logo

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-18-2010, 07:33 PM
  #1
محمد ابراهيم البادي
نائب المدير العام
 الصورة الرمزية محمد ابراهيم البادي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: دولة الامارات العربية المتحدة ـ دبي
المشاركات: 15,606
افتراضي جنوح الأحداث في دولة الامارات

جنوح الأحداث في دولة الامارات

المقدمة :
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلينسيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .. وبعد ,,,
ساتحدث في موضوعي عن جنوحالأحداث في دولة الإمارات العربية المتحده .
وسبب اختياري لهذا الموضوع و هو أنجنوح الأحداث من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تواجه دولة الإمارات .. و هوالخروج عن قواعد السلوك التي يضعها المحتمع لأفراده .. و قد تناول بحثي الأفكارالآتية .. مفهوم الجنوح و أسبابه و عوامله و دور الدولة و المجتمع في معالجة هذهالظاهره و ما أثر الظاهره ( جنوح الأحداث) على المجتع و أفراده . و كذلك أثرالثقافة و المستوى الفكري و وسائل الإعلام على نشوء الظاهر .


الموضوع :
الفصل الأول :
قال تعالى : (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكةوأحسنوا أن الله يحب المحسنين) صدق الله العظيم (سورة البقرة – آية 195)
تعتبرظاهرة جنوح الأحداث من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تواجه مجتمع الإمارات ، وتحرص دولة الإمارات على تقديم الرعاية المطلوبة للأحداث المشردين والجانحين وإعادةتأهيلهم حتى يتوافقوا مع مجتمعهم ويصبحوا مواطنين صالحين وأعضاء منتجين وليسوا عالةعلى أسرهم والمجتمع.
ولقد أصدرت الدولة القانون الاتحادي رقم (9) لسنة 1976م،بشأن الاحداث الجانحين و المشردين وحدد القانون في مادته الاولى تعريفا للحدث الذيينطبق عليه القانون بأنه من لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره وقت ارتكاب الفعل محلالمساءلة او وجوده في إحدى حالات التشرد.
وقد راعت مواد هذا القانون مصلحة الحدثوأوجبت رعايته وتقوميه من خلال إيداعه في مؤسسة إصلاحية مناسبة لتأهيله وتعديلسلوكه، ومن خلال إبعاد الحدث عن الظروف التي أدت الى تشرده او جنوحه، وإخضاعه لنوعمن الرقابة والملاحظة والمتابعة ورعاية أسرته.
ولقد حدد القانون التدابيرالقضائية التي يجوز للقاضي اتخاذها في شأن الحدث المشرد او الجانح كالتالي :
1- التوبيخ.
2- التسليم لولي أمره.
3- الاختبار القضائي.
4- منع ارتياد أماكنمعينة.
5- حظر ممارسة عمل معين.
6- الالتزام بالتدريب المهني.
7- الإيداعفي مأوى علاجي او معهد تأهيل او دار للتربية او معهد للإصلاح حسب الأحوال.
8- الإبعاد من البلاد (لغير المواطنين) .
وكانت الخطوة الثانية هي تدخل وزارة العملوالشؤون الاجتماعية بالتعاون مع وزارة الداخلية بإنشاء مراكز استقبال بمديرياتالشرطة بمختلف الإمارات، وقد أصدر وزير العمل والشؤون الاجتماعية القرار الوزاريرقم (70) لسنة 1979م، والخاص بتنظيم مهام هذه المراكز، وتعيين الكادر الوظيفي منالاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين للعمل فيها، وباشرت هذه المراكز عملها داخلمديريات الشرطة، حيث قامت بالمهام الآتية :
1- تحديد أماكن مخصصة لإيداع الأحداثداخل المديريات او المخافر بعيدا عن المتهمين الكبار.
