يستثني المركبات الخاصة فقط
بدأت الادارة العامة لمرور دبي أمس تنفيذ قرار تخفيض سرعة ضبط الرادار على الطرق الخارجية للامارة بواقع 10 كيلومترات في الساعة بالنسبة للشاحنات والحافلات الكبيرة والميني باص وسيارات الاجرة والبيك أب وسيارات النقل الخفيف، مسثنية في ذلك السيارات الخاصة في إطار خطة الادارة العامة لتخفيض نسبة الحوادث المرورية المميتة التي تتسبب فيها تلك المركبات .
أكد اللواء مهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور انه تم تقسيم اجهزة الضبط على الطرق الى مجموعتين: الأولى تضم 14 رادار “الجن” وستخصص لضبط الميني باص وسيارات الاجرة والبيك أب بأنواعه، وأما أجهزة الرادار المتحرك والمزودة بها الدوريات المرورية سوف تركز على ضبط المركبات الثقيلة والباصات .
وأشار اللواء الزفين الى ان القرار سيطبق في مرحلته الأولى على الطرق الخارجية وهي شارع الشيخ زايد والإمارات وشارع دبي العين وشارع دبي العابر ومعبر الخليج التجاري، حيث يزداد عليه حافلات الميني باص، لافتا الى ان المرحلة الثانية من تطبيق القرار سوف تشمل الشوارع الداخلية، مؤكداً أن احصائيات حوادث الوفيات تلعب دوراً كبيراً في تحديد الشوارع التي تكثر عليها الحوادث المرورية الناتجة عن السرعات الجنونية لتلك المركبات التي يشملها القرار .
وأضاف ان الإدارة العامة لمرور دبي ستنشر دوريات مرورية مدنية على تلك الطرق، بحيث سيتم ضبط سرعة الدورية على 131 كيلومتراً في الساعة إذا كانت سرعة الطريق 120 كيلومتراً ومن خلال ذلك يتم قياس فارق السرعة بين الدورية وأي مركبة من المركبات المشمولة بالقرار، فإذا تعدت سرعة المركبة الدورية بمسافة كبيرة يتبين من ذلك انها تسير فوق الحد المسموح للسرعة، ومن ثم تحرر لها مخالفة سرعة في الحال، مؤكداً في هذا الصدد ان شرطي الدورية المدنية لن يخالف المركبة الا اذا تأكد بالفعل انها تجاوزت حد السرعة المسموح وفقا للقرار .
ولفت الى أن الإدارة العامة لمرور دبي قامت بمخاطبة كافة الجهات المعنية بالقرار برسائل رسمية ومنها هيئة الطرق والمواصلات حيث يتبعها اسطول كبير من سيارات الأجرة والحافلات ومواصلات الإمارات وكافة الشركات التي تمتلك اسطول نقل ثقيل وبيك أب، كما تم النشر في وسائل الاعلام المختلفة باللغتين العربية والانجليزية عن تطبيق القرار والمركبات المعنية بالالتزام، إضافة الى الاحاديث الاعلامية المكثفة عن القرار .
وأكد انه يتوقع خلال الفترة المقبلة أن يكون هناك انخفاض ملحوظ في الحوادث المرورية التي ينتج عنها وفيات بسبب السرعات والتجاوزات التي ترتكبها تلك المركبات، لافتا الى ان شهر أكتوبر/ تشرين الأول يعد من أكثر الاشهر دموية على الاسفلت بسبب حوادث الطرق حيث تخطت حالات وفيات العشرين حالة .
والجدير بالذكر أن الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أصدر أمراً لمواجهة حوادث الحافلات وسيارات النقل الخفيف والثقيل بتخفيض الضبط بالرادار المسموح به على طرق الإمارة الى 10 كيلومترات فقط بدلاً من 20 كيلومتر في الساعة، مستثنياً في ذلك المركبات الخاصة .
وأوضح اللواء الزفين أنه لوحظ في الآونة الأخيرة أن الحافلات الكبيرة والصغيرة والميني باص والمركبات الثقيلة وسيارات الأجرة تسبب مشكلات على الطرق، وتنتج عنها نسبة كبيرة من الوفيات بسبب السرعات والتجاوزات، لافتاً إلى أنه في عام 2008 تسببت الباصات الخفيفة في وفاة 25 شخصا والباصات الكبيرة تسببت في وفاة 16 شخصا، ومركبات الشحن الخفيف تسببت في وفاة 24 شخصا، والثقيل تسببت في وفاة 38 شخصاً، والأجرة أسهمت في وفاة 3 أشخاص .
وأضاف انه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري تسببت المركبات نفسها في وفاة نحو 56 شخصا حيث تسببت سيارات الأجرة في وفاة 3 أشخاص والباص الخفيف تسبب في وفاة 10 أشخاص، والكبير تسبب في وفاة 8 أشخاص، وحافلات الشحن الخفيف تسببت في وفاة 15 شخصا، والثقيل تسببت في وفاة 20 شخصاً .
الخليج 02\11\2009
"لاتطلب سرعة العمل على حساب جودته, فإن الناس لايسألون في كم فرغ من هذا العمل, وإنما يسألون عن جودته".
(أفلاطون)