مشرف منتدى النقاشات القانونية
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 311
الزفين: السائقون من 18 إلى 21 عاماً الأقل تسبباً في الحوادث وسن الحصول رخصة 16سنة
جدد دعوته إلى خفض سن الحصول على الرخصة
الزفين: السائقون من 18 إلى 21 عاماً الأقل تسبباً في الحوادث
إحصاءات عامين كاملين تشير إلى أن السائقين في سن 18 ارتكبوا خلال 10 أشهر كاملة في العام الجاري 9 حوادث فقط. الإمارات اليوم
المصدر: محمد فودة - دبي التاريخ: الإثنين, ديسمبر 28, 2009
أفاد مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي اللواء مهندس محمد سيف الزفين، بأن صغر عمر السائق ليس سبباً رئيساً في ارتكاب الحوادث المرورية، مشيراً إلى أن «السائقين من سن 18 إلى 21 عاماً أقل كثيراً من غيرهم في التسبب في الحوادث»، مؤكداً تمسكه باقتراح خفض سن الحصول على رخصة القيادة من 18 إلى 16 عاماً.
وقال الزفين لـ«الإمارات اليوم» إن «البعض تعامل بشكل نظري مع اقتراحه بخفض سن الحصول على الرخصة، ورفض الفكرة من دون دراستها أو الاطلاع على ما لدي من أرقام وإحصاءات وتحليلات بحكم موقعي مديراً لمرور دبي، واعتبر أن خفض السن من شأنه زيادة عدد الحوادث ووفيات الطرق».
وأضاف أن الرصد الواقعي للحوادث وأعمار المتسببين فيها هو المعيار الأساسي لحسم هذا الخلاف، لافتاً إلى أن السائقين في عمر 16 عاماً تسببوا خلال الفترة من أول يناير إلى نهاية أكتوبر من العام الجاري في أربعة حوادث، أسفرت عن إصابة واحدة متوسطة وثلاث إصابات بسيطة، فيما ارتكب الشباب في عمر 17 عاماً خلال الفترة نفسها ثلاثة حوادث أسفرت عن خمس إصابات بسيطة فقط، لافتاً إلى أن هؤلاء الشباب يقودون بشكل غير شرعي نظراً لعدم حصولهم على رخصة، وهذا يعني أن القانون لا يحول دون ذلك، بل إن بعضهم يقود بعلم أبيه أو أمه.
وأوضح الزفين أن رخص قيادة الدراجات البخارية تمنح للشباب في سن ،17 وهي تمثل خطورة أكثر من السيارات، فضلاً عن ذلك فإن غالبية الشباب في سن 16 يكون لديهم فضول لقيادة المركبات، وإتاحة الفرصة أمامهم للحصول على رخصة في هذا العمر ستحول دون لجوئهم إلى قيادتها بطريقة مخالفة تعرضهم للخطر.
وأشار إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن السائقين في سن 18 ارتكبوا خلال 10 أشهر كاملة في العام الجاري تسعة حوادث فقط، أسفرت عن حالة وفاة واحدة وأربع إصابات متوسطة وثماني إصابات بسيطة، فيما ارتكب السائقون أنفسهم 16 حادثاً خلال العام الماضي بنسبة تقل عن 1٪ من إجمالي الحوادث، وأسفرت عن وفاة أربعة أشخاص وإصابتين بليغتين وست متوسطة و14 بسيطة.
معدلات الحوادث
وتابع الحديث عن معدلات الحوادث قائلاً «أما السائقون في سن 19 عاماً فارتكبوا خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري 35 حادثاً بنسبة تصل إلى 2.25٪ فقط من إجمالي الحوادث، وأسفرت عن سبع وفيات وخمس إصابات بليغة و20 متوسطة و21 بسيطة، مقابل 39 حادثاً خلال العام الماضي بنسبة 1.76٪ فقط من إجمالي الحوادث».
وأكمل أن السائقين في سن 20 عاماً تسببوا خلال الفترة من أول يناير إلى نهاية أكتوبر من العام الجاري في 41 حادثاً بنسبة 2.63٪ وأسفرت عن ست وفيات و56 إصابة مختلفة، مقابل 46 حادثاً خلال العام الماضي أسفرت عن خمس وفيات و79 إصابة متفاوتة بين البليغة والمتوسطة والبسيطة، فيما تسبب السائقون في سن 21 عاماً خلال الفترة نفسها من العام الجاري في 34 حادثاً بنسبة 2.19٪ فقط من إجمالي الحوادث وأسفرت عن ست وفيات و91 إصابة مختلفة مقابل 59 حادثاً خلال العام الماضي، أسفرت عن سبع وفيات و93 إصابة مختلفة.
وأوضح الزفين أنه بالنظر إلى الحوادث التي ارتكبها الشباب من سن 18 إلى 21 والسنوات الأولى من الحصول على الرخصة يتبين أنها لا تمثل مؤشراً مرتفعاً أو مثيراً للمخاوف، كما يرى البعض، مقارنة بأعمار أكبر، لافتاً إلى أن معدلات الحوادث تتقارب من سن 22 وحتى سن ،40 بما يؤكد عدم وجود علاقة للسن بالتسبب في الحوادث.
