قصيد :
..عن العدل لا تعدل فأنت المعدل..
عن العدل لا تعدل فأنت المعدل
وإنَّ قيامَ الفضلِ بالحرّ أجملُ
فلو عامل الله العبادَ بعدله
لأهلكهم والله من ذاك أفضل
يجودُ ويثري بالجميل عليهمُ
وليس له عما اقتضى الجودُ مَعدِلُ
تباركَ جلَّ اللهُ في ملكوته
كمالاً وإن الله في الملك أكمل
فإن الذي في الملك صورة عينه
وفي ملكوت الله جزؤ مفصل
وليس لهذا اللفظِ عند اصطلاحنا
مبالغة فانظر على ما أعوِّل
إذا كنتَ في قومٍ تعرف بلحنهم
وحينئذ يجملُ به ويفصل
إذا كنتَ في قومٍ تكلم بلحنهم
لتفهمهم لا تلجىء الشخصَ يسأل
لو أنَّ الذي بالعجز يُعرف قدرُه
لكنت كريم الوقتِ يسدي ويفضل
وكانت لك العليا وكنت لك المدى
وأنتَ بها العالي وما ثم أسفلُ
ومن أين جاءتْ ليت شعري ففرِّعوا
كلامي الذي قد قلت فيه وفصِّلوا
علمتُ به قلت أودعتُه في مقالتي
وجملة أمري أنني لستُ أجهل
لأني به قلت الذي جئتكم به
ومن كان قول الحق قل كيف يجهل
أنا كلماتُ الله فالقولُ قولنا
لأني مجموعٌ وغيري مفصّل
كعيسى الذي يحيى وينشىء طائراً
فيحيى بإذنِ الله والحقُّ فيصل
فمن كان مثلي فليقلْ مثلَ قولنا
وإلا فإن الصمتَ بالعبد أجمل