لازمالقول في الكتاب والسنة متوجه بخلاف كلام الناس فإنهم لا يؤخذون بلازم قولهم.
38- فيه أن طلب الوصية والنصيحة رفعة للعبد لا منقصة ولا مذمة فيها .
39- أن قبول النصيحة من كمال الإيمان .
40- فيه قياس الناس بأخلاقهم لا بهيئاتهم .
41- فيه جواز تكرار النصح والوعظ ما لم يبلغ حد السآمة .
42- فيه معني قوله(أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل) .
43- أن النهي عن الشيء نهي عن أسبابهومقدماته من باب أولى .
44- أن من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه فمن تركالغضب عوض بالحلم .
45- بيان فضل كظم الغيظ .
46- الحث على العفو والنصح .
47- اتساع صدر العالم للمسائل والمراجعات .
48- تواضع النبي وسعة حلمه وحسنخلقه .
49- أن الترك يعتبر عملاً .
50- أن العمل من مسمى الإيمان .
51- أن العبد يؤجر على أفعال التروك .
52- أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد فيحديثه على ثلاث .
53- فيه ثبات العالم على أقواله ومبادئه طالما أنه على الحقمهما ألح عليه الناس أو ضغط عليه الواقع .
بناء الإنسان هو الهدف الأسمى الذي نبذل كل جهد من أجل تحقيقه