إنهاء خدمة مديرة المدرسة قاصة شعر الطالبة
أبوظبي - ايمان سرور: اعتمد الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أمس، قراراً بإنهاء خدمة مديرة إحدى المدارس في “ليوا” بالمنطقة الغربية، لقصها شعر طالبة في المدرسة، بناء على ما جاء في التحقيق الذي أجري معها يوم الاحد الماضي، الذي كشف عن أن تلك المديرة اعتادت تهديد الطالبات باستخدام قص الشعر كعقوبة تربوية لهن، وأنها ارتكبت هذا العمل أمام المعلمات وزميلات الطالبة من دون سند قانوني يخولها القيام بهذه التصرفات كمديرة مدرسة .
واكد الدكتور مغير الخييلي أن هذه الواقعة غريبة عن الميدان التربوي، ولا يمكن قبولها وتكرارها في “ليوا” أو غيرها من المناطق، سواء في مدرسة حكومية أو خاصة، مشيراً إلى أن المجلس اتخذ خطوات سريعة في التعامل مع هذه الواقعة إدراكاً منه بخطورة تلك الفعلة وتباينها مع رسالة المجلس وأهدافه ورؤيته لمستقبل التعليم، حيث سارع بوقف المديرة حال استلام الشكوى يوم الخميس الماضي، وتشكيل لجنة قانونية مختصة برئاسة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية .
وأهاب د . مغير الخييلي بجميع العاملين في الميدان التربوي من مديرين ومعلمين وطلبة، أن تكون العلاقة التي تربطهم بعناصر العملية التعليمية قائمة على الاحترام وتوقير المعلم والحنو والنصح للطالب، فالتربية تسبق التعليم، ولا يمكن للتعليم أن يحقق أهدافه من دون تدشين منظومة أصيلة للقيم التربوية في مدارسنا .
وعلمت “الخليج” من مصدر تربوي أن مديرة المدرسة قامت بقص “غرة” الطالبة التي تدرس في الصف الخامس، بعد أن لاحظت طوله وتغطيته عينيها ما تسبب في ضعف تركيزها وانشغالها عن الدروس، وأعرب المصدر عن أن مثل هذا التصرف مرفوض، وغير منطقي، وكان ينبغي على المديرة اشعار ولي أمر الطالبة أولاً واسداء النصيحة بقص غرتها الطويلة لما يترتب عليها من مضار على عينيها وتشتيت انتباهها وتركيزها على شرح المعلمة، لا أن تبادر شخصياً بقصها أمام معلمات وزميلات الطالبة، الأمر الذي يفقد الاحترام في العلاقة التربوية والتعليمية بين المعلم والطالب .
قل لمن مل صبره .. إنما الصبر مكرمه