المصدر: دبي ــ الإمارات اليوم - التاريخ: 16 يونيو 2011
قضى شخص مجهول الهوية أكثر من عامين فاقد الذاكرة في مستشفى دبي دون أن يتعرف إليه أحد، وفق مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري، الذي أوضح أن شرطة دبي بذلت جهداً كبيراً للتوصل إلى أقاربه أو بلده لكن دون جدوى. وقال المنصوري لـ«الإمارات اليوم» إن هذا الرجل عثر عليه في حالة صحية سيئة منذ أكثر من عامين وتحديداً يوم 26 يناير 2009 في منطقة القصيص، وأحيل إلى قسم العناية المركزة في مستشفى دبي ولايزال يتلقى العلاج. وأضاف أن الإدارة العامة للتحريات لجأت في البداية إلى نشر صورته في وسائل الإعلام المختلفة وأرشدت إلى مكان وجوده في المستشفى وأرقام هواتف يمكن التواصل معه من خلالها، لكن لم يتعرف إليه أحد أو يقم أي من أقاربه بزيارته، مرجحاً أن يكون اسمه نور محمد طاهري، ويبلغ من العمر نحو 59 عاماً. وأشار المنصوري إلى أن الإدارة تهتم كثيرا بهذه الحالات الإنسانية، لذا لجأت إلى التواصل مباشرة مع عدد من القنصليات الآسيوية وعرضت صورته على المسؤولين، خصوصاً أن هناك احتمالات أنه إيراني الجنسية، لكن دون جدوى، وبادر الأفراد المختصون بالتواصل مع الدول ذاتها بهدف تخفيف معاناة الرجل وإعادة لم شمل أسرته ، وعلى الرغم من ذلك لم يتصل أحد أو يستدل عليه. وتابع أن الإدارة العامة للتحريات صادفت حالة مماثلة لشاب من دولة أوروبية عثر عليه في حالة إعياء على أحد الشواطئ في دبي، وقضى فترة داخل الإدارة فاقد الذاكرة حتى استأنس به الجميع وتم نقله إلى دار رعاية، وعلى الرغم من ذلك لم تفقد الإدارة الأمل في التعرف إلى هويته واستطاعت بعد جهد كبير التوصل إلى أقاربه واستدعاء شقيقه من أوروبا ولم شمله بأسرته وأقامت له حفل وداع داخل الإدارة، معرباً عن أمله في العثور على أهل هذا الرجل وإعادته إلى أسرته. وطالب مدير مركز شرطة القصيص، المقدم عارف محمد بوشقر الفلاسي، كل من يتعرف إلى هذا الشخص أو لديه أي معلومات عنه، الاتصال بغرفة القيادة والسيطرة بشرطة دبي على الرقم 6095555-04 أو مركز شرطة القصيص على الرقم 2631111-.