logo

إضافة رد
قديم 03-30-2011, 05:10 PM
  #1
shehab elmasry
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 7
افتراضي تجار الإمارات والحركة الثورية لتحرير الخليج( منقووول)

التيار اليساري والقومي في الخليج كان عنيفا ومسلحا (أي بالمصطلح الدارج في أيامنا هذه حركات إرهابية تستخدم العنف ضد الأنظمة). لقد كان لليساريين في دبي دورا في النضال الثوري في منطقة الخليج. إذ شهدت عام 1968 مؤتمرا استثنائيا لقيادات اليسار في الخليج تمخضت عنه نتائج خطيرة. المقتطفات التالية توضح ذلك.
الحركة الثورية الشعبية في عمان والخليج العربي:


جرى الاعلان عن تأسيس الحركة الثورية الشعبية في عمان والخليج العربي في المؤتمر الاستثنائي الثاني لفرع حركة القوميين العرب في الخليج والذي انعقد في دبي في نهاية يوليو 1968 وتمثلت فيه ساحات الكويت والبحرين والإمارات وعمان وقطر.

ويمكن القول أن هناك تبايناً بين الساحة الكويتية وساحات الخليج الأخرى, فحيث كان تنظيم الحركة في الكويت يملك قيادة تاريخية على رأسها د. أحمد الخطيب, وترسخ على أساس قومي وخصوصاً في ساحة مهددة بالخطر الإيراني والاحتلال البريطاني, وفي مجتمع مرفه وحيث قاعدة التنظيم اساساً من الطبقة الوسطى, وحتى العمال الكويتيين في التنظيم هم طبقة وسطى مقارنة بالعمال العرب. لذا فقد كان التيار اليساري مقتصراً على بضعة مثقفين من الطلبة الجامعيين أساساً وبعض العمال أما جسم التنظيم الأساسي فظل مع الاتجاه القومي. أما بالنسبة لأقاليم الخليج الأخرى فإن بنية التنظيم كانت أقرب إلى البرجوازية الصغيرة والعمال في أوضاع أكثر صدامية وقمع, ولم تسمح هذه الأوضاع بوجود قيادة تاريخية ذات استمرارية بفعل الضربات المتتالية, لذى فقد كان هناك استعدادأكبر لدى قواعد التنظيم لتبني الخط اليساري, بتأثير الكوادر الطلابية الجامعية المتخرجة من الجامعات العربية, حيث كان التيار اليساري مزدهراً.
بعد حرب يونيو 1967, تداعت قيادات مناطق الخليج وعمان والمملكة العربية الىعقد مؤتمر في بيروت تحت اشراف عناصر من الامانة العامة لحركة القوميين العرب (عبدالرحمن كمال, احمد حميدان) وبالتنسيق مع التيار اليساري الذي كان يقوده محسن ابراهيم ونايف حواتمه وذلك في نهاية ديسمبر (27ــ30 ديسمبر 1967), وحضرته قيادات من مختلف مناطق الجزيرة العربية, وضم ممثل عن الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني الذي كان لتوه قد حصل على الاستقلال (عبدالله الأشطل), ويشهد صراعاً حاداً آنذاك بين التيارين (قحطان الشعبي/عبدالفتاح اسماعيل).
يشير التقرير الصادر عن ذلك الاجتماع الى انه "تم تخصيص جلسة الافتتاح لمناقشة عامة حول الخليج والجزيرة العربية أعرب فيها كل مندوب عن رايه.
اثناء المناقشات كشف المندوبون عن تزايد عدم رضاهم عن الطريقة الاوترقراطية التي تسير بها الكويت شؤون الحركة. واتهم أحد المندوبين قيادة فرع الكويت بفرض مرشيحيها للقيادة على بعض المناطق دون موافقة الأعضاء المعنيين. وقد اشتكى المندوب العماني من كون "القيادة في الكويت بخلفيتها الاجتماعية البرجوازية هي مسؤولة عن منطقة ثورية كامنة"

