مواطن ينشئ أول محطة متنقلة لغسيل السيارات
المصدر: مصباح أمين - رأس الخيمةالتاريخ: 10 يوليو 2010
بوعصيبة يحلم بتوسيع مشروعه في الإمارات كافة. الإمارات اليوم
أنشأ المواطن ابراهيم جاسم بوعصيبة (36 عاماً)، أول مشروع لغسيل المركبات الخفيفة حسب الطلب، من خلال الذهاب إلى مكان العميل وغسيل مركبته في مكانها من دون الحاجة إلى الذهاب إلى محطة غسيل السيارات.
يقول بوعصيبة لـ«الإمارات اليوم»، إنه حقق حلمه الذي كان يتمناه منذ أن كان عمره 18 عاماً، إذ كان يغسل مركبته يومياً بنفسه، ويحلم بإنشاء مشروع لغسيل المركبات من خلال جعل محطة الغسيل تذهب الى المركبات لتوفير الراحة للسائقين، ومنحهم الفرصة لاستغلال الوقت الذي كانوا سيقضونه في الانتظار في أمور أخرى تفيدهم.
وأضاف: «كانت عندي هواية غسيل مركبتي منذ الصغر، وأرفض أن أغسلها في محطات الغسيل، لإدراكي أهمية عامل الوقت، وتوفير المياه»، وتابع أن فكرته بسيطة، وتتمثل في إنشاء شركة لغسيل المركبات ولكن بشكل مختلف عن الشركات الموجودة، من خلال تجهيز مركبات بأجهزة تنظيف تعمل عن طريق البخار تذهب إلى أي مكان حسب الطلب.
وأوضح بوعصيبة، الذي حصل على شهادة أفضل مشروع ضمن برنامج سعود بن راشد المعلا لدعم مشاريع الشباب، أنه بدأ تنفيذ المشروع بدعم من البرنامج، من خلال شراء ثلاث مركبات مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات التي تتطابق مع معايير سلامة البيئة، إضافة إلى وجود ستة عمال مدربين على تنظيف المركبات والتعامل مع العملاء.
وأشار إلى أنه وضع خطة لترشيد استهلاك المياه من خلال شراء أجهزة تعمل بالبخار، إذ تغسل 35 مركبة بـ20 لتر مياه، أي أنه يغسل مركبة بشكل كامل، وينظفها باستخدام أقل من لتر مياه.
وأكد أنه يغسل ما يقارب الـ35 مركبة يومياً في مختلف أنحاء إمارة أم القيوين، فيما تتزايد الطلبات يوما بعد آخر.
وذكر أن معظم عملائه من النساء ومن موظفي الدوائر الحكومية والشركات الخاصة، لافتاً إلى أن النساء لا يستطعن الذهاب إلى محطات غسيل المركبات والانتظار لوقت طويل، لذلك يتم الاتصال بالشركة والحصول على خدمة غسيل المركبات السريعة.
وأشار إلى أنه يتلقى طلبات من قبل موظفين حكوميين لغسيل مركباتهم في أماكن العمل، وفي وقت لا يتجاوز الـ20 دقيقة، موضحاً أن خدمته لاقت نجاحاً وقبولا لدى مختلف السائقين وسكان الإمارة.
وتابع أن سيعمل على تطوير مشروعه وإدخال تعديلات خدماتية متطورة تخدم سائقي المركبات أينما كانوا، موضحاً أنه سيتم إدخال خدمة تغيير الزيت وشفطه من دون حدوث أي تلوث للبيئة، إضافة الى إدخال خدمة تغيير الإطارات على الطريق العام في مختلف مناطق الإمارة.
ولفت إلى أنه يعمل أكثر من 17 ساعة يومياً في استقبال اتصالات العملاء ومتابعة ومراقبة العمال، مؤكداً أنه سيعمل خلال الأسابيع المقبلة على إدخال مركبات جديدة ضمن أسطول الشركة مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا، إضافة إلى إدخال خدمة الاتصال اللاسلكي بين جميع مركبات الشركة لتوفير أسرع وأفضل الخدمات.
وقال بوعصيبة إنه يتمنى أن يحصل على الدعم الكامل من الجهات المعنية في مختلف إمارات الدولة، لافتتاح أفرع في جميع مناطقها وتوسيع مشروعه بهدف خدمة أصحاب المركبات والسائقين في جميع الشوارع العامة.
"لاتطلب سرعة العمل على حساب جودته, فإن الناس لايسألون في كم فرغ من هذا العمل, وإنما يسألون عن جودته".