من قد ينقذ غزة الآن ؟
حلفتك يا إنسان
بالإنجيل والقرآن
وبكل الشرائع والأديان
من قد ينقذ غزة الآن ؟
سمعت صوتاً آتياً مع الريح
هذي الأبواب لا تطرقي
خلفها بالخيبة ستغرقي
فالعرب نيام
يحافظون على اعتدال الأحلام
ويوقعون على اتفاقياتٍ
لحفظ السلام
والشعب يسحق باكياً
إذ لا يمتلك إلاّ الكلام
اذهبي إلى جبل الزيتون
وادخلي القصر المسكون
على التراب تمرّغت
وفوق الأشواك زحفت
وعلى جثث الأبرياء تسلقت
وحين ظننت
أني وصلت
ربّت المسيح على وجعي
وبصوتٍ حزين قال ارجعي
ففي المسيرات مشيت
ومن جرح كل طفلٍ نزفت
وعلى المحبة أصررت
صلبوني ، ورفضوني
ثم قالوا عد من حيث أتيت
فلم يحن لعودتك الأوان
لماذا هبطت من السماء الآن ؟
هذه ليست آخر الأزمان !
لم تعد المحبة تجدي
وصار رماداً من الأيسر خدي
لمحت النبي يصلي في الأرض الطاهرة
وينادي للجهاد في سبيل الله
نحن نجاهد على طريقة هذا العصر
فلم يعد هناك سيوف
أصبحنا نحارب بالوقوف
ونؤازر فرعون مصر
ونشد على أيدي الجبابرة
وتلك القذائف والصواريخ ؟
- هم أصحاب حقٍ بقرار
- فلم تعد القدس لنا
- ولا الأرض لنا
- وفي المسجد الأقصى سدّت بوابة السماء
- وصار القتلة والشهداء سواء
- المعابر أغلقت
- لا إسراء ولا معراج
- والعرب على طاولات الحوار
- لن يردوا تلك الصفعات
- ولن يفتحوا الأبواب
- سيكتفون بالتنديد والإحتجاجات
- إذ ليس في وقف الطغيان على غزة ثواب
- فلا ترهق نفسك يارسول بالدعاء في المساجد
- وأغلق خلفك باب الرحمة على كل عائد
العصافير ماعادت تغرد
وسلاحنا في نصله ماعاد يهدد
أنهار من دم الشهداء تجري
لكنه في شرايين الباقين ماعاد يسري
وقلوب العالم صارت من صوان
استبدلت الكرامة بالهوان
كذبوا عليك يامسيح
فقالوا أن هذا
ليس آخر الأزمان
وغزة
ماعادت ترغب
بالإنقاذ الآن
المحامية نور حجوز