إصابة شابين بكسور بليغة في حادثي سقوط
حاولا تسلّق حائطين في مركزين تجاريين.. وخضعا لجراحات دقيقة
إصابة شابين بكسور بليغة في حادثي سقوط
المصدر: محمد فودة - دبي - التاريخ: 15 سبتمبر 2011
المحققون استعانوا بالكاميرات للتثبت من الواقعة. تصوير: تشاندرا بالان
أصيب شابان في حادثي سقوط من حائطي تسلق، في مركز تايمز سكوير التجاري ومركز التجارة العالمي، ما أدى الى إصابتهما بإصابات بليغة، ونقلهما إلى المستشفى وخضعا لجراحات دقيقة لإنقاذ حياتهما من الموت.
وأثبتت تحقيقات شرطة دبي في واقعة سقوط الشاب الأول، أردني الجنسية، يدعى أحمد داوود، من أعلى حائط تسلق في مركز تايمز سكوير، السبت الماضي، أن الشاب تسبب في الحادث الذي تعرض له ما أدى إلى إصابته، نتيجة فكه حبل الأمان فسقط مباشرة من ارتفاع ثمانية أمتار وتعرض لكسور بليغة في أنحاء متفرقة من جسده.
ووقع الحادث بعد يومين فقط من حادث مماثل، في حائط التسلق الموجود في مركز التجارة العالمي، حين سقط شاب إيراني يبلغ من العمر 24 عاماً من أعلى الحائط الذي يبلغ ارتفاعه نحو 12 متراً، ما أدى إلى إصابته بكسر في الجمجمة ومضاعفات أخرى خطرة استدعت إجراء عمليات جراحية عدة.
وكشف مدير مركز شرطة بر دبي، العقيد علي غانم، لـ«الإمارات اليوم» أن الواقعة الأولى بدأت حين توجه الشاب أحمد داوود ( 29 عاما) بصحبة صديق له يحمل الجنسية نفسها إلى حائط التسلق في مركز تايمز سكوير في نحو الثامنة والنصف مساء السبت الماضي، وبعد اتخاذ وسائل التأمين المعتادة بدأ التسلق مع صديقه.
وقال غانم إن «الشاب وصل إلى أعلى حائط التسلق الذي يبلغ طوله نحو ثمانية أمتار، وبعدها سقط بقوة على الأرض، وفق البلاغ الذي تلقته الشرطة»، لافتاً إلى أنه نقل فوراً إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتبينت إصابته بكسور بليغة في قدميه وذراعيه وعدد من أضلاعه.
وأضاف أن فريقاً مختصاً بدأ التحقيق في الواقعة، وتم سؤال المشرف المختص لتبين ما إذا كان متسبباً في الحادث نتيجة الإهمال في ربط حزام الأمان جيدا أو التهاون في اتخاذ إجراءات أخرى، وكذا تم سؤال صديق الشاب، ويدعى (م.أ)، والذي أفاد بأنه صعد مع صديقه إلى أعلى بعد تأمينه من جانب المشرف، وبعدها فوجئ بسقوطه. وأشار غانم إلى أن فريق التحقيق استعان بالفيديو المسجل بالكاميرات الموجودة في المركز، للتثبت من تفاصيل الواقعة وتبين أن المشرف أمّن الشاب جيدا من خلال توثيقه بحبال، وبعد صعوده إلى أعلى الحائط حاول الشاب استبدال حزام الأمان الذي يرتديه مع صديقه، وبمجرد فكه الحزام اختل توازنه وسقط من أعلى الحائط.
ويتولى قسم مختص في بلدية دبي مهمة الفحص الدوري لهذه الحوائط، للتأكد من سلامة الإجراءات المتبعة فيها وعدم وجود أي خلل يؤدي إلى تعرض هواة التسلق لهذا النوع من الحوادث. ويشترط وجود حبال مخصصة فقط للتسلق يمكنها حمل الجسم مهما كان وزنه في حال وقوعه، إضافة إلى خطاطيف قوية تحمي المتسلق، لكن تبقى أهم الشروط وجود مدربين على مستوى جيد من الكفاءة وحاصلين على رخص للتدريب على هذه الهواية.
وأكد العقيد علي غانم، أنه من الضروري لأي شخص يفضل مزاولة هذه الهوايات، التي تحتمل قدرا من المغامرة، الاستماع جيدا إلى مدربه والالتزام بالتعليمات حفاظاً على سلامته الشخصية، مشيراً إلى أن شرطة دبي اهتمت كثيرا بالواقعة لتحديد أسبابها من جهة، وضمان عدم تكرارها من جهة أخرى.
وكان يوم الخميس الماضي، قد شهد واقعة مماثلة حين توجه شاب إيراني الجنسية يدعى (م.أ - 24 عاماً) إلى مركز رياضي موجود في مركز التجارة العالمي، إذ يتلقى تدريبا على التسلق وصعد حائطا ارتفاعه 12 متراً، وفق إفادة صديقته التي كانت برفقته، وبعدها شعر بالتعب وأثناء محاولة إنزاله سقط من أعلى الحائط.
وقالت صديقته إنها رأت الدماء تخرج من عينيه وأذنيه وأنفه وفمه، بعد أن سقط على رأسه، ما أصابها بفزع شديد واعتقدت أنه سيموت، وتم نقله فورا إلى المستشفى وتبين إصابته بكسر في الجمجمة والذراعين وأضلاعه، واستدعت الإصابات إجراء عمليات جراحية له.