بشرى النقبي: نجاح المعلم ثمرة كفاح ومواجهة صعوبات
بشرى النقبي: نجاح المعلم ثمرة كفاح ومواجهة صعوبات
المصدر: عائشة المنصوري - الشارقة - التاريخ: 09 مارس 2012
بشرى النقبي: أي صعوبات يواجهها المعلم يتعين أن يتغلب عليها.
أكدت المتسابقة رقم «10» في مسابقة «فارس الظل»، بشرى علي النقبي (33 عاماً)، وتعمل معلمة جغرافيا في مدرسة جميلة بوحيرد للتعليم الثانوي في كلباء، أن اختيارها ضمن المتسابقين الــ40 للمسابقة، تتويج لمسيرتها المهنية التي استمرت ثماني سنوات، إلا أن مشاركتها في المسابقة، تعد إنجازاً وتقديراً لمن يعمل في الظل، معتبرة أن نجاح المعلم ثمرة كفاح ومواجهة صعوبات في الميدان التربوي.
تطلق «الإمارات اليوم» مسابقة «فارس الظل»، واختارت «المعلم» فارس نسختها الثانية، بمشاركة 39 مرشحاً ومرشحة من مدارس الدولة الحكومية (عدا إمارة أبوظبي)، وتستمر حتى 27 أبريل المقبل، موعد إعلان النتائج. وبإمكان الراغب في التصويت لـ«فارس الظل» ترشيح من يراه مناسباً، ثم يرسل رقم المرشح في رسالة نصية قصيرة إلى الرقم ،4323 وذلك لمستخدمي «اتصالات» و«دو».
وأضافت أنها بدأت حياتها المهنية بقوة واندفاع لمزاولة مهنة التعليم بحب، وبفضل شخصيتها الاجتماعية القادرة على مواجهة المواقف الصعبة، وحبها للتعارف، استطاعت التأقلم بسرعة مع الإدارة والمعلمات والطالبات، وكانت حريصة على البقاء بغرفة المعلمات في أوقات الفراغ لتبادل المعرفة والخبرات، إلى جانب اهتمامها بالطالبات.
وذكرت أنها حصلت على بكالوريوس في الجغرافيا من جامعة الإمارات، إضافة إلى دبلوم في التدريس من الجامعة ذاتها، فضلاً عن شهادة دبلوم التأهيل الوظيفي من جامعة الشارقة، كما حصلت على شهادات مشاركة في ورش عمل عدة، منها «التميز في التعليم»، و«الركيزة الغائبة»، و«هندسة التأثير في الآخرين»، وحفظت أجزاءً من القرآن الكريم، وحضرت دورات في التلاوة والتجويد، واستخدمت التقنيات التربوية الحديثة وأساليب تدريسية غير تقليدية.
وأشارت إلى أنها أشرفت على العديد من المشروعات التعليمية، منها «سلة مهملات للبضائع المقلدة»، وإعداد بحث عن الأزمة المالية مع الطلبة، كما أشرفت على جماعة صديقات البيئة بمختلف أنشطتها، وعلى دراسة حول النظام البيئي لمحمية القرم في كلباء، وزودت غرف المصادر الخاصة بالمادة بكتب ومراجع مختلفة الموضوعات، ونظمت ورش عمل عن تدوير النفايات مع الطالبات، وتعاونت مع مؤسسات المجتمع المحلي في الفعاليات والمحاضرات.
ومن الصعوبات التي واجهت بشرى، خلال مسيرتها المهنية في بداية عملها، التقارب العمري بينها وبين الطالبات، وطبيعتها الهادئة التي أظهرت حينها أنها لم تستطع السيطرة عليهن، لكن يعود الفضل الأول إلى الله ثم زميلاتها والإدارة في التغلب على المشكلة، إذ استطاعت أن تبرز شخصيتها في إدارة الموقف التعليمي ومعاملة الطلبة بجدية، إضافة إلى مشاركتها في الأنشطة والمسابقات المختلفة، وإشرافها على الطالبات في المشروعات ما أسهم في زيادة تقديرها لدى إدارة المدرسة وتغير الانطباع عنها.
وتابعت أن أي صعوبات يواجهها المعلم يتعين أن يتغلب عليها، لأنه لن يشعر بالنجاح إن لم تسبقه صعوبات، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، لذلك فإن الإنسان يتعثر مراراً و تكراراً حتى يصل إلى الهدف، معتبرة أن نجاح المعلم ثمرة كفاح ومواجهة الصعوبات واستغلال العثرات، لكي تكون سبباً في نجاحه وبلوغ أهدافه.
وذكرت أن أهم الأسباب التي ساعدتها على قبول ترشيحها للمسابقة، إدارة المدرسة، إضافة إلى حبها المنافسة، وإبراز دور المعلم في المجتمع، معتبرة أن الترشيح للمسابقة تقدير لعملها وإنجازاتها، وأنها ستنافس زملاءها في المهنة لنيل اللقب، وأن تلك الإنجازات سيعلم بها جميع الناس من حولها.