بسم الله وبه نستعين’’’
نشكر أ. عدالة على هذا النقل والردود الوافيه.
ونشكر مداخلة أ. طموح القوية
وفي الحقيقة, هذه النقطة تستحق أن تنقل كموضوع مستقل.
عموماً, أعتقد ان نقض المحكمة كان بسبب التكييف القانوني
حيث أضفت محكمة الاستئناف وصفاُ غير صحيح لوقائع الدعوى
وكان لزاماً عليها ان تردها الى النظام القانوني الذي يحكمها
بما يمكنها من تطبيق حكم القانون الواجب التطبيق عليها
وحيث ان تكييف القاضي للوقائع يخضع لرقابة محكمة النقض
لأنه إذا كانت محكمة النقض تسلم بالوقائع كما أثبتها قاضي الموضوع إلا أن سلطة مراقبته
فيما أضفاه من وصف قانوني على هذه الوقائع
حتى تحول بين المحاكم وبين أن تدخل تحت حكم القانون مالا يشمله
ولذلك فإن الخطأ في تكييف الوقائع كان سبباً للطعن بالنقض
إذا من شأنه التأثير فيما قضى به الحكم
وكان لمحكمة النقض أن تعطي الوقائع الثابته في الحكم المطعون تكييفها القانوني الصحيح
مادامت لا تعتمد في هذا التكييف على غير ما حصلته محكمة الموضوع في هذه الوقائع.
أما بالنسبة لإحالة الدعوى إلى ذات المحكمة وبهيئة مغايره فأعتقد ان سببها هو
أستنفاد الهيئة السابقة ولايتها بالنسبة للدعوى وقولها كلمتها
فضلاً عن أن حياد القاضي يمنع نظر الهيئة لنفس القضية التي سبق لها نظرها
خشية تشبثها برأيها الذي يشف عنه عملها المتقدم فيشل تقديرها ويتأثر به قضاؤها
ويتعارض مع ما يشترط في القضاة من خلو الذهن عن موضوع الدعوى
لكي يستطيعوا أن يزنوا حجج الخصوم وزناً محايداً.
والله أعلى وأعلم.
"لاتطلب سرعة العمل على حساب جودته, فإن الناس لايسألون في كم فرغ من هذا العمل, وإنما يسألون عن جودته".
(أفلاطون)