وقد حصل خلاف في الرأي بين المندوب الكويتي في المؤتمر وبين رفاقه الباقيين, عندما تحول النقاش لمعالجة استراتيجية الحركة في منطقة الخليج, فيما شكك الأول في جدوى استراتيجية النضال المسلح المقترحة, أصر الآخرون على أنه " يجب ان نستمد استراتيجيتنا من اعتبار ان النضال في الخليج هو نضال واحد, وأنه في الأساس نضال للتحرر الوطني ضد الوجود العسكري والسياسي للامبريالية البريطانية المتحالفة مع, والمتخفية وراء انظمة الشيوخ الورقية وجميع قوى الاستغلال الطبقي والثورة المضادة. ومن هنا حتمية المواجهة المسلحة لإلحاق الهزيمة بالإمبريالية وقواها المحلية".
وقد تبنى معظم المندوبين الرأي القائل بأنه في حين ينبغي على الحركة في الخليج اتخاذ الخطوات لتحقيق الاستراتيجية, فإن الظروف السياسية في عمان هي أكثر ملائمة تماماً لتنفيذها خاصة وأن الثورة قد بدأت في المنطقة الجاورة لظفار".
شخص المؤتمر الازمة التي تعيشها الحركة في تلك المنطقة, على النحو التالي:
1. عدم وجود قيادات محلية قادرة على ادارة الصراع ضد الاستعمار البريطاني او الانظمة الحاكمة..
2. عدم قدرة قيادة الكويت على قيادة مجموع العمل التنظيمي والنضالي.
3. تنامي الوضع الذي تقوده الجبهة القومية في اليمن الجنوبي وانعكاساته على تنظيم الحركة في عموم المنطقة, وحاجة الجبهة القومية الى تفعيل دور الحركة لمواجهة التحديات التي قد تواجه اليمن الجنوبي.
4. حاجة مركز الحركة الى معرفة مواقف القيادات في تلك المنطقة من الصراع الكبير الدائر آنذاك بين اليمين الممثل في قيادة التاريخية للحركة وبين التيار اليساري المتنامي في عموم الحركة, وكذالك الحال بالنسبة للجبهة القومية حيث كان ممثلها في المؤتمر منحازاً الى اليسار.


وبالرغم من اهمية النقاشات التي دارت في المؤتمر الاول, الا ان أهميته تكمن في القرارات التنظيمية التي خرج بها وأهمها:
1. اعتبار المنطقة موحدة, مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصيات وضع المملكة السعودية من جهة وبقية المناطق من جهة ثانية. مما فرض تشكيل لجنتين مركزيتين ومكتبين سياسيين, اعطى لكل منهما صلاحيات حضور اجتماعات الطرف الآخر.
2. اعطى صلاحيات لكل منهما بالتصرف حسب ما يراه مناسباً في مسألة العلاقات التنظيمية الداخلية, بالاضافة الى حل الاشكاليات التي يواجهها مع القيادة التاريخية التيمثلتها الكويت.
3. ابدى اهتماماً خاصاً لوضعية مناطق الخليج, حيث تم تشكيل لجنة مركزية من عضوين من كل منطقة, تجتمع دورياً كل ستة اشهر, اضافة الى تشكيل مكتب سياسي يحضره ممثل واحد من كل منطقة( الكويت, البحرين, قطر, ساحل عمان, مع خصوصية الوضع في عمان الداخل وعمان حيث كان بالامكان حضور أكثر من شخص), يجتمع دورياً كل شهرين.

