28.8 مليار درهم كلفة التوسعــات الجديدة لمطار دبي الدولي
اعتمدها محمد بن راشد لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 90 مليون مسافر بحلـــــــول 2018
28.8 مليار درهم كلفة التوسعــات الجديدة لمطار دبي الدولي
المصدر: أزاد عيشو - دبي- التاريخ: 07 يوليو 2011
مشروع توسعة «دبي الدولي» يشمل إنشاء «الكونكورس 4» وتوسعة المبنى رقم «2» ومبنى «ميغاترمنل» وزيادة مواقف الطائرات. من المصدر
اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروع التوسعات الجديدة لمطار دبي الدولي بتكلفة 28 ملياراً و800 مليون درهم (7.8 مليارات دولار)، لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 90 مليون مسافر بحلول عام .2018
وتم تصميم مخطط مشروع التوسعة، الذي عُرض على سموه مطلع الأسبوع الجاري في مقر مؤسسة مطارات دبي، بحيث يؤمن البنى الأساسية لقطاع الطيران المدني في دبي، ويضمن استمرارية نموه، وتعزيز معدلات الازدهار الاقتصادي في الإمارة.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، أن مطارات دبي ستتعامل بحلول عام 2020 مع أكثر من 98 مليون مسافر، وأربعة ملايين طن من الشحن الجوي.
التوسعة في الأجواء
تركز خطة توسعة الأجواء على مستوى بيئة المطار المحلية، على رفع كفاءة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارج إلى الحد الأقصى، وتوفير الأنظمة والعمليات المنتظمة، بحيث يمكن استيعاب، والتعامل مع زيادة معدل رحلات الطائرات.
وتقوم مطارات دبي بالتعاون والتنسيق مع هيئات الطيران المدني في الدولة والمنطقة، لضمان انسيابية حركة رحلات الطائرات من دون معوقات أو اختناقات، فضلاً عن استحداث مسارات تحليق احتياطية غير مستغلة في الوقت الراهن، واستخدام أنظمة وتقنيات متطورة تحاكي وتتناسب مع الجيل الحديث من الطائرات.
ووفقاً لمؤشرات النمو، سيدعم قطاع الطيران المدني في دبي بحلول عام ،2020 نحو 373 ألف وظيفة تشكل 22٪ من إجمالي فرص العمل، فيما ستصل مساهمة القطاع في الناتج المحلي للإمارة إلى 45 مليار دولار بنسبة مساهمة تبلغ 32٪.
عوامل تكامل
وتفصيلاً، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس «مطارات دبي»، إن «تطور قطاع السياحة والموقع الجغرافي المهم لدبي بين شرق العالم وغربه، وقربها من اقتصادات آسيا العملاقة مثل الهند والصين، تشكل عوامل تكامل للنمو الاقتصادي الذي تحققه الإمارة، وتعزز مكانتها مركزاً عالمياً للطيران المدني».
وأضاف أنه «بحلول عام ،2020 ستتعامل مطاراتنا مع أكثر من 98 مليون مسافر، وأربعة ملايين طن من الشحن الجوي، إضافة إلى توسع وزيادة أساطيل شركتي (طيران الإمارات)، و(فلاي دبي)، لتتناسب مع هذا الحجم من العمليات، ومن هنا كان لابد من أن تكون البنى الأساسية لمطاراتنا على الدرجة نفسها من الكفاءة والطاقة الاستيعابية، لتستوعب هذا الحجم من النمو، وتسهل حركة التجارة والسياحة التي بدورها ستعزز ازدهار دبي».
استجابة للنمو السريع
من جانبه، وصف الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، بول غريفيث، اعتماد المشروع بـ«اللحظة الحاسمة في تاريخ قطاع الطيران المدني في دبي، تضع المؤسسة على المسار الصحيح، لتكون على قـمة قائـمة أكبر مطارات العالم بحركة المسافرين الدوليين بحلول عام 2015».
وقال إن «خطة المؤسسة تستجيب بكفاءة عالية لحاجات استيعاب النمو السريع في حركة الطائرات بشكل فعال، بفضل البنى التحتية الأساسية عالية الجودة والكفاءة للمطار»، مشيراً إلى أن الخطة تحقق توافقاً بين الطاقة الاستيعابية وجودة الخدمات التي تقدمها المؤسسة، كما تعزز قدرتها على توفير العوامل التي تعزز دور دبي مركزاً عالمياً يربط بين مختلف مناطق العالم.
وأكد أن «مشروع التوسعة سينشط عمليات تدفق السيولة إلى الحد الذي يضمن تمويل مشروعات التطوير المستقبلية»، موضحاً أنه «ومن أجل ايجاد توازن بين نمو الطلب والطاقة الاستيعابية، ستشجع المؤسسة شركات الشحن الجوي وحركة الطيران العام مثل (رحلات الطيران الخاص والتشارتر والهليكوبتر وغيرها) بالتحول تدريجياً إلى استخدام مطار دبي ورلد سنترال - آل مكتوم الدولي، ليفسح المجال أمام الزيادة في حركة المسافرين في مطار دبي الدولي».
