رداً على سؤالك :
فإن المطلوب من طالب الماجستير والدكتوراة أن يغوصوا بشكل أعمق وأن يجوبوا بشكل أكبر وأوسع بين الكتب والمراجع وإجراء البحوث والدراسات في مجال التخصص قهي درجات علمية أعلى وأرقى من درجة البكالوريوس ، والعلم لا يقف عند حد وليست درجة الدكتوراة هي نهاية المطاف للعالم الباحث فحملة الدكتوراة والذين يبلغون درجة الأستاذية والتي هي أعلى درجة علمية أكاديمية لايكفون عن القراءة والبحث والدراسة على الرغم من وصولهم إلى مثل هذا المستوى العلمي الرفيع ، والخلاصة هي أن سماء العلم لا منتهى لسموها وارتفاعها ، وأن درجات السلم العلمي لاتنتهي عند شهادة أكاديمية حتى وإن كانت درجة الدكتوراة ، وصدق ربنا إذ يقول ( يرفع الله الذين آمنوا ومنكم والذين أوتوا العلم درجات).
وأما عن تخلفنا نحن العرب وتقدم الغرب عنا في مجال العلم والبحث العلمي فهو أمر واقع لا نقوى ولا نجرؤ على إنكاره إلا إن كنا نريد أن نخدع أنفسنا ، وكلامي في هذا كلام عام ولا ينفي حدوث بعض التقدم في بعض المجالات هنا أو هناك ، لكن مجمل الأوضاع يؤكد بما لايدع مجالاً للشك أو الجدل أننا - وللأسف الشديد - متخلفون عن ركب الحضارة بمسافات شاسعة ، وقولنا بهذا ليس من باب التحقير من شأننا ، بل من باب التحفيز على الافاقة من الغفوة وإدراك الهوة السحيقة من التخلف التي تنتظرنا إن لم ننفض عن أنفسنا غبار الكسل والدعة والاتكالية العلمية والتكنولوجية على غيرنا ، وذلك لايكون أبداً إلا بتطوير التعليم ومناهجه وسبل تدريسه في مدارسنا وجامعاتنا .