احتراق مركبين في مرفـأ السفن بدبي
اندلع حريق كبير في أحد مراكب البوم الخشبية الراسية على الرصيف رقم (1) في مرفأ السفـن في دبي، الكائن في منطقـة بور سعيد، ما أدى الى احتراقه واحتراق مركب آخر مجاور له، حسب شهود عيان في موقع الحادث.
وأشارت مصادر في الدفاع المدني في دبي إلى أن أسباب الحريق، الذي شبّ في السابعة و45 دقيقة من صباح أمس، تخضع للتدقيق والفحص في مختبرات الشرطة، فيما رجح شاهد عيان أن يكون السبب هو تحميل المركب حمولة زائدة، تحتوي على كمية كبيرة من منتجات ملطف الجوّ، إلى جانب عدد من براميل الديزل، بالإضافة إلى مواد بلاستيكية مختلفة.
وأشار ناطق باسم إدارة الدفاع المدني في دبي، إلى استغراق عمليات إطفاء الحريق نحو ساعتين، منذ ورود بلاغ عن الحادث في الثامنة والنصف صباحاً، إلى مركز الدفاع المدني.
ولم تحدد مصادر الدفاع المدني أسباب الحريق بعد، نظراً إلى أن نتائج التحقيق في مختبرات الشرطة تستغرق بضعة أسابيع، وفقا لمصادر الشرطة.
وأوضح الدفاع المدني أنه عند وصول فرق إنقاذ الدفاع المدني إلى موقع الحادث، باشرت عملية الإطفاء، التي اشتركت فيها فرق من مركز الإطفاء والإنقاذ البحري، ومركز الرأس، ومركز الحمرية، وكانت النيران قد أتت بشكل كلي تقريباً، على المركبين، ما يجعل من الصعب تحديد الأسباب الأولية لاندلاع الحريق.
من جهة أخرى، شدد الناطق باسم الدفاع المدني على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، التي يأتي على رأسها ضرورة أن تطبق مراكب نقل البضائع معايير ومواصفات الأمن والسلامة المعتمدة من الدفاع المدني.
وأشار إلى أنه يجب عدم التعامل مع أي مركب أو وسيلة بحرية ناقلة لمواد كيميائية أو بترولية على أنه حوض واحد، بل يجب أن ينظر إليه كجسم مكون من عدد من الخلايا، بحيث إذا أصيب عضو أو أحد أجزاء ذلك الجسم بضرر، أو حادث، يتم حصره في ذلك الجزء، لمنع انتشاره إلى الأجزاء الباقية.
وقال شاهد عيان لـ «الإمارات اليوم» إن المركب الذي بدأ بالاحتراق غير مطابق للمواصفات والمعايير، وإنه كان يحمل خليطاً من البضائع، مثل الإطارات ومواد بلاستيكية مختلفة وكمية كبيرة من منتجات ملطف الجو، إضافة إلى عدد من براميل الديزل.
ورجح أن يكون سبب الحريق استخدام المركب مولدات كهرباء رديئة الصنع لتشغيل مضخة المركب التي تعمل على سحب المياه الداخلية إلى الخارج، مضيفاً أن تلك المولدات ليس فيها منافذ تهوية، ما يرفع درجات الحرارة الى حدّ كبير ويؤدي إلى تولد ضغط هائل ينشب عنه اشتعال حرائق، ومما يزيد من فرص اندلاع النيران وجود مواد كيميائية وبترولية ضمن البضائع المنقولة.
وقال مدير إدارة النفايات في بلدية دبي المهندس عبدالمجيد سيفائي، إن المراكب عندما تحترق تغوص إلى الأسفل، فيما تطفو البضائع المنقولة إلى السطح، وتنتشر عبر مسافات تبعد عن منطقة الحريق، مشيراً إلى أن مهام فرق التنظيف تبدأ بمحاصرة المنطقة لمنع انتشار تلك البضائع.
وأضاف انه يتم نشر عدد من العوامات التي تعمل على منع تسرب وانتشار بقع الزيت والديزل، مؤكداً أن التلوث الذي نجم عن الحريق سطحيّ ومحدود بسبب السيطرة بشكل كلي على منطقة الحادث.
وأوضح سيفائي أن عمليات تنظيف منطقة الحريق، التي أنجزت في الخامسة والنصف مساء، نفذتها أربعة مراكب من فرق النظافة المسؤولة عن نظافة الخور، والتي انتشلت أكثر من 30 طناً من النفايات والمخلفات الناتجة عن الحريق.
المصدر:الامارات اليوم