إحالة مالكهما إلى النيابة العامة بتهمة «البلاغ الكاذب»
ضبط لصين سرقا كتابين أثريين.. أحدهما من الذهب
المصدر: محمد فودة - دبي ،، التاريخ: 13 يونيو 2011
قبضت شرطة دبي على شخصين اتهما بسرقة كتاب ذهبي أثري، فيما وجهت للمجني عليه صاحب الكتاب المسروق تهمة البلاغ الكاذب، بسبب مبالغته في تقدير سعر الكتاب، على الرغم من علمه بثمنه الحقيقي.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن الواقعة بدأت حين ورد بلاغ مطلع الشهر الجاري من شخص يدعى (م.ح.أ)، وهو من جنسية عربية، يفيد فيه بتعرضه لجريمة اعتداء وسرقة بالإكراه في منطقة المحيصنة في دبي.
وأضاف المنصوري أن المبلغ ذكر في إفادته بأن لديه كتابين أثريين، الأول من الذهب الخالص، وتزيد قيمته على 1.8 مليون درهم والآخر معدني ويكتسب قيمته من كونه أثرياً فقط، لافتاً إلى أنه عرضهما للبيع مع وسيط من جنسيته يدعى (ب.أ).
وأشار المبلغ إلى أن الوسيط أبلغه بأن لديه مشترياً للكتابين، وحددا موعداً للقاء في منطقة المحيصنة، وعندما نزل من السيارة وفي حوزته الحقيبة التي تحوي الكتابين إضافة الى مبلغ 100 ألف درهم، فوجئ بشخص يعتدي عليه بالضرب، محاولاً سلبه الحقيبة.
وأكد أنه قاومه بشدة، ولكن الجاني تمكن من الاستيلاء على الحقيبة والهروب من المكان.
وقال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات، لشؤون البحث والتحري، في شرطة دبي العقيد سالم خليفة الرميثي، إن الإدارة شكلت فريقاً من المختصين في جرائم السرقات للقبض على الجاني، وإعادة المسروقات.
وأضاف أنه تبين أن الوسيط لعب دوراً أساسياً في تدبير الجريمة من خلال الاتفاق مع الجاني، ويدعى (أ.خ) الذي تربطه به علاقة صداقة، على سرقة المجني عليه.
وتابع الرميثي أن فريق البحث والتحري لم يصدق ما ذكره المجني عليه حول سعر الكتاب، وأنه يزيد على 1.8 مليون درهم، فأجرى تحقيقاً مستقلاً حول هذا الأمر، وتبين ان سعره لا يتعدى 100 ألف درهم.
كما تأكد عدم وجود المبلغ المالي 100 ألف درهم الذي أفاد بأنه كان موجوداً داخل الحقيبة.
وبسؤال المبلغ، ومواجهته بالمعلومات التي توصل إليها الفريق، اعترف باختلاق الرواية والمبالغة في تقدير سعر الكتاب حتى يزيد الاهتمام بالقضية، فوجهت له تهمة البلاغ الكاذب، وأحيل مع المتهمين الأول والثاني إلى النيابة العامة.