عجبا لنا نعيب زماننا و العيب فينا ؟
نعيب زماننا و العيب فينا
و ما لزماننا عيب سوانا
و نهجو ذا الزمان بغير ذنب
و لو نطق الزمان لنا هجانا
فدنيانا التصنع و الترائي
و نحن به نخادع من يرانا
و ليس الذئب يأكل لحم ذئب
و يأكل بعضنا بعضاً عيانا
فعجبا لهذا الزمان يا إخواني
الجبان يطلق على نفسه حذر!!ا
!!والوقح يعتقد انه شجاع
!!المتهور مقدام
!!والخائف حريصا
!!التافة يتصور انه نموذج للأنسان المسالم
والخبيث يعتقد انه الذكى
!!والبخيل يظن الأمر حرصا
!!والأبله يضع نفسه فى عداد الطيبين
!!من يبحث عن التسلية يخالها حبا
ومجرد الاعجاب بالمظهر يطلقون عليه العشق
نصف الصادق بأنه احمق
المنافق من وجهة نظرنا دبلوماسى
لقد ضاعت المعانى فى زحام الكلمات
اختطلت الحروف وكونت مزجا ..مسخا من قاموس جديد ... مزج الحق بالباطل بل قلب الحق الى باطل وضاعت اجمل المشاعر ..
نحترم من يملك اكثر رغم ان املاكة له وحده..
نسرف فى كلمات المجاملة ونقصر فى الاداء الفعلى .. نتقرب ممن لا يحتاجنا ونبتعد عن الأجدر بالرعاية ...
نعيش فى البيوت تجمعنا جدران صلبة .. قوالب طوب ولا تضمنا أحاسيس ... يبردنا مكيف ونحصل على الدفء من دفاية يفتننا الزيف ... ويغفلنا الرياء ... نظلم انفسنا
فعجبا لنا .. حينما نظلم زماننا ..