أسلوب المحامي الناجح
ونعني به ان تكون ألفاظ المحامي والجمل التي يستخدمها في المرافعة سهلة وبسيطة ويسهل معرفة الغرض والقصد منها لكل مستمع وذلك ييسر له التعامل وتأديه مهامهه بكل بساطة ووضوح.
ويأتي الاسلوب الجيد من معرفة مفردات اللغة ومبعث ذلك هو القراءة المستمرة ومعرفة قواعد اللغة العربية لأنه لايصح ان يجر خبرا او ينصب مبتدأ او يجر فاعلا وخاصة قي المرافعات الشفوية وكتابات صحف الدعاوى ولا شك ان ذلك خطأ كبير اذا وقع فيه المحامي حيث يقلل قيمته امام المحكمة اذ من غير المعقول ان يكون المحامي لايعرف قواعد اللغة خاصة في نطاق الالفاظ التي يستعملها ويتداولها اما المحمة .
الاسلوب الجيد في الدفاع يجعل المحكمة تحب ان تسمع للمحامي حتى وان طاال في الدفاع الى ان يخرج كل مافي جعبته .
والاعتناء بالاسلوب والارتقاء به من جانب المحامي يأتي من سماع البرامج الثقافية خاصة البرامج ذات الحث التحادثي العالي ويكون اطرافها اناس مثقفون وما اكثر هذه البرامج سواء اذاعية او تلفزيونية . والتركيز اكثر على البرامج المسموعة لان السماع يعطي تركيز اكثر على مايقال لانه يستعمل حاسة واحدة وهي الاذن بينما في حالة استعال العين ايظا قد يبعد الشخص(المستمع) عن التركيز على مايسمع انشغالا بما يرى .
ويأتي الارتقاء ايظا عن طريق قراءة اللغة العربية باستمرار والاهتمام بها فذلك يزيد تقوية الحس اللغوي وتقوية حسن التخاطب . وسماع المرافعات باستمرار وخاصة من ذوي الخبرة ومن المحامين الكبار .
ولا نقصد ان تكون المرافعة باللغة العربية الفصحى وباسلوب بلاغي يصعب فهمه وبصيغ بلاغية لاننا لسنا في مجال الادب .
فمن الممكن ان تكون المرافعة باللغة العمية او مختلطة بين الفصحى والعامية ولكن المهم ان تكون الالفاظ المستعملة في المرافعة سهلة الايقاع قوية التأثير على المستمع والمحكمة.
لايزال المرء عالمآ ماطلب العلم فإذا ظن أنه علم فقد جهل