المصدر: بشاير المطيري - دبي - التاريخ: 26 يونيو 2012
المحكمة قررت استكمال نظر القضية 23 يوليو المقبل. تصوير: دينيس مالاري
تقدم شاب عاطل عن العمل، لخطبة فتاة وتم رفض طلبه، وتزوجت بشخص آخر، فجن جنونه وخطفها واعتدى عليها جنسياً، كي يجبر أهلها على تطليقها من زوجها الذي تزوجت به قبل ارتكاب الجريمة بستة أشهر.
وتحول الشاب إلى متهم في قضية نظرتها محكمة الجنايات في دبي، برئاسة القاضي حمد عبداللطيف، وعضوية القاضيين بدر السمت ووجدي المنياوي، وقررت هيئة المحكمة استكمال نظر القضية يوم 23 من الشهر المقبل. ووفقاً لأمر الإحالة، قالت نيابة ديره إن المتهم (م.ع ـ إماراتي)، يبلغ من العمر (24 عاماً)، خطف امرأة بالقوّة بأعمال التعذيب البدنية والنفسية وبحمل السلاح بقصد اغتصابها، بأن حضر إليها وهددها بالقتل وأجبرها على صعود سيارته واعتدى عليها بالضرب، ثم اغتصبها.
وأفادت المجني عليها، وهي موظفة إماراتية تبلغ من العمر (29 عاماً)، في تحقيقات النيابة، بأنها «أثناء توقفها في مواقف مدرسة خارجية قبل النزول لأداء الامتحانات، فوجئت بالمتهم يفتح الباب ويجلس في المقعد المجاور لها طالباً التحدث معها، فقالت له: «ماذا تريد؟»، فقال: «تعالي اركبي سيارتي»، فرفضت، لكنه أصرّ وأخرج سكيناً من جيبه، وهددها إن لم تركب معه، فرفضت، وضرب بالسكين سيارتها ضربات، فخافت منه، وقالت «إنها ستذهب لأداء الامتحان ثم تعود إليه، وأخذت حقيبتها وهاتفها المحمول كي تتصل بزوجها، لكن المتهم شاهدها فحضر مسرعاً واعترض طريقها، وكان يصرخ ويطلب منها صعود سيارته». وتابعت أنها «بعد ركوبها أخذ منها هاتفها المحمول عنوة، وأخرج الشريحة الخاصة بها، وقال إنه سيأخذها إلى أهله وقاد بسرعة جنونية، وفوجئت بأنه على طريق دبي العين، وحينها طلبت منه إنزالها من المركبة لكنه رفض، وكان يضربها بيديه على وجهها وكانت تبكي بشدّة، إلى أن وصل إلى منطقة العين، حيث شاهدت سيارة بها أصدقاء المتهم وقاموا بحجز غرفة في فندق.
وطلب منها المتهم النزول معه إلى الفندق كي يتحدث معها، ونظراً لانفعاله خافت منه ونزلت معه، وكان يمشي أمامها وهي خلفه لكن لم تحاول الهرب كون أصدقائه موجودين في الخارج، وبصعودهما إلى الغرفة وردت اتصالات هاتفية على هاتف المتهم من والدتها وشقيقاتها بعد علمهم أنها معه، لأنه اتصل بشقيقتها وأخبرها أنها معه، وأنه سيعيدها إلى منزلها.
بعد ذلك، قالت إنه «طلب منها ممارسة الجنس معه، لكنها رفضت، فقام بإغلاق الأنوار ومارس معها الجنس كُرهاً عنها، إذ كانت تصرخ وتبكي، وبعد ذلك طلبت منه إعادتها إلى منزلها، وبعد أن خرجا من الفندق طلبت منه ماء من محطة بترول، وعند توقفه ونزوله، قفزت من كرسي السائق وتحركت بالسيارة، وشاهدت سيارة في الطريق طلبت من سائقها مدّها بهاتف محمول واتصلت بزوجها وأبلغته بما حدث، وتوجهت إلى دبي في منزل شقيقتها ثم توجهوا إلى مركز شرطة المرقبات للإبلاغ، حيث تمت إحالتها إلى الطب الشرعي.
وأفادت شقيقة المجني عليها، في التحقيقات، بأن «المتهم لم يكف عن الاتصال معها بعد زواج شقيقتها مراراً وتكراراً ويبكي، ويرسل لها الرسائل النصية القصيرة، ويخبرها أنه لايزال يحب شقيقتها». وقالت اإنه «في يوم الواقعة اتصل بها وسأل عن شقيقتها، فأبلغته أنها ذهبت لأداء الامتحانات، فأغلق الهاتف بسرعة، ثم علمت بعد ذلك بالواقعة».