«الصحة»: زيادة الرواتب تحدّ من استقالات الأطباء
مسؤولون وعاملون في «الوزارة» أكّدوا أنها تحقق الاستقرار وتُنهي «العجز» في الكوادر
«الصحة»: زيادة الرواتب تحدّ من استقالات الأطباء
المصدر: أحمد عاشور - دبي - التاريخ: 01 ديسمبر 2011
القرار يدفع أطباء إلى مواصلة الدراسة الأكاديمية وصولاً إلى درجات علمية أعلى. تصوير: أشوك فيرما
توقع مسؤولون في وزارة الصحة أن يحد قرار زيادة الرواتب من استقالات الأطباء من مستشفيات الوزارة، خصوصا الاستشاريين وأطباء التخصصات الدقيقة، ويقضي على ظاهرة انتقالهم للقطاع الطبي الخاص، ويحقق الاستقرار والامن الوظيفي في القطاع الصحي الحكومي.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» ان زيادة الرواتب لأطباء الوزارة ستدفع كثيرين من الاطباء الى مواصلة الدراسة الاكاديمية وصولا الى درجات علمية اعلى، وتخصصات طبية دقيقة، مشيرين الى ان القرار سوف يسهم في سد النقص بالاقسام الطبية التي عانت طويلا عجز اطباء وفنيين.
وتوقعوا ان يسهم القرار في استقطاب اطباء من القطاع الخاص للعمل في مستشفيات الوزارة وعودة الاطباء المستقيلين الى مواقعهم القديمة في مستشفيات الصحة.
وقال وزير الصحة بالإنابة عبدالرحمن العويس لـ«الإمارات اليوم»، إن القرار سيشكل حافزا كبيرا للأطباء في مختلف التخصصات، لبذل مزيد من الجهد والعطاء.
وأضاف «لاشك ان هذا القرار سينعكس بالإيجاب على أداء الاطباء، وغيرهم من الفنيين والعاملين في الوزارة، لتقديم اداء افضل لخدمة القطاع الصحي»، معتبرا في الوقت نفسه أن «هذه المكرمة تحمل المسؤولين والاطباء وموظفي الوزارة مسؤولية أكبر نحو تطوير الاداء المهني، والوصول الى اعلى مستويات الاداء والجودة».
ودعا العويس «كل فرد في وزارة الصحة لمزيد من الاسهام والقيام بالدور الفاعل في مسيرة النهضة والتقدم التي تخطوها الدولة بثبات وثقة، نحو مزيد من التطوير والريادة»، مجددا الدعوة «لمزيد من التعاون المخلص البناء والعمل بروح الفريق، وتكاتف جميع الجهود لتحقيق متطلبات المجتمع من الرعاية الصحية، والارتقاء بهذا القطاع الحيوي المهم».
واعتبر وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص الدكتور أمين الأميري أن المكرمة سوف تحد من «حالات الانتقال من مستشفيات وزارة الصحة نحو مستشفيات القطاع الخاص، وسوف تدفع الاطباء لمزيد من التحصيل العملي».
وتابع أن «القرار سوف يشجع جيل المستقبل من ابناء الدولة على الالتحاق بكليات الطب، والاقبال على ممارسة المهنة في مستشفيات الوزارة».
واعتبر الاميري ان قرار زيادة العلاوة الفنية «قرار في محله، لدوره الكبير في تكريم الكفاءات ودعم الاطباء العاملين في تخصصات طبية دقيقة».
واعتبر مدير مستشفى البراحة في دبي أحمد الخديم، أن «القرار يحقق الاستقرار في المستشفى، ويوفر الامن الوظيفي للعاملين في وزارة الصحة».
وأضاف «سيحافظ قرار زيادة الرواتب على كفاءات طبية وتمريضية، وتخصصات نادرة كانت تستعد للانتقال الى القطاع الخاص، أو الى جهات صحية تقدم لهم رواتب اعلى».
وتابع «يعاني مستشفى البراحة نقصاً في بعض التخصصات الطبية والاقسام، وقطعا سيساعد هذا القرار في توفير اطباء، ما ينهي هذا النقص».
وقال مدير ادارة خدمات طب الاسنان في منطقة أم القيوين الطبية الدكتور جاسم خلفان، إن «زيادة العلاوة الفنية بهذه النسب، قد تعيد اطباء استقالوا من الوزارة وانتقلوا لقطاعات أخرى، الى مواقعهم الاصلية».
وأضاف «كثير من الاطباء استقالوا من مستشفيات في الامارات الشمالية تتبع وزارة الصحة، وانتقلوا للعمل في مدن تبعد كثيرا عن منازلهم، بحثا عن زيادة بالراتب، لكنهم قطعا سيعودون الى مستشفياتهم».
زيادة الكوادر الطبية
أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات المؤسسية المساندة بالانابة خالد لوتاه أن «الكوادر الطبية والتمريضية والعاملين في أقسام الاشعة والمختبرات والفنيين سيستفيدون من القرار بزيادة في العلاوة الفنية 100٪، وزيادة الراتب الاساسي».
وأضاف «سيستفيد موظفو الوزارة من القرار بزيادة الراتب الاساسي».
ولفت الى ان «القرار يشمل جميع الاطباء، بما فيهم اطباء الامتياز».
وتوقع ان يزيد القرار من عدد الاطباء العاملين في مستشفيات الوزارة، ويسهم في الحد من حالات الاستقالة التي تشهدها مستشفيات حكومية عدة، وأضاف «ستكون الرواتب بعد تطبيق هذه الزيادة عامل جذب كبيراً للأطباء العاملين في القطاع الخاص، للعمل في مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية».