نائب المدير العام
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: دولة الامارات العربية المتحدة ـ دبي
المشاركات: 15,606
خلفان انتحر.. وترك لعائلته لغزاً وفجيعة
شنق نفسه بحبل في الحمام.. ووالدته تؤكد أنه كان طبيعياً حتى اللحظات الأخيرة
خلفان انتحر.. وترك لعائلته لغزاً وفجيعة
المصدر: سامي عبدالعظيم - العين التاريخ: 20 أبريل 2012
والدة خلفان تحدثت معه قبل نومها.. وشاهدته ميتاً في الصباح التالي. من المصدر
تعيش أسرة الشاب المواطن خلفان ناصر (18 عاماً)، آلاماً وحزناً يومياً نتيجة الصدمة التي خلفها انتحاره داخل منزل عائلته بمنطقة الظاهرة القريبة من مدينة العين، بعد أن شنق نفسه بواسطة «حبل» في الحمام، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، تاركاً أسى وأسئلة حول السبب الذي دفعه إلى إنهاء حياته.
وعلت مسحة هائلة من الحزن والفجيعة وجه والدة خلفان وهي تروي لـ«الإمارات اليوم» أن «أقسى لحظات حياتها، حين علمت بالفاجعة». وقالت: «كان ذلك في ساعات الصباح الباكر يوم الثلاثاء الماضي، حين استيقظت على صراخ الخادمة في المنزل، وهي تقول أشياء لم أفهمها جيداً، لكن بدا لي أن ثمة أمراً خطيراً، فركضت مسرعة نحوها، ووجدتها تشير إلى الحمام، لأشاهد خلفان لا يتحرك ومعلقاً بحبل في رقبته، فلم أتمالك نفسي من وقع الصدمة، وأسرعت إليه أتفحصه علّه مازال على قيد الحياة، لكنني تأكدت أنه توفي».
واعتبرت الأم أن «سر انتحار خلفان دُفن معه، إذ لم يخطر ببال أي من أفراد عائلته أن خلفان يعيش في وضع يدفعه إلى الانتحار، إذ لا سبب يدعوه إلى ذلك، ولا نتذكر أنه واجه مشكلة في الأيام الأخيرة، باستثناء رفض تعيينه من جهة حكومية لمشكلة في عينيه، لكن ذلك لا يمكن أن يبرر انتحاره».
وأضافت أن «خلفان كان يمارس حياته بصورة طبيعيـة قبل وفاته، وكان يحدّثها عن رغبته في الحصول على وظيفة ليقوم بترميم منزل الأسرة المتهالك، ويساعدها في تربيـة إخوانـه، واستكمال دراساتهم بعد وفاة والده (النوخذة) غرقاً في الشارقة قبل أربع سنوات، إذ كان يعلم بأنني أقوم بتصريف أعباء المعيشة، من خلال الإعانة الشهرية التي أحصـل عليها من وزارة الشؤون الاجتماعية».
وتابعت: «احتسبته عند الله، لكن الحسرة لا تفارقني، وأتذكر قبل وفاته بساعات قليلة أنه جاء وقبّل رأسي كعادته، واستأذن لمغادرة المنزل لإصلاح السيارة في المنطقة الصناعية في العين، وعندما تأخر تحدثت معه هاتفياً، واستفسرت عن سبب تأخره، فأكد لي أنه في طريقـه للمنزل، وعندما عاد بدا لي أنه في وضع جيد، وتحدث معي حول بعض الأمور، وطلب مني الخروج مرة أخرى للقاء بعض الأصدقاء، وكانت هذه المرة الأخيرة التي أشاهده فيها».
وتذكرت: «حاولت انتظاره للاطمئنان عليه قبل أن يغلبني النعاس فنمت، إلى أن استيقظت على وقع صيحات الخادمة». وأكملت: «بدا الأمر صعباً جداً وصادماً لدى جميع أبناء الأسرة، خصوصاً أننا كنا نتعافى تدريجياً من فراق والد أبنائي، ونقبل على الحياة بأمل نجاح الأبناء وتفوقهم الدراسي، وكنا نتغلب على صعوبات الحياة بالصبر والتفاؤل في المستقبل الآتي، فقد كنت أرجو الله أن يعوضني خيراً في أبنائي الـ،10 وتحديداً خلفان، الذي كان مثالاً رائعاً بمواظبته على الصلاة في المسجد، وشعوري بأنه يرغب في مساعدتي برعاية إخوانه، إذ إنه الرابع بينهم، وكان يشعرني في جميع الأوقات والمناسبات برغبته في الحصول على وظيفة لمواجهة أعباء الحياة».
وأكد شقيق خلفان، راشد ناصر (20 عاماً)، أن «شقيقه لم يشكُ من أي شيء قبل وفاته، وكان طبيعياً حتى اللحظات الأخيرة، خصوصاً أنه ذهب إلى (صناعية العين) لإصلاح السيارة، وخرج للقاء بعض الأصدقاء قبل أن يعود إلى المنزل».
وأكد أن «خلفان تحدث معه في أمور عادية قبل ساعات من وفاته، ولم يذكر له أي شيء يمكن أن يعكّر حياته».
وأضاف: «لم أشعر بأنه في وضع غير جيد قبل وفاته واستأذنته أن أخلد للنوم ، ثم فوجئت في الصباح بوفاته التي تركت فينا حسرة عظيمة».
بناء الإنسان هو الهدف الأسمى الذي نبذل كل جهد من أجل تحقيقه
سيدي صاحب السمو الشيخ
خليفه بن زايد ال نهيان
رئيس دولة الامارات العربية المتحدة
حفظه الله ورعاه