من أشعاري - العجب في النفس ( التكبر )
بسم الله خالق الأكوانِ - القائل يومئذٍ إنكم مُجمعون.
العلي الخالق والسبحانِ - يعلم ماكان وماسيكون.
خلق الإنسان من صلصالِ - فجعله في قرارٍ مكنون.
في تسعة دام من الأزمانِ - لا أب له ولا أم حنون.
يشكو الظلمة وبُعد الخلانِ - وحيد يمضي في تلك البطون.
رضيع جاء لهذه الأوطانِ - بكاءٌ قدومه والناس يضحكون.
فطامه كان في سنتانِ - فاكتملت بعده تلك السنون.
واليوم يمشي بلا حسبانِ - وكأن الناس صغارً يلعبون.
ظنه أوتي ملك سليمانِ - لا والذي إليه لراجعون.
فسليمان لم يؤتى بطشه - وكان فيها من الزاهدون.
تعالى في الدنيا على قومهِ - فحرم الجنة ومايشتهون.
تناسى عظيم الإله في قولهِ - الكبرياء ردائي فلا تُنافسون.
جهنم أصليه بفعلهِ- وهو فيه من الخالدون.
فيا من يكابر على ربهِ - رويدك فإنك من المخطئون.
تنافس مليكً في مُلكهِ - أنا وأنت له من الساجدون.
تذكر حين قلبك يوقف نبضه - ومغسل ومكفن حولك واقفون.
ويصلى عليك بلا سجدة - وركعة فيها ليتهم يركعون.
فتحمل على الظهور على حدبةٍ - ملساءةٍ بعدما كنت من المنعمون.*
فتدفن في ثنايا رملةٍ - ظلماءةٍ والدود فيها مؤنسون.
كأنها تلك أول ظلمةٍ - لا والد فيها ولا أم حنون.*
فليتك تتوب قبل موتةٍ - تكون فيها من المستغفرون.
فالله أنزل في مُحكمهِ - قل لعبادي لا تقنطون.
فرحمته وسعت كل أرضهِ - وليتني معك من المرحمون.
( أخوكم / عمر خليفة بن حارب )..
إذا المرء لم يصنع مجده بيديه .... فلاخير في مصافحة تلك الأيادي ( عمر خليفة )