مشوار طفلة في جسد إمراة.2
قلبي ليس سوى جزيرة خالية مهجورة تحيط بها مياه شديدة الملوحة من كل مكان .. يفتقد الأمان .. والإستقرار .. وراحة البال .. أنه يدق بدون حياة فارغ خاوي ... لذا فهو ينسج كل مايتمناه ويحلم به .. ولكن ليس هناك واقع.
كانت هوايتي القراءة .. كنت ألتهم الكتب إلتهام .. وكم أحببت مشاهدت المسلسلات .. فصنعت له لوحة معينة .. وكنت أحاول رسمها بمشاعري الكاذبه .
كنت أنتظر مكالماته .. بشوق لا يعلمه إلا الله .. كم تمنيت أن اجدني أمامه فارداً جناحيه كما كائن خرافي عملاق كبير حنون .
لذا كنت استغل أي مناسبه لكي اشتكي له من أي هم سخيف أنا أبتكره .. لشحذ عواطفه .
ولكن كالمعتاد أمواج خيالي وأحلامي صدمت بواقع .. أب لا يرحم .. كلماته سياط تجلدني .
قالها لي دون ندم .. إنني مشغول بما هو أهم من هذا الحديث التافه .. أتركيني في حالي ومشاغلي .
أقسم بعزة جلال الله أنه كسر ظهري .شعرت بوخزة وألم شديد في قلبي ... وأني لا أستطيع أن أمشي ..
كرهته وكرهة عواطفي وسذاجتي وجهلي ونفسي حقدت على نفسي وما أعرضها له.
سألني اخي ببرود خبيث .. ماذا حدث بعد محادثتكِ لسندكِ .!!!
الحلقة الرابعة
أشعر بالعطش الشديد للعواطف أشحذها .. اسرقها واتلذذ في خطفها
لقد أمرونا أن يكون كل نهاية أسبوع لقاء مع والدتنا الغالية .. وابينا المزعوم زوجها.. كان يعطف علينا ويدللنا قليلاً كأبنائه ..
فيما سبق كنت اعتقد بأنه زوج خالتي العطوف الذي كان ما يهديني شيء إلا وكانت البوسة هي المقابل .. ومن ثم اللمسات الخفية التي كنت اعلم بمشاعر الطفلة إنها خطأ.. ولكن لا أستطيع أن احرم نفسي من هذا الحنان
فكنت أعتقد أنه المقابل الطبيعي لللذي يعطيني إياه من بعض الحنان الكاذب الذي أصلاً لا أستحقه ، ولكنه كان من كرمه وعطفه يمن به علي ، هذا ما كان في نفسي ، كنت أشعر إني أُسْتغل من كذا شخص ، وكنت أخاف المواجهه والبوح ، ولكن لما أنا بالذات أُسْتغل هكذا ، أكيد لأني مشتركه معهم في الجُرم ، ولكن في سن الثالثة عشر توقفت المضايقات أخيراً ، هذا لأن زوج أمي خرج من حياتنا وللأبد .
فقد طلقت منه والدتي وبدأت في رسم مخطط جديد لحياتها.
، ولكن فجأة شعرت بأني أستطيع أن أدافع عن نفسي عن باقي المغفلين ، ولكن كيف ....؟؟ بأن أخفي نفسي عنهم وهكذا .
كنت في العائلة لست بالفتاة المهمه ، لم أشعر هكذا قط ، كنت حساسه جداً ، ووحيده .
أما في مدرستي كنت سيدة الكذب والنفاق ، صرت أشعر بأني أطفح من الكذب ، قرفت نفاقي وزهدت حتى من نفسي..
هناك طارق بالباب لا أعلم من هو أخي ليس بالمنزل ولا جدتي والخادمه مع جدتي ،،
من الطارق .. ولكن لا أسمع من يرد على ندائي سوى طرقات اخرى
خفيفه .. من هناك .. أنا ..!! أنا ............. صديق .............. هل هو في المنزل .. تلاقت أعيينا لا ليس هنا ..
وإذا بأخي يحضر ووقف معه عند باب المنزل يتحدثان .. فقد كان من العيب أن يدخل أخي صديقه المنزل وأنا فيه .. مسكينةٌ أنتي يا جدتي فقد نهش جسد صغيرتكِ من كان حاميها .
بعد يومين .. يرن جرس الهاتف .. من أنت .. أنا ......... صديق أخيكِ ........ نعم نعم هو ليس بالمنزل الآن .. أعلم أنا أريد أكلمكِ أنتِ .. أنا نعم ماذا تريد ... أنا أُعْجبتُ بكِ وأريد أن أكلمكِ ... هل تريدني أن أُعْلم أخي بهذه الجرأة لا أريد أن
أكلمك.. لا أرجوكي أنا فعلاً معجب بكِ وأنتِ أخت صديقي ولا أريد العبث معكِ جربيني .. فقط سأتكلم معكِ ... فكرت قليلاً .. فقلت لا وأغلقت الهاتف .. وأنا كلي شعور بنشوة غريبة في داخلي .. لقد لمحني .. لقد شعر بأنه معجب بي لقد .. لمح شيء ما بي .. أسمع رنين الهاتف .. يا ليته هو .. أقسم بأني لن أرده سأحادثك .. نعم هو يحاول أن يقنعني مرة أخرى .
سمعتُ كلمات جميله .. لم شعر بأني جميله هكذا إلا من خلال كلماته الرقيقة .. لا أعلم ماذا حدث لي الحياة جميله .. كذبي على غاليتي جدتي ..أصبح لذيذ .. سرقاتي للهاتف أصبح متعتي ... ولكن جدتي وجرس الخوف الذي يطرق في رأسها على وحيدتها وأحساسها هناك ويشغلني كان عائق أمامي .. كم تأففت من هذا الإهتمام الذي كتمني قيدني .. أشعرني بأني في كل خطوة أخطوها يجب أن أنسج كذبه جديده .. وإن لم يكن لها داعٍ لها.
وللحديث بقية......