وتصدر السائقون في سن 25 عاماً قائمة المتسببين في الحوادث خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، بواقع 86 حادثاً أسفرت عن 15 وفاة و151 إصابة، فيما تصدر السائقون في سن 30 عاماً قائمة المتسببين في الحوادث خلال العام الماضي بواقع 115 حادثاً أسفرت عن وفاة تسعة أشخاص وإصابة 133 شخصاً.
وأكد الزفين أنه لم يترك المسألة مفتوحة حين قدم اقتراحه، ولكنه وضع قيوداً مشددة، من يتمعن فيها يدرك أن الشاب في سن 16 أو16 عاماً وستة أشهر يظل يخضع للتدريب والقيادة تحت رقابة حتى يصل إلى سن ،18 وهذا يجعل منه سائقاً كفوءاً حين تزول القيود المفروضة على منحه الرخصة، لأنه عادة يكون مرتبطاً بالدراسة في هذه السن.
شروط صارمة
واقترح الزفين اشتراطات صارمة لمنح رخصة قيادة في سن 16 عاماً، منها أن يكون المتقدم للرخصة حاصلاً على موافقة والديه، كما اشترط أن يكون هذا مسموحاً به للمواطنين الإماراتيين فقط، أو يتم تعديل ذلك ويسمح به للمقيمين، لكن بشرط ألا يتم استخدام الرخصة في بلادهم الأصلية، أو خارج حدود الإمارات بالنسبة للمواطن، إلى أن يتم السائق 18 عاماً، ويحصل المتقدم على حصص نظرية تصل مدتها إلى 20 ساعة من الدراسـة العلـمية الحقيقية و100 ســاعة من التدريب العملي. وقال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي إن اشتراطاته لا تقتصر فقط على إجراءات الحصول على الرخصة، بل تمتد إلى ما بعد حصول الشاب عليها لمدة عامين، إذ اشترط كذلك خلال السنة الأولى من الرخصة أن يرافق السائق ركابٌ لا تقل أعمارهم عن 20 عاماً بهدف توفير نوع من الضمانة لعدم التهور في القيادة، وفي حال تجاوز السائق الذي يقل عمره عن 18 عاماً الحد الأقصى المسموح به من النقاط المرورية «النقاط السوداء» تلغى رخصته ولا يسمح له بالتقدم مجدداً للحصول على رخصة إلا بعد وصوله إلى سن 18عاماً.
وأضاف أنه تحمل انتقادات كبيرة في هذا الشأن، وتمنى أن يطلع المعترضون على ما لديه من أرقام ومشاهدات عملية، موضحاً أن غالبية الشباب الإماراتي ملتزمون في سلوكهم، ولا يتعين أن نحاسبهم بناء على تصرفات فئة قليلة متهورة، مشيراً إلى أن بإمكان الأب مساومة ابنه على الرخصة، فإذا أثبت تفوقاً في دراسته والتزاماً أخلاقياً يساعده في الحصول عليها.
ونوه بأن الشباب في هذه السن يكون لديهم فضول كبير للقيادة، ويشعرون بأنها مكملة لرجولتهم، فيلجأون إلى القيادة بشكل غير شرعي، وعند مشاهدتهم سيارة شرطة يتصرفون بتهور ويحاولون الهروب، ما يعرضهم ويعرض الآخرين للخطر، كما أن هناك أسراً كثيرة ليس لديها عائل يقضي حاجياتها، ما يتطلب السماح لأبنائها بالقيادة، لافتا إلى أنه في المقابل يشكو آباء سرقة أولادهم السيارات ليلاً.
وأكد الزفين أنه حريص على تقليل عدد الحوادث والوفيات، وتبذل إدارته جهوداً كبيرة في هذا الصدد، واستطاعت بالتعاون مع جهات أخرى، خفض المؤشر خلال العامين الماضي والجاري، لذا لا يمكن أن يقترح شيئاً ينسف الجهود التي ينفذها.
ولفت إلى أن كثيراً من الدول تمنح الرخصة في سن أقل من 18 عاماً، وكذا عدد كبير من الولايات في أميركا، مؤكداً أن الإمارات تتمتع بشبكة طرق جيدة، فضلاً عن توافر أجهزة الضبط المروري مثل الرادارات والكاميرات، ما يضيق من هامش التهور في القيادة، موضحاً أن حداثة الحصول على الرخصة، أياً كان عمر صاحبها، ترجح احتمالات تسببه في حادث، لذا يضمن اقتراحه القيادة مدة تصل إلى عامين تحت رقابة مشددة.
"لاتطلب سرعة العمل على حساب جودته, فإن الناس لايسألون في كم فرغ من هذا العمل, وإنما يسألون عن جودته".
(أفلاطون)