توسعة أرضية
يشمل مشروع التوسعة، إنشاء ممرات جديدة لحركة الطائرات، وزيادة عدد المواقف بنسبة 60٪، من 144 موقفاً إلى 230 موقفاً، لإجراء الصيانة اللازمة للطائرات.
وسيشمل المشروع، إضافة إلى مبنى الكونكورس (3) الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 75 مليون مسافر مع اكتماله أواخر العام المقبل، توسعة المبنى رقم (2)، الذي سيتم الانتهاء منه بحلول عام ،2013 وإنشاء مبنى (الكونكورس 4) الجديد، وربطه مع المبنى رقم (1) لتسهيل عملية عبور المسافرين بين المبنيين بحلول عام .2015 وستضيف هذه المباني الجديدة، مساحات إضافية قدرها 675 ألف متر مربع، أي ما يوازي ضعف مساحة المبنى رقم (5) في مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن، فضلاً عن إضافة 30 ألف متر مربع جديداً لمبنى الشحن.
وستطور «مطارات دبي» أنظمة مناولة الأمتعة في المطار، ما يلبي نمو الطلب المتوقع خلال السنوات المقبلة، وتركيب أنظمة التحكم بالأمتعة عن بعد، بسرعة وكفاءة عالية جداً. كما يشمل المشروع أيضاً توسعة مبنى الشحن الـ (ميغاترمنل)، وزيادة طاقته الاستيعابية بمساحة إضافية قدرها 30 ألف متر مربع.
وأضاف أنه «وخلال الفترة بين عامي 2018 و،2023 ستتسارع وتيرة العمل لاستكمال المرحلة الثانية من مطار آل مكتوم بطاقة استيعابية قدرها 80 مليون مسافر سنوياً، ما يمكن (طيران الإمارات) من الانتقال بشكل كامل دفعة واحدة لبدء عملياتها من هناك»، مؤكداً أنه ومع اكتمال بناء مشروع «دبي ورلد سنترال» سيصبح مطار آل مكتوم أكبر مطار في العالم بطاقة استيعابية قدرها 160 مليون مسافر، و 12 مليون طن شحن سنوياً.
وبين غريفيث أن «هناك خيارات تمويل متعددة لخطة التوسع التي ستنفذها المؤسسة منها مدخولات المطار (التمويل الذاتي)»، لافتاً إلى أن «83٪ من إيرادات المطار تأتي من النشاطات التجارية، فيما تمثل رسوم إقلاع وهبوط الطائرات نحو 17٪».
وذكر أن «مطار دبي الدولي قفز من المرتبة الـ 30 عالمياً عام ،2000 بصفته أكثر مطارات العالم ازدحاماً بالركاب الدوليين، إلى المرتبة الرابعة في عام ،2010 فيما ارتفعت قدرة المطار للشحن الجوي الدولي من المرتبة 17 عالمياً إلى المرتبة الرابعة خلال الفترة نفسها»، مشيراً إلى جاذبية دبي من حيث ثقة المستثمرين، والاستقرار السياسي والاقتصادي للإمارة، وسياسة الأجواء المفتوحة، فضلاً عن الرسوم القليلة التي تتقاضاها المطارات لعدم وجود ضرائب حكومية على عكس المطارات في دول أخرى.
وكشف عن أن «آخر دورة لمعرض دبي للطيران، التي ستعقد خلال العام الجاري ستقام في مطار دبي، فيما سيتم تحويل الدورة المقبلة للمعرض في عام 2013 إلى مطار آل مكتوم الدولي»، موضحاً أن «أكسبو مطار دبي سيتحول إلى منطقة شحن ومخازن ومواقف إضافية للطائرات ضمن خطة التوسع».
مشروع التوسعة
وأكدت مؤسسة مطارات دبي أن مشروع التوسعات يستجيب لمعدلات النمو الكبيرة التي سيسجلها كل من مطاري «دبي الدولي» و«دبي ورلد سنترال - آل مكتوم» خلال السنوات الـ 10 المقبلة، والتي من المتوقع أن تصل إلى متوسط معدل نمو سنوي نسبته 7.2٪ على صعيد المسافرين، و6.7٪ على صعيد الشحن.
ويتضمن مشروع التوسعة، مخططات ضخمة، تشمل توسعة منشآت ومباني مطار دبي الدولي، لتتواكب مع احتياجاته على مدى السنوات التسع المتبقية من العقد الجاري، إضافة إلى توسعة الأجواء، وزيادة مواقف الطائرات، ما يضمن تعزيز فرص النمو الاستثماري، وتوفير الطاقة الاستيعابية في الوقت المناسب، وتحقيق عائدات مرجوة من خلال انتعاش حركة التجارة، وزيادة عائدات قطاع التجزئة التي ستوفر التمويل اللازم لتطوير مشروع «دبي ورلد سنترال» على المدى البعيد.