لا يا مسلمين ما هكذا ينصر رسولنا عليه الصلاة والسلام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني المسلمين في أنحاء العالم بداية أشكركم على غيرتكم ودفاعكم عن رسولنا وقدوتنا عليه الصلاة والسلام ولكن أحب أن أنبه على أن الدفاع لا يكون بالفوضى والمظاهرات والتخريبات والقتل!!
إخواني الأعزاء ديننا دين انضباط لا فوضى وتخريبات وقتل
أنتم لوا حقيقةَ تريدون أن تدافعوا عن رسولنا عليه الصلاة والسلام لرئيتم وبحثتم كيف تعامل رسولنا مع الكفار حين يهاجمونه
ضرب حتى سالت الدماء إلى ركبتيه عليه أفضل الصلاة والسلام ولكن صبر على أذاهم
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم
وهذا نص الحديث :
إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك وما ردُّوا عليك وقد بعث إليك ملكَ الجبال
لتأمُرَه بما شئتَ فيهم !فناداني ملك الجبال , فسلم علي , ثم قال :يامحمد , إن الله قد سمع قول قومك
لك , وأنا ملَك الجبال وقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك , فما شئتَ ؟ إن شئت أطْبَقْتُ عليهم الأخشبين
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يُخرِجَ الله من أصلابهم مَنْ يعبد الله وحده
لا يُشرك به شيئا " متفق عليه
الأخشبان : الجبلان المحيطان بمكة
والأخشب : هو الجبل الغليظ
الحديث رواه البخاري في بدء الخلق ( باب ذكر الملائكة )
أفاد الحديث بيان شفقة الرسول صلى الله عليه وسلم على قومه وصبره على أذاهم وعفوه عمَّن أساء إليه
وهذه الأفعال والأقوال المسيئة لا تضر رسولنا وقدوتنا عليه الصلاة والسلام
يا صفوة الخلق أنت الطاهر العلم *** فلن يضيرك ما خطوا وما رسموا
ولا يضيرك ما قالوا وما كتبوا *** أنت الإمام إذا ما تبعث الأمم
فهو إمام المرسلين، وقائد الغر المحجلين، والشافع المشفع يوم الدين، وصاحب الحوض المورود، وحامل لواء الحمد الذي يبعثه ربه المقام المحمود فيشفع لكي يبدأ الحساب، فتنفرج الغمة من طول الوقوف، والمكث يوم الدين، يوم يتمنى الكافر انفراج الأزمة، ولو إلى النار، فيقوم نبينا صلى الله عليه وسلم فيشفع، يشفع ببدأ الحساب للمسلم والكفار، يشفع ببدأ الحساب وهو عليه الصلاة والسلام قد كفاه ربه المستهزئين شرعاً وقدراً (( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِين ))َالحجر:95، وليس معنى هذا أن لا يتمكنوا من سبه، ولا من إيذاءه، فقد أوذي؛ سبوه، وشتموه، قال الله له: (( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ))المائدة:67، ليس معنى هذا أن لا ينال بأذى، ولكن هو محمي حتى يبلغ رسالة ربه، فلم يستطيعوا قتله بالرغم من المحاولات الكثيرة، كم محاولة جرت لاغتيال النبي عليه الصلاة والسلام؟ تمالأ كفار قريش على قتله وهو بينهم في مكة، عند الكعبة، وفي فراشه، أجمعوا أمرهم على قتله (( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوك ))َالأنفال:30، لكن (( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ )) الأنفال:30، وبعد وفاته كلما كثر الطاعنون فيه زاد الإقبال على دينه، وكلما ازدادوا استهزاء به أقبل المستطلعون منهم على كتابه، وتقرأ الترجمات، ويبحث عن سيرة ذلك الرجل العظيم، كل المحامد في سيماك قد جمعت، السماحة والندى والكرم، وكان عليه الصلاة والسلام عف اللسان، ما كان فاحشاً ولا متفحشاً، كان جواداً، أجود بالخير من الريح المرسلة.
ماذا تقول بمدحك الشعراء *** وعلاك ترفع أصله الزهراء
وعداك قد شهدوا بفضلك في العلا ***والفضل ما شهدت به الأعداء
وأخير أقول اتمنى من جميع المسلمين أن ينشروا سيرة رسولنا وقدوتنا عليه الصلاة والسلام لكي يعلموا الكفار من رسولنا وكيف أخلاقه وسيرته العطرة وبهذا ستكونون سبب بإذن الله في دخول كثير من الكفار في الإسلام
اسأل الله تعالى أن ينصر دينه وأن يرد كيد الحاقدين .
إعداد : خالدالمنصوري