خلال الفترة الممتدة من ديسمبر 1967 حتى يوليو 1968, اتخذت اللجنة التنفيذية لحركة القوميين العرب قرارها التاريخي (نظراً لسيطرة اليسار عليها) بحل الحركة واعطاء صلاحيات لقيادات المناطق باتخاذ ما تراه من ترتيبات تنظيمية وتسميات. مما دفع العناصر القيادية الخليجية الى الدفع باتجاه عقد مؤتمر استثنائي.
وخلال تلك الفترة جرت صراعات حادة بين التيارين في الساحة الفلسطينية انعكست على أوضاع بعض المناطق الخليجية وخاصة قطر, حيث كانت هناك عناصر قيادية للجبهة الشعبية(ابو أحمد يونس , جورج دلل) تسهم بفعالية في قيادة فرع قطر, بالاضافة الى دورها الخليجي حيث كانت ساحة قطر مسؤولة عن اصدار النشرة الحزبية التثقيفية الداخلية.
وخلال تلك الفترة كان الصراع المركزي محتدماً وينعكس خليجياً, وكان واضحاً ان العناصر العمانية والبحرينية تلعب الدور الأساسي في تحويل دفة التنظيم بالاتجاه اليساري (زاهر المياحي, احمد حميدان, عبدالرحمن النعيمي)
من هنا فعندما عقد مؤتمر الاستثنائي لتنظيم الحركة في الخليج, في يوليو 1968, فقد كان هناك اتجاهان متضاربان, الاتجاه الذي مثله مندوب الكويت والاتجاه الذي مثله مندوبو البحرين وعمان, بينما تأرجحت مواقف المندوب القطري في الكثير من القضايا نظراً لتدني الوعي الايدولوجي في تلك المنطقة.


وجاء في التقرير الصادر عن المؤتمر ما يلي:

"في الفترة ما بين 19 ـــــ 21 يوليو (تموز) 1968 وبناء على دعوة طلب انعقاد مؤتمر قطري استثانائي من منطقة عمان لمناقشة الاوضاع الراهنة في منطقة الخليج واستعراض سير العمل منذ انعقاد المؤتمر الاول في بيروتوما تقرر من التزام استراتيجي وايديولوجي موحد بكافة الساحات.. انعقد المؤتمر بحضور مندوبين عن الكويت والبحرين وقطر وعمان.. وقد عرض مندوب عمان جدولاً لأعمال سير المؤتمر الاستثنائي على الشكل التالي:

1. وقفة عند المنطلقات الايديولوجية والاستراتيجية
2. استعراض تجربة المكتب السياسي والموقف تجاه الشكل القيادي الجديد
3. الخطوط التنظيمية التي ستحكم العمل طيلة الفترة القادمة.
4. مناقشة مشروع النظام الداخلي للحزب
5. جلسة للترتيبات العملية.

وقد كان هناك تحفظات من وفد الكويت بهوية هذا الاجتماع وهل يعتبر اجتماعاً للمكتب السياسي او مؤتمر استثنائي, وبعد تبادل الآراء وافق المندوبون بالاجماع على اعتباره مؤتمراً للحيثيات التالية:

1. ان الدعوة قد وجهت لعقد هذا المؤتمر منذ فترة ولم تعترض المناطق, وإنما ابدت بعض الملاحظات التي أخذت بعين الاعتبار في الاعداد لهذا المؤتمر.
2. كان من المفروض عقد المكتب السياسي يوم 4 يوليو وألغي بعد موافقة المناطق على هذا المؤتمر.
3. ان هناك العديد من الامور المعلقة والتي تحتاج الى البت فيها بشكل سريع ونهائي.
4. إن طبيعة القضايا التي اعدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي جوهرية بحيث لا يحق لأي سلطة ان تبت فيها غير المؤتمر"

