شرطة رأس الخيمة ضبطتهن متلبسات بأعمال الدجل والشعوذة
4 نساء يحتلن على الشباب بالســحر
المصدر: مصباح أمين - رأس الخيمة - التاريخ: 02 نوفمبر 2012
الأدوات المستخدمة في أعمال السحر. من المصدر
استخدمت أربع نساء، يحملن جنسية دولة عربية، حيلاً لابتزاز الشباب، إذ إنهن احترفن أعمال السحر والشعوذة للإيقاع بالضحايا، وحوّلن منزلهن في منطقة النخيل في إمارة رأس الخيمة إلى وكر للسحر، حتى ألقت شرطة رأس الخيمة القبض عليهن متلبسات بممارسة أعمال السحر والدجل، وعثرت الشرطة على شاب مواطن داخل المنزل، أقر بأنه واقع تحت تأثير سحرهن. وقالت الشرطة إن المتهمات تراوح أعمارهن بين 30 و35 عاماً، اعتدن الإيقاع بالشباب الأثرياء، وابتزاز أموالهم وممتلكاتهم الخاصة، باستخدام السحر والشعوذة، وألقت الشرطة القبض عليهن متلبسات في رأس الخيمة، إثر قيامهن بأعمال السحر والشعوذة، لافتة إلى أن المتهمات لديهن قدرة على السيطرة على الرجال بطرق احتيالية.
وأضافت أن تفاصيل الجريمة انكشفت إثر وقوع خلافات مالية بين إحدى المتهمات والمتهمة الرئيسة، فتقدمت ببلاغ إلى الشرطة بحق المتهمة الرئيسة، تفيد بأن امرأة من جنسيتها تقوم بأعمال السحر والشعوذة واستغلال الرجال مالياً، والإقامة داخل الدولة بطريقة مخالفة للقانون. وتفصيلاً، قال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة، العقيد سالم سلطان الدرمكي، خلال مؤتمر صحافي عقد في مبنى القيادة، أمس، إن الإدارة تلقت بلاغاً من امرأة تفيد بوجود امرأة تستغل الشباب والرجال باستخدام السحر والشعوذة في منزلها في منطقة النخيل، وبالتحري تبين أن المبلّغة على علاقة بالمتهمة الرئيسة وامرأتين آخريين، وأنهن اعتدن ابتزاز الرجال بأعمال السحر والشعوذة. وأضاف «بعد جمع المعلومات تم التنسيق مع المبلغة للاتصال بالمتهمة الرئيسة، وإبلاغها برغبتها في عمل سحر لزوجها، فوافقت، واتفقت معها على الحضور إلى شقتها لإتمام العملية، وبعد تحديد موعد مع المتهمة الرئيسة، تم إعداد كمين لضبطها متلبسة في منزلها، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية لعملية المداهمة وتفتيش المنزل». أدوات السحر رصدت «الإمارات اليوم» من بين المضبوطات التي صادرتها الشرطة من المتهمات مفتاح سيارة «إنفينيتي»، وأكثر من ستة هواتف محمولة غالية الثمن، وزجاجة خمر، وأعشاباً مختلفة محلية ومستوردة من خارج الدولة، وبخوراً، ومواد تنظيف. وتبين وجود حيوانات منوية مخلوطة ببعض الأعشاب، وموضوعة داخل زجاجة من الكلور. وتابع الدرمكي «بعد تحديد المكان والوقت دهمت قوات الشرطة الشقة، وكانت معبقة برائحة البخور والدخان، وتم إلقاء القبض على ثلاث نساء يحملن جنسية دولة عربية، كما تم القبض على مقدمة البلاغ نفسها، وجميعهن من جنسية واحدة، كما تم القبض على شاب مواطن (30 عاماً) من سكان إمارة مجاورة، عثر عليه داخل الشقة أثناء المداهمة». وأوضح أن الشاب المواطن أخبرهم بأنه كان شخصاً طبيعياً حتى التقى بإحدى المتهمات، بعدها انقلبت حياته رأساً على عقب، وبدت تصرفاته غير طبيعية، وبات يعاني سحر المتهمات اللائي كن يسلبنه أمواله. وأكد الدرمكي أن المتهمات الأربع اعتدن الإيقاع بالرجال بأعمال سحر وشعوذة، وإخضاعهم لتلبية رغباتهن، لافتاً إلى أنهن احترفن الاحتيال على الضحايا باستخدام أعمال غير مشروعة، بهدف الاستيلاء على رواتب الشباب ضعاف النفوس. وأشار إلى أنه تم ضبط مجموعة من الأعشاب ومواد التنظيف التي تستخدم في السحر والشعوذة، ومشروبات كحولية، وكذلك محارم ورقية تحتوي على سائل منوي لأحد الأشخاص. وذكر الدرمكي، أنه بعد إجراء التحقيقات الأولية تبين أن مقدمة البلاغ كانت على معرفة مسبقة بالمتهمات وبنشاطهن، ومع تزايد الخلاف بينها وبين المتهمة الرئيسة توجهت إلى الشرطة، بهدف الانتقام منها. وأضاف أن جميع المتهمات اعترفن بممارسة السحر والشعوذة منذ أكثر من سنتين، بهدف الحصول على أموال ضحاياهن والسيطرة عليهم والاستيلاء على ممتلكاتهم، لافتاً إلى أن المتهمات يستخدمن الأعشاب المستوردة من بلدهن، إضافة إلى أعشاب تباع في محال العطارة، في إعداد السحر وأعمال الشعوذة. وأوضح أن المتهمات اعترفن بأنهن لم يكن على دراية بممارسة أعمال السحر والشعوذة بمفردهن، وتواصلن مع ذويهن في خارج الدولة، وعرفن منهم طريقة الإيقاع بضحاياهن بأعمال السحر، ونوعية الأعشاب والمواد التي يجب استخدامها في السحر. وتابع أن المتهمات يستدرجن الشباب الراغبين في ممارسة الرذيلة أو الزواج، ويتم الحصول على الحيوانات المنوية منهم باستخدام محارم ورقية، ويتم خلطها مع الاعشاب لإعداد السحر. وأفاد الدرمكي بأن المتهمات اعترفن بدفن أعمال السحر في مكان بعيد داخل الصحراء، وفي أماكن مهجورة، وعدم دفن أعمالهن في البحر، تجنباً لكشفها أو ذوبانها في الماء. وأكد أن الهدف الرئيس للمتهمات من ممارسة أعمال السحر الحصول على ضحايا ينفذوا طلباتهن بشكل مستمر، والحصول على الأموال، مشيراً إلى أن بعض الرجال والنساء كانوا يلجأون إلى شقة المتهمات من أجل إجراء سحر، بهدف الزواج بشخص معين، أو الاستيلاء على أموال أحد الأشخاص. من جهته، قال رئيس قسم التحريات، المقدم الدكتور حمد علي الدباني، إن النساء المتعاملات بالسحر يستخدمن أساليب كثيرة لجلب الاموال من الرجال، مثل جمع صور الضحايا وبعض خصلات الشعر، والحيوانات المنوية للرجال لخلطها بأعمال السحر. وشرح أن بعض النساء لا يعرفن طريقة عمل السحر والشعوذة، فيقمن بإرسال بعض العينات من الحيوانات المنوية المجمعة في محارم وشعر الرجال إلى ذويهن خارج الدولة، فيتم عمل السحر وإرساله عبر البريد المركزي. وأوضح أن إدارة التحريات، بالتعاون مع البريد المركزي، تمكنت من مصادرة كميات من أعمال السحر التي تم إرسالها من الخارج بهدف الإيقاع بالرجال والاستيلاء على أموالهم أو الزواج بهم. وكشف الدباني أن أحد الشباب المواطنين كان على علاقة بإحدى الفتيات العربيات، وخلال نزولها من مركبتها لشراء بعض المتعلقات فتش الصندوق الجانبي للسيارة فعثر على أكثر من 50 ورقة محارم، بداخلها حيوانات منوية لرجال ضحايا السحر، وتبين أنها كانت ترسل ورق المحارم إلى ذويها خارج الدولة لإعداد السحر وأعمال الشعوذة. وطالب الدباني الشباب بالحذر وعدم الانسياق خلف رغباتهم وشهواتهم الدنيوية، ما يعرّضهم للوقوع ضحايا فئة من النساء اللواتي يستغللن الشباب، ويستنزفن أموالهم، ويهدمن أسراً بأكملها، لتحقيق غاياتهن ومآربهن الدنيئة، داعياً الشباب إلى التقيد بتعاليم الدين الحنيف، والترويح عن النفس بالطرق السوية وفي الأماكن الآمنة البعيدة من مواطن الفساد والفتن، مطالباً الأسر بضرورة مراعاة أبنائها، وتوجيه النصح والإرشاد لهم بشكل مستمر.
سبحان الله كلما طال بنا الزمن ومع ظهور أي مرض جديد أو مشكلة يتعرض لها احد تبرز لنا أهم خاصية وميزة في الدين الاسلامي الحنيف والعظيم (صلاحيته لكل زمان ومكان ) فبإلتزام تعاليمه ونهجه ننجو ونكون بعيداً عن كل الامراض والمصائب ، فاللهم ثبتنا على التزام كل أمر به واجتناب كل ما نهى عنه