نورا تحتاج 800 ألف درهم للإفراج عنها من «الوثبة»
نورا تحتاج 800 ألف درهم للإفراج عنها من «الوثبة»
المصدر: أحمد عابد - أبوظبي - التاريخ: 31 أكتوبر 2011
نورا محكوم عليها بعامين ونصف العام.
ناشدت فتاة مواطنة المتبرعين مساعدتها على سداد ديون مالية تبلغ نحو 800 ألف درهم، للإفراج عنها من سجن الوثبة في أبوظبي، بعد أن مكثت داخله أشهراً عدة، من إجمالي عقوبة تبلغ سنتين ونصف السنة، قضت بها المحكمة بعد تعثرها عن سداد هذه الديون، مؤكدة أنها «دفعت ثمناً غالياً من حياتها ومستقبلها على خلفية اقتراضها أموالاً من البنوك لمساعدة أسرتها وإعالتها بعد وفاة والدها، الذي لم يترك وراءه سوى معاش شهري لا يتجاوز 8000 درهم».
بدأت تفاصيل قصة النزيلة نورا سيف (32 عاماً)، حسب ما ترويها لـ«الإمارات اليوم»، عندما توفي والدها في عام 1992 وتركها طفلة لم تكمل 12 عاماً، إضافة إلى سبعة من الإخوة في رعاية والدتها، التي عملت على تربيتهم بصعوبة شديدة، ولم تتمكن من استكمال دراستها بعد حصولها على الشهادة الإعدادية، فارتأت البحث عن عمل تُعين به أسرتها، وعملت في جهة حكومية براتب يبلغ 7000 درهم، كان مبلغاً جيداً بالنسبة لأسرتها، لاسيما أن اشقاءها كبروا وزادت طلباتهم ومصروفاتهم، واستمرت في عملها خمس سنوات قبل أن تُنهى خدماتها.
وتتابع نورا أنها «في عام 2004 حصلت على قرضين من بنكين محليين، بإجمالي 600 ألف درهم، لصيانة المنزل الذي يؤويها وأسرتها، وشراء سيارة، ومساعدة أربعة من أشقائها في زواجهم، في وقت كانت ترفض هي الزواج من أشخاص يتقدمون لها حتى تسدد ما عليها من ديون».
وتضيف أنها «واظبت على سداد الأقساط الشهرية إلى أن فوجئت بإنهاء خدماتها في عام ،2007 لتواجه بعدها صعوبة شديدة في الحصول على عمل آخر بسبب تدني مستواها التعليمي، فجلست في المنزل مدة سنتين تقريباً، ثم عاودت البحث من جديد، وحصلت على فرصة عمل في شركة خاصة براتب لا يتجاوز 5000 درهم، وحينها لم تتمكن من تسوية ديونها مع الدائنين اللذين قاما بتحريك دعوى قضائية ضدها، إذ رفضا التصالح معها لتدني راتبها الجديد، وعدم القدرة على الوفاء بالمبلغ المطلوب، الذي ارتفع إلى 800 ألف درهم بسبب الفوائد البنكية، لينتهي بها المطاف إلى السجن بعد أن قضت بحقها المحكمة بالحبس لمدة سنتين ونصف السنة على ذمة الديون البنكية».
وتعبّر نورا عن ندمها وحزنها الشديدين لما ألمّ بها بعد هذه التجربة المريرة، إذ تقول إنها «لم تفكر على الإطلاق في تبعات الاقتراض من البنوك وما آلت إليه حالها داخل زنزانة سجن، وضياع مستقبلها بعد أن كانت تحلم بالزواج مثل بقية الفتيات».