المحامي (يبيع كلام وأتعابه نار)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أخوتي الأكارم حفظكم الله
هذه مقولة نجدها على ألسنة الكثير من الناس إن لم يكن معظمهم
وكأنه اتهام لاتكابه جريمة أخلاقية
وكأن المحاماة حرفة بسيطة متدنية المستوى العلمي ولا تحتاج الى مؤهل
هذا يقول: لن أقدر عليك فأنت بياع كلام أو مهنتك الكلام
وآخر يقول: أخاف منكم محامون تقلبون الحق باطلاً
فيما يقول البعض: تحتالون على الناس بكلامكم
والأمرّ من ذلك عندما يصل الحديث عن أتعاب المحاماة،، فتلك جريمة من أبشع الجرائم!!
الى متى يجهل الناس بمكانة مهنة المحاماة
الى متى سيبقى كثيراً على المحامي أن يأخذ مبلغ من المال لقاء استشارة
وجريمة أن يطلب مقدم أتعاب
* * * * * * *
أنوه لأخوتي الأكارم بأننا يجب أن نقدم آرائنا التي تتحدث عن المحامي عموماً وأصول المهنة
وأرجو ألا ننشغل بالفئة القليلة التي قد توجد بأي مهنة وبأي مكان في العالم بأسره من فئة الفاسدين.
دعونا نكتفي بالحديث عن المحامي عموماً
انسان يملك قلباً وعقلاً، درس في الجامعات المحترمة تخصص علمي واجتازه بنجاح
امتهن مهنة لها أصولها وقواعدها
قدم نفسه وفقاً لأصول المهنة التي يحكمها قانون ونظام وعرف
تفوق على الغير كونه وبحكم علومه قادر على تحليل المسائل القانونية وايجاد الطريقة المناسبة للتعامل مع كل مشكلة وظروفها وفقاً لأحكام القانون.
رجل العدالة الذي يكمل السلطة القضائية بعلمه وعمله، يستكثر عليه الكثير من الناس ما يجنيه من عوائد مالية من خلال اصول المهنة (فكيف يتحصل على نسبة من قيمة الدعوى في بعض الأحيان؟!)
وكيف يحصل على مبالغ طائلة (بضعة آلاف)!!
ها هو أخينا الفاضل يجري صفقة تجارية مدوية بالملايين، يستكثر دفع بضعة آلاف لابرام عقد أو تنظيم الصفقة بالشكل القانوني الدقيق. وفي النتيجة ماذا ينفعه الندم عند اقتناصه من قبل انتهازي او نصاب او محتال. ضاعت الملايين والآن يدفع مئات الألوف لتحصيل ما يمكن منها. هل هذا هو الصواب؟
أنتظر آراء الاخوة الكرام ولي عودة أخرى باذن الله تعالى
مع تحياتي وتقديري
أخوكم/ أبو سيف