محمد ابراهيم البادي

عن قرب

أحمد المطوّع.. الحكمة تحت قوس القضاء

المصدر: الامارات اليوم - بشاير المطيري - دبي - التاريخ: 20 مايو 2011



المطوع خاض أكثر من 60 دورة تدريبية في العمل الشرطي والقضائي. من المصدر



يحفظ القاضي المستشار الدكتور أحمد المطوع أسرار الناس منذ نحو ست سنوات، مرت أمامه خلالها البراءات والإدانات، وحتى الذنوب التي قرأها في وجوه المتهمين، بعد دراسة كل قضية على نحو وافٍ.
كان المطوع واحداً من 20 مواطناً متميزاً في شرطة دبي، صدر قرار حكومي بضمهم إلى السلك القضائي عام ،2005 وقد ارتدى زي القضاء الرسمي، فسبق اسمه لقب المستشار منذ ذلك الحين.
أخذ المطوّع من القضاء الهدوء الذي يطبع عليه الحيادية، فلا يميل إلى خصم في المنازعة المعروضة أمامه، فالحكمة تقتضي وضع القانون فوق أي اعتبار.
تنوّع عمله القضائي، فبدأ العمل في المحكمة الابتدائية في دبي بمحاكم الجنايات والجنح والمدنية الكلية والمحاكم الفرعية المتخصصة كالمرور والهجرة، ونال خلالها جائزة القاضي المتميز عام .2009
وفي أواخر العام الماضي انتدب المطوّع للعمل في محكمة الاستئناف، إذ حظي في الشهر الجاري بترقيته قاضي استئناف في محاكم دبي من قبل حاكم دبي.
قبل عام ،2005 وتحديداً قبل أن يحتل المطوع مكانه في القوس القضائي، كان رجلاً عسكرياً لنحو 19 عاماً، وتحديداً منذ العام ،1992 بعد تخرجه في أكاديمية شرطة دبي.
المطوّع ضمن أول دفعة تخرجت في الأكاديمية التي أنشأت عام ،1988 ملوحاً بشهادته في بكالوريوس الحقوق لوالده الذي حرص على حثّه وأشقائه على دراسة القانون، وحلم بأن يكونوا جميعاً قانونيين، إذ له من الأشقاء سبعة درسوا القانون، منهم المحامي العام الأول في نيابة دبي المستشار يوسف المطوّع.
غرس والده في أبنائه حب التعلّم، نظراً لأن والدته التي هي جدة المطوّع كانت تُحفّظ القرآن الكريم في دبي، وتتلمذ على يديها الرعيل الأول في الإمارة.
عمل المطوّع في الأكاديمية رئيساً لقسم الشؤون الإدارية والمالية فيها، ثم مدير إدارة مراقبة الجودة، وأثناء العمل لم يتوقف طموحه التعليمي عند هذا الحدّ، بل اتجه لمواصلة دراساته العليا، وحصل على درجة الماجستير في العلوم الجنائية.
وبقي متطلعاً في حلمه الدراسي للحصول على أقصى الدرجات الدراسية، وهي الدكتوراه التي حاز عليها عام 2005 بمعدل جيد جداً مع مرتبة الشرف، اختار فيها بحثه بشأن يتعلق بالوطن، وهي رسالة «انعكاسات التركيبة السكانية في دولة الإمارات على مختلف الجوانب».
لا يمكن اختصار المطوع قاضياً فقط، فقد حمل على نفسه مهمة التدريس، فهو أقدم عضو هيئة تدريس في المعهد القضائي في دبي، وعضو مجلس إدارة في المعهد العالي للعلوم القضائية في العاصمة أبوظبي، يُحاضر في جرائم العرض وجرائم السير والمرور، علاوة على تدريسه في أكاديمية الشرطة أثناء عمله فيها، بمحاضرات متعلقة بالأمن القومي، وجودة العمل الشرطي، وتبسيط الإجراءات، وخدمة الجمهور، ومقياس الأداء.
العمل والتدريس لم يثنيا المطوع عن إنتاج الكتب ذات العلاقة بطبيعة عمله، فقد ألّف كتابين، أحدهما عام 2003 وهو كتاب «الوقاية من الجريمة»، وأصدر كتابه الثاني عام 2005 بعنوان «الانعكاسات الأمنية للتركيبة السكانية في الإمارات»، وحالياً لديه كتاب تحت الطباعة بعنوان «حديث الوجيز في شرح تطبيق قانون السير والمرور الاتحادي»، سيصدر قريباً.
خاض أكثر من 60 دورة تدريبية تنوعت بين عمله في الشرطة والمحاكم، ذات العلاقة بالمجالات الإدارية والتقنية والأمنية والقانونية والجودة والحوكمة.
قبل أن تزدحم حياة المطوع العملية بالعسكرية، والقضاء، والتدريس وتأليف الكتب. تزوج مبكراً وهو في سن 19 عاماً، واليوم هو أب لسبعة أولاد، ثلاثة أبناء (راشد، سيف، ثاني)، وأربع بنات (حمده، عليا، ميثا، آمنة).

محمد ابراهيم البادي

من عطاء الدولة لابناءها
الدكتور احمد المطوع
ولكن
الدولة تحتفظ بعقليات راقية المستوى التعليمي و الفكري يجب الاهتمام بهم اكثر و اكثر حتى يكونوا القيادات الصلبة لهذا البلد المعطاء
وحتى يكونوا كذلك القدوات المناسبة التي يجب الاقتداء بها

وفقك الله سعادة المستشار