السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أشكر الاستاذ رمضان بداية على توضيه نقطة مهمة للأخت السائلة حول طريقة عرض الموضوع المطولة
وأود هنا أن اقول كلمة حق بعد أن قرأت استفسارك أكثر من مرة ولم أجد أي مبرر شرعي أو ما يمكن اعتباره مأخذا شرعيا عليك أو على زوجك إلا أنه لا يوجد هنا تفاهم ما بينك وبين زوجك
وأود هنا أن أول نصيحة لكي أختي السائلة بخصوص الزواج
فالزواج ليس مكان عقد الزفاف والحفلة وعدد الحضور وليس فرصة لفرض رأي طرف على الطرف الآخر
وانما هو رابط تأبيدي بين الزوج والزوجة مبني على المودة والرحمة وتذكري قوله عز وجل
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وأود هنا أن أذكر أيضا بأمر آخر وبعيدا عما دعت إليه العديد من مناصري حقوق المرأة والذين خرجوا عن المطالبة بحقوق المرأة والتي أنصفها ديننا الاسلامي وطالبوا بمساواة المرأة بالرجل وأنما يدعون إلى أن تحكم المرأة زوجها كحق من الحقوق وأن يلبي الرجل كل ما تطلبه المرأة وإلا يكون الرجل رجعي أو غير حضاري ولا أقول هنا أنه يجب عدم احترام المرأة وانقاص حقوقها أو اهانتها ولكن أو أن أقول أن الرجل يتميز برجولته وقدرته على اتخاذ القرار والمرأة تتميز بأنوثتها وحيائها وهو ما يتعارض مع فرض رأي المرأة على الرجل أو حتى فرض الرجل رأيه على المرأة ولن يبقى في النهاية هنا حقوق للزوج وحقوق للزوجة وعلى الاثنين الاحترام المتبادل للوصول إلى حياة اسرية صالة لا تنتهي بالمحاكم والطلاق وهنا أود أن اطلب من مراجعة ما قمتي بتابته عن خلافات مع زوجك والتي ستجدينها جميعها خلافات على أن كل منكما قد أصر على رأيه ورفض التنازل والتي كان من الأفضل لو بحثتما عن نقطة وسط ولن من الواضح الاصرار لدى الطرفين
وأرجو منك أن تقرأي قوله تعالي: ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا )
لتعلمي أن الله عز وجل قد خص الرجل بالقوامة وهو أمر لم تتقبليه من زوجك وتسبب بالعديد من المشاكل التي تحدثتي عنها
فأرجوا من الله أن تقرأي سورة النساء لما فيها من أحكام هامة لكي ولزوجك وأن تراجعي ما تحدثتي عنه من مشاكل وأن تنظري إلى الزواج كمشاركة وليس فرض رأي
وحول مسألة الطاعة فقد تفضل الأستاذ رمضان بالرد على تساؤلك
وبالنسبة للطلاق في هذه الحالة يبقى أن يتم الاتفاق في هذه الحالة بينكما حيث أنه لم أجد ما يمكن اعتباره مبررا شرعيا للطلاق وانما سيكون طلاق بعوض باتفاق الطرفين أو بأمر المحكمة التي ستحكم بالعوض المناسب بحسب الضرر والذي أعتقد أنه سيكون برد نصف المهر المقدم والهدايا ولكني لست متأكدا وأرجوا من الأخوة تصحيحي إن كنت قد أخطأت.
والله أعلم
والله من وراء القصد
قال الله تعالى { إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوۤءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـٰئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً } { وَلَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ ٱلآنَ وَلاَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }