بسم الله الرحمن الرحيم
تواجد منتدى قانون الامارات في كل محفل قانوني يدعى له واجب عليه ان يلبيه ، فكانت الدعوة من كلية القانون بجامعة الامارات العربية المتحدة لحضور ندوة المحكمة الجنائية الدولية المقدمة من الاستاذة الدكتور حبيــــبه الشامسي ملباه ، فلها جزيل الشكر و الامتنان ان كنا من اوائل المدعويين لها وكذلك تكليفنا بدعوة المختصين في المجال القانوني .
وكالعادة كان الطريق بداية الوصول الى المقر المحددد ، ولكن نعم الله الواسعة على الدولة كانت الرؤية و التمتع بها نقطة بداية الضياع واتخاذ طريق مخالف ، وكانت الخطوة الاولى هي الاتصال بالمشرفة عبق الحياة التي قدمت بعض الارشادات ولكن دون جدوى ، فما كان الا الاتصال بالدكتورة حبيبه الشامسي التي كانت خير سبيل لانقاذي من الطرقات وكانت الوسيلة في الوصول الى مقر الندوة.
ولكن ما تفضلت به الدكتورة من المفاخر التي يشهد لها الجبين واعتز بها بان سبقت الوصول الاعلام به فما كانت الا هناك سيارة في الانتظار في مواقف السيارات لنقلنا الى المبنى
فشكرا لك دكتورتنا الفاضلة على كرم الضيافة هذا
ولكن الاروع في ذلك الاستقبال الجميل والحافل من طلبة وطالبات كلية القانون المنسقين لهذه الندوة والتعريف بالحضور وكان الاستقبال الراقي جدا من اعضاء الهيئة الاكاديمية الذين قدموا الكثير من العبارات التي يفخر بها منتدى قانون الامارات في الثناء عليه وعلى جهود اعضائه في توسيع رقعته ، والجميل في ذلك دعوتهم اصحاب السعادة الى الاستعانة بالمنتدى في مساعيهم الطلابية
فشكرا لجميع اعضاء المنتدى الذين بصماتهم تنير السماء كاللالئ.
اما بعد
وبعد الافتتاح القى سعادة الدكتور علي راشد النعيمي كلمته الافتتاحية مرحبا بالمحاضرين والحضور شاكرا كل جهد بذله كل فرد منهم دون استثناء مبادرا بعد ذلك الى تكريم المحاورين وهم
السيد باولو ليمبو
والدكتوره ليلى حنفي
والدكتور ويليام ويلي
والدكتور رياض العجلاني
والدكتور كيلي اندرسون
والدكتور ويليام قوريش و الدكتور مايكل بشنيك
واعتذر ان حصل خلل او تقصير في ترجمة الاسماء وترجمة الحوار اللاحق ،،،،،
وفي القاءات سريعة على محاور الندوة النقاشات التي دارت بين السادة الحضور اجمع الجميع ان دولة الامارات العربية المتحدة من اهم الدول التي قدمت وتقدم وستقدم الرعاية و الحماية الكافية لابناء الشعب وكذلك الى كل من يطلبها من الخارج ، فهي مسارعة الى حفظ كيان وكرامة الانسان ومن الادلة على ذلك مدينة العين التي تجمعهم اليوم فهي ارض ميلاد المغفور له باذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان الذي جمع فيها جميع ابناء شعبه في هذه الجامعة
رحمك الله تعالى يا زياد واسكنك فسيح جناته
فقد جعلت من ارض الامارات ملتقى الحضارات التي يسعى ابناءها لرفعة ورقي هذا الاسم
اما بعد ذلك
فقد دارت فقرات الندوة التي اوردها المحاضرون كلا حسب اختصاصه عن الشرعية والاختصاص الجنائي للمحكمة الحنائية الدولية وعن محكمة العدل الدولية وعن منظمة التحالف للمحكمة الحنائية الدولية وعن القواعد والمبادئ المتعلقة في التحقيق في جرائم القانون الدولي وعن فرق التحقيق المكونة والذي اضفى عليه المتعة الدكتور رياض العجلاني ، مع العلم بان من قدم الندوة الدكتور محمد شاكر الحمادي.
واترك المجال هناك للطلبة والطالبات هنا للحديث عن شخصيات الاستاذة حبيبه الشامسي و الاستاذ الدكتور محمد الحمادي و الاستاذ الدكتور رياض العجلاني باعتبهم اسرهم وذلك لاقامتهم اطول فترة لهم في الحياة الدراسية معهم
فكلامي عن ايا منهم لا ولن يفوفيهم حقوقهم كمعلمين واخوة للطلبة والطالبات
ونعود بالحديث عن الندوة ، فكان التعريف عن المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست سنة 2002 تماشيا مع فكرة طرحت في الاساس عام 1989 لمحاكمة المتهمين في جرائم الابادة الجماعية والجرائم المرتكبة ضد الانسانية وجرائم الحرب وضد تجار المخدرات الذي لا يحاكمهم قانون خاص بدولهم ، او التي لا تكون تحت سيادة القضاء في الدول التي ينتمن اليها ، ويقع مقر هذه المحكمة في هولندا ، وانه بلغ عدد الدول الموقعة على قانون انشاء هذه المحكمة (121) دولة حتى يوليو 2012 ـ الا ان هناك دول انتقدتها وامتنعت عن توقيع ميثاقها مثل الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي وروسيا والصين والهند ، وقد اطلق عليها اسم "الدول الخمسة المبشرة بالجنة" كتعليق على ذلك التحفظ .
للمحكمة عدة اختصاصات ، وهي :
الموضوعي ، ويتحدث عن
الابادة الجماعية وهي الجرائم التي ترتكب بقصد هلاك جماعة قومية او عرقية او دينية سواء كان الهلاك كلي او جزئي .
الجرائم ضد الانسانية وهي الافعال او الهجوم واسع النطاق ضد اي مجموعة من السكان المدنيين كالقتل العمد والابادة و الاغتصاب.
جرائم الحرب وهي النزاعات المسلحة الداخلية او الدولية .
جرائم العدوان ولم افهمها
الاختصاص الاقليمي ، وحظي برفض كبير من الولايات المتحدة الامريكية ؟؟؟؟
اما الاختصاص الزمان فكان حق المحكمة النظر في الجرائم التي وقعت بعد عام 2002 ... وطبعا كان بقصد التستر على دول وشخصيات سياسية داعمة لهذه الجرائم ......
اما بالنسبة للاختصاص التكميلي وكان المعنى بهذا الطرح انها محكمة مكملة لاختصاص المحاكم الوطنية التي يقع فيه النزاعات .
اما عن تحالف المحكمة الجنائية الدولية فكان فهمي بانه منظمة لها من العمر قرابة الخمسة عشر سنة وانها تضم قرابة 2500 منظمة من المنظمات المدنية غير الحكومية ولها مساهمات في عمل المحكمة الجنائية الدولية .
اما محكمة العدل الدولية فهي تابعة للامم المتحدة وتعمل على الفصل في النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدول ولها ميثاقها الخاص ونظامها الاساسي .
وكانت من الامثلة التي تطرح لبيان اعمال تلك الجهات هو الخريف العربي
تونس ... ليبيا ... مصر ... سوريا
وعن فرق التحقيق المتواجدة فيها وعن الجهد المبذول لتحقق تلك الوقائع وعن الجرائم الرتكبة وشخصيات مرتكبيها والسبيل الى محاكمتهم !!!!!
وبعد ذلك كله
واجهتني اسلئة وقد طرحتها على البعض في الاستراحة الاولى ،،، واريد مناقشتها معكم اصحاب السعادة.
الا يمكن تشكيل محكمة جنائية عربية اسلامية بدلا من المحكمة الجنائية الدولية تحكم الخلافات الحاصلة في دول العالم العربي والاسلامي ؟؟؟؟
فحكم الله وشريعته هو الاولى بالتطبيق علينا خاصة وانه الشعار الاول للانسانية
فكلكم لادام وادم من تراب
والناس سواسية كاسنان المشط
ومتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا
تبعا لقول العدل العادل رب السموات والارض {ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساءعسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعدالايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون} الحجرات الاية 11
فبدأ كتابن المنزل بايات من سورة الفاتحة ، وهي فاتحة الكتاب {الحمد لله رب العالمين# الرحمن الرحيم} التي اخبرت العالم باسره بان رب العزة والجلالة هو ارحم الراحمين وانه واسع المغفرة لقوله تعالى في الاية السابعة من سورة غافر {الَّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَمَن حَولَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمدِ رَبِّهِم وَيُؤمِنُونَ بِهِ وَيَستَغفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعتَ كُلَّ شَىءٍ رَّحمَةً وَعِلمًا فَاغفِر لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِم عَذَابَ الجَحِيمِ}
وانه اختار لنا افضل خلقه نورا وهدى للصراط المستقيم {لَقَد جَآءكُم رَسُولٌ مِّن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنِتُّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} التوبة الاية 128
الذي شرفنا بقوله (لا تنزع الرحمة الا من شقي)
وقوله ايضا عليه افضل الصلاة و السلام (الراحموت يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء) .
طبعا في انتظار ردودكم وتعليقكم
وارفق لكم كذلك النظام الاساسي لمحكمة العدل الدولية ، و مشروع القانون النموذجي للجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية
للاطلاع.
02-06-2013, 10:58 PM
المحكمة الجنائية الدولية بين القانون و الممارسة
تعليمات المشاركة
العرض العادي
