قصص من الوفاء و الحب الزوجي....
**************************************
يحكى ان معاوية بن ابي سفيان امر بقتل رجل اسمه هندبة
وكانت زوجته بها من الحسن ما يملأ العين , كانت من اجمل النساء. تقابلا ليلة الحكم وتناجيا وتباكيا , وفي صبيحة اليوم التالي اخذ الزوج لمكان القتل , فالتفت الى زوجته وقال شعرا:
ولا تنكحي إن فرّق الدهرُ بيننا ... ولا تجزعي مما أصاب وأوجعا
وهل تعلمون مالذي فعلته الزوجة؟ لقد مالت الى جدار حائط وجدعت انفها بالسكين..والتفت الى زوجها قائلة (وهل بعد هذا نكاح؟) فقال: الان طاب الموت.
وإن كنتم تريدون زوجة محبة وعاقلة ,فهي زوجة الخليفة عمر بن العزيزالتي رضيت معه الفقر المدقع رغم انها ابنه الملوك وزوجة الخليفة الا عن حبه فهذا مالا يمكن لها ان تعيش بدونه..فلما انصرف عنها في العبادة كتبت اليه شعرا
يحيل الصخر نبعا من ماء زلال فقالت:
ألا أيها الملك الذي قد سبى عقلي وهام به فؤادي ...
أراك وسعت كل الناس عدلا وجُرتَ علىّ من بين العباد ..
فأنصرف إليها...( اي التفت اليها)
وأيضا..أعظم المحبين كانوا من الازواج...فقد كان الملك المغولي (شاه جيهان) أعظم الازواج وفاء ,فقد هام عشقا بزوجته (ممتاز محل) ,ويقول لها متأملا وجهها البدري متسائلا: كيف مسج هذا الوجهُ الجميلُ كل وجوه نساء الأرض..؟؟
وزاد بها هياما وصبابة حتى صار يأخذها في غزواته..لم يكن ليطيق الصبر لحظة عنها!
وكانت قد خلفت له أربعة عشر ولداً..لما ماتت بنى لها أعظم وأكبر وأجمل قبر على الارض الى يومنا وهو (تاج محل)..ولم يتزوج بعدها.
منقول و جزى الله كاتبه خيرا
************************************************** ***
"رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين"
سورة النمل الآية 19