واستعرض التقرير المناقشات التي دارت وموقف المندوبين من المسألة النظرية (الماركسية اللينينية) ومسألة الكفاح المسلح, حيث كان الخلاف على اشده مع مندوب الكويت, والى حد ما مع مندوب قطر .. كما ناقش بقية البنود على جدول الاعمال وانتخب المؤتمر سبعة أعضاء للمكتب السياسي من بين ثمانية عشرة عضواً حضروا الاجتماع, وبالنسبة للتسمية حيث جاء في التقرير في باب متفرقات:
"طرح أحد الأعضاء ضرورة تغيير اسم التنظيم في المنطقة حتى نستطيع الاتصال بالدول الاشتراكية والاحزاب الاخرى وحتى تتضح هويتنا للجميع. وقد أبدى أحد الأخوة عدم أهمية تغيير الاسم في هذه المرحلة وضرورة تجسيد هذه المفاهيم في مجموع الجهاز وتعميق الخط الايديولوجي بالدرجة الاولى, وفي الانتقال الفعلي الى مواقع ثورية جديدة, وفي حال اتصالنا بالدول الاشتراكية فمن الممكن توضيح هويتنا من خلال ميثاق عمل يحدد خطناالايديولوجي والاستراتيجي. وقد وافق الاخوة على وجهة النظر الأخيرة حتى تتاح الفرصة لمجموع أعضاء التنظيم مناقشتها في المستقبل".

ويبدو ان المكتب السياسي, بعد ذلك,وجد حاجة الى الاعلان عن اسم جديد, فاتخذ قراراً بذلك, وفي مطلع العام 1969, اصدر المكتب السياسي بياناً سياسياً هاماً, اعلن عن التسمية الجديدة (الحركة الثورية الشعبية في عمان والخليج العربي) نشرته مجلة الحرية البيروتية التي كانت لسان الحال التيار اليساري للحركة, جاء فيه:

"ان حركتنا باعتبارها احدى الفصائل الوطنية ف منطقة الخليج وعمان لتقف وقفة نقدية صارمة تجاه أوضاعها الذاتية ومسيرتها السابقة.. وقفة نقدية ذاتية مفتوحة أمام الجماهير اذ لاحاجة للحركات الثورية الى القرارات السرية المغلقة والصراعات التي لا ترتبط بالصراع الدائر على أرض الواقع في مجابهة القوى الاستعمارية والطبقية المستغلة.. ولذا فان التناقض الكبير الذي كانت تعيش في ظله هذه الفصيلة الوطنية التي نحن منها والتطورات التلاحقة التي جرت في صفوفها والتي حسمته وقفتنا الأخيرة, وخاصة مؤتمرنا الاخير, وما رافقه من قراران ثورية وترتيبات عملية وتنظيمية ونضالية جعلت من فصيلتنا مطالبة حتى ضمن حركة القوميين العرب أن تحسم في الكثير من المواقف, وأن تحدد هويتها في الكثير من ارتباطاتها وعلاقاتها السابقة بهذه الحركة"


فعلاً اهل الإمارات اهل وطنية وثقافة ...
shehab elmasry غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-31-2011, 01:31 PM
  #2
بنوته قانونيه
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,339
افتراضي

الله يحفظ بلادنا يا رب

الف شكر ع الطرح الطيب وبوركت جهودكم
بنوته قانونيه غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-01-2011, 12:09 AM
  #3
محمد ابراهيم البادي
نائب المدير العام
 الصورة الرمزية محمد ابراهيم البادي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: دولة الامارات العربية المتحدة ـ دبي
المشاركات: 15,606
افتراضي

الله يحفظ الامارات حكومة وشعبا ومن يسكنها وجيرانها وجميع بلاد المسلمين ان شاء الله من كل شر وسوء ومن يسار ومن يمين
بناء الإنسان هو الهدف الأسمى الذي نبذل كل جهد من أجل تحقيقه



سيدي صاحب السمو الشيخ


خليفه بن زايد ال نهيان

رئيس دولة الامارات العربية المتحدة
حفظه الله ورعاه
محمد ابراهيم البادي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-01-2011, 02:56 AM
  #4
The Prince
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 395
افتراضي

ما نشوف ها أيام ألا اليمين
واليسار كأنهم أنقرضو يمكن واشكرك على الموضوع
لان وضحت انهم انقرضو من ايام 1969
ومالهم وجود على الساحه لأن

الثوره هي ثورة شعب بالكامل يشمل اليمين واليسار وكل فئات المجتمع
وليس يسار فقط واذا كانت فقط يسار لا تسمى ثوره


وشكرا على الموضوع الطيب
The Prince غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 PM.