2- دراسة وفحص الحالاتالتي كانت ترد الى المديريات وتقديم تقرير عنها الى المحكمة المختصة.
3- حضورجلسات المحكمة وإبداء التوصيات اللازمة لكل حالة.
4- القيام بأعمال التوجيهوالإرشاد للأحداث الجانحين ولأولياء أمورهم.
5- حضور تحقيقات الشرطة عند ورود كلحالة بعد القبض عليها.
5- متابعة الحالة بالرعاية اللاحقة بعد الانتهاء منالمحاكمة.
وصدر القرار الوزاري رقم (51/2) لسنة 1980 من وزارة العمل والشؤونالاجتماعية إيذانا بإنشاء وحدتين شاملتين لرعاية الأحداث الجانحين بالدولة في كل منأبوظبي، والشارقة وقد سميت (بالوحدة الشاملة) لأنها تقدم جميع أشكال الرعاية التييحتاجها الحدث حسب حالته، ولذلك فهي تشمل أعمال الاستقبال والحجز التحفظيوالمحكومين من الأحداث الجانحين، والذين يودعهم أولياء أمورهم لدىالدار.
وبدأ العمل بهاتين الوحدتين اعتبارا من يوم 15/12/1981، حيث تقدموحدة أبوظبي رعايتها للأحداث الذين يردون إليها من أبوظبي والعين، أما وحدة الشارقةفهي تخدم الأحداث الذين يحالون إليها من الشارقة، عجمان، ام القيوين، رأس الخيمة ،الفجيرة.
أما بخصوص دبي، فإن الأحداث الجانحين يحتجزون في سجن دبي المركزيبقسم خاص بهم دون أن يخالطوا الكبار، نظرا لعدم وجود مؤسسة لرعاية الأحداثالجانحين، وتقوم إدارة السجن بتقديم بعض الخدمات التعليمية و المهنية لهم أثناءفترة قضاء مدة الحكم الصادر ضدهم.
وقد نص القرار (51/2) لسنة 1980، على أنالوحدة الشاملة لرعاية الاحداث هي مؤسسة تربوية لعلاج جنوح الأحداث ووقاية المعرضينمنهم للانحراف، تقدم الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والتعليمية والمهنية بمايوفر حاجات الحدث الجسمية والفعلية والنفسية، وما يساعد على تكوين شخصيته وتنميةمواهبه واستعداداته ليكون عضو نافعا في المجتمع، وذلك بالأعمال والأنشطة التالية :
1- إجراء البحوث الاجتماعية والاختبارات النفسية على الأبناء ورسم طرقعلاجهم وتقويمهم من خلال خلق المواقف المختلفة ومراقبة أنماط السلوكوتعديلها.
2- توفير الرعاية الطبية للأبناء عن طريق الكشف الطبي الأولي والدوريوصرف الأدوية اللازمة للعلاج وإحالة الحالات التي يتعذر علاجها داخليا الىالمستشفيات.
3- فتح فصول محو الأمية لمن فاتتهم فرص التعليم وإلحاق من في سنالتعليم بالمدارس تحت إشراف الوحدة وبعد استئذان النيابة العامة في الحالات التيتستدعي ذلك.
4- الاهتمام بالتربية وأداء الفرائض.
5- الاهتمام بالتدريبالمهني وإعداد الفرص اللازمة لتعليم الحرف المناسبة لميول الأبناء وقدراتهم داخلالوحدة وفق برامج معينة وإلحاقهم بمراكز التدريب.
6- تنمية الهوايات المختلفةبين الأبناء بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
7- تشجيع الأبناء على الاطلاعوالقراءة بإنشاء مكتبة تضم الكتب الدينية والعلمية والقومية والأدبية والصحفوالمجلات الدورية.
8- توفير وسائل التربية الرياضية وممارسة الألعاب المختلفةويجوز تكوين الفرق والاشتراك في المباريات وتنظيم الرحلات والمعسكرات.
9- تهيئةوسائل الترويح والترفيه الهادفة للأبناء من خلال مشاهدة برامج التلفزيون والافلامالسينمائية والاستماع لبرامج الإذاعة المناسبة وممارسة الألعاب المسلية والمفيدة فينادي الوحدة.
10- تعويد الأبناء على الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية من خلالخدمة أنفسهم