الأخ السائل في بداية طرحك للموضوع أفدت بأنك سوفت تستر عليها وتتقبلها " ومن ستر عورة أخيه سترهُ الله يوم القيامة" فكان التصرف الصحيح لا يخرج عن أمرين إما أن تقوم باقتيادها لبيت أبيها منذُ البداية وتطلع أباها بذلك وتسرحها بإحسان دون فضائح أو غيره. أو أنك تستر عليها وتحافظ عليها كزوجة لك، ولا تبحث الأمر معها بهذا الشأن طالما قبلتهُ في البداية.
أما وأنك قبلت الستر عليها، ومن ثم تطالبها بالذهاب للمستشفى للتحقق من بكارتها، فرأي بأنهُ تصرف غير لائق، فهي زوجتك، وبذلك أنت تتهمها بالزنا، ويجب عليك إثباتهُ إما بأربع شهود عدول ، أو تكون الملاعنة بينكما ثم التفريق.
وكما أفاد لك أحد الأخوه أعلاه، لا يعني عدم خروج الدم عن الدخول بالزوجة في أول ليلة بأنها ليست بكراُ، فلغشاء البكارة أنواع ومنها الغشاء المطاط فهو يتمدد ولا يتمزق بحث تبقى محتفظة به وقد لا يتمزق إلا بعد مدة بكثرة الإيلاج.
وبعض انواع أغشية البكارة لا تخرج بالأساس دماً، وإنما يكون بمثابة خيوط بيضاء (شبة مخاطية) تدل على تمزق غشاء بكارتها دون أن يصاحب ذلك خروج دم.
وهل معنى سردك لموضوعك أنك لم تلمس زوجتك (تعاشرها) طوال مدة إقامتها معك أي مدة (5)شهور؟؟!!!
فمن رأي أن تذهب لبيت أبيها وترجع زوجتك إلى بيت الزوجية دون شرط أو قيد يتعلق بمراجعتها للمستشفى بشأن التحقق من بكارتها، واستر عليها إن كان لديك شيك في ذلك وحاول إبعادة من مخيلتك ولا تجعل للشيطان مدخل ليخرب حياتكم الزوجية ويهدم بيتكما.
الإختلاف يعطي للفكر قوتهِ وللقانوني عظمتهِ
.................................................. .......د.سلطان بن محمد القاسمي
-----------
محكم معتمد لدى مركز عين شمس للتحكيم
محام غير مشتغل لدى وزارة العدل الإماراتية
طالب دراسات عليا بقسم القانون العام