ح ـيـاة ق ـلبـي مـ ع كـ ـتـاب ر بـ ـي
قال عثمان بن عفان : لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم
اخي/ أختي في الله ،،
احرص/ي عند تلاوة كتاب الله ،،
أن تحضر/ي فكرك ،، وتجمع/ي شتات قلبك ،،
أقبل/ي رعاك الله إلى كتاب ربك ،، بلسانك وعقلك وقلبك ،،
دعــ/ي شواغل الدنيا وملهياتها عند تلاوتـه ،،
إبتعد/ي عن سماع ماحرم الله ،، فلن يجتمع في قلبك حب القرآن والتلذذ به مع ماحرم الله ،،
قال الله تعالى : { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها }
كان صلى الله عليه وسلم يدعو الأمة إلى التدبر وفهم معاني القرآن ، فحين نزل قوله تعالى :{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الْأَلْبَابِ " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} قال صلى الله عليه وسلم: { ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها }
فـإن أقـبلـت عليــه
سيشع نوره ويتغلغل إلى أعماق قلبك ، فيرى النور ، ويبصر الحق ، وينفر من الضلال ، ويتذوق حلاوة الإيمان ويجد سعادة واطمئنان ، فإلى من يشتكي ضعف الإيمان وقلة الخشوع هيا نروي ظمأ نفوسنا ، لنقف عند وعده ووعيده وأمره ونهيه ، ومواعظه وعبره وقصصه وحكمه ،،
تذكـــــــــر
شتّان بين من يقرأ بتدبر
وبين من يقرأ حروفاً فقط
وشتّان بين من اتّخذ القرآن رفيقاً لدربه
وبين من اتخذ هذا القرآن مهجوراً
وشتّان بين من حياته كلها لله
ومن حياته كلها للهوى والشيطان
نسأل المولى جل وعلا أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا ..اللهم آميين ..