يارا

jamal ahmad jamal

الأستاذة يارا
مثال بسيط لتطبيق روح القانون أنه إذا كانت العقوبة للمخالفة التي ارتكبها مجرم ما الغرامة التي لا تجاوز 00000 أو الحبس لمدة لا تزيد عن سنة مثلا فيراعي القاضي أن المتهم يعول أسرة وأن الحبس سيؤدي إلى تشرد أسرته وضياع أبنائه وأنه لا توجد لديه سوابق فيحكم القاضي حينها بالإكتفاء بالغرامة .
ذات مرة وأثناء التدريب العملي للجامعة في احدى المحاكم نطق القاضي بالعقوبة ضد المجرم وكانت العقوبة شديدة فصرخ المجرم وقال للقاضي أنا وحيد أمي وليس هناك من يرعاها سواي وهي امرأة عجوز (الأم كانت متواجدة في الجلسة) حينها غير القاضي حكمه وقال من أجل أمك سأخفف العقوبة
ولك أطيب التحايا

سعود المطوع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يجب على القاضي أن يستند في حُكمه على القانون، وإلا فإن حكمه يكون معيبًا بما يستوجب نقضه من محكمة القانون ذاتها (الاتحادية العليا، التمييز)

إن كان بعض القضاة "يراعون" الظروف، كل دعوى على حِدة، فهذا لا يخرج عن دائرة الإباحة التي سنـّـها القانون بمبدأ معروف هو "التفريد القضائي"، وللباحث الرجوع إلى القواعد العامة في العقوبات للتنقيب عن هذه القاعدة، فهم إذا التزموا بالنص في هذه الحالة ولم يخرجوا عنها،

لكن يُصادف أن يحتمل نص عقابي ما بين شروط قيامه ما يحتمل في تأويله عدة أوجه، فهنا تجد الناس عامة والقانونيين بين فريقين، فريق يلتزم بظاهر الناس تحوّطـًـا واختصارًا للوقت والجهد، وفريق يجتهد في استنباط المعنى مراعيًا الغاية التشريعية ومبادئ العدالة وفق ضوابطها،

أيًا ما كانت الحالة التي قصدتِ بالسؤال، فأرى أن القانون يبيحه وليس خروجًا عنه، وليست الروح التي يقصدونها إلا العدالة ذاتها،

أخوكم

سعود المطوع

سعود المطوع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر عن الأخطاء المطبعية في ردي السابق،

وأصحح العبارة "..تجد الناس عامة والقانونيين خاصة بين فريقين، فريق يلتزم بظاهر النصّ تحوّطـًـا واختصارًا للوقت والجهد، "

أخوكم

سعود المطوع

يارا

شاكرة لك مرورك
والتوضيح الرائع لأساذتنا
بارك الله لكلما
اتمنى للجميع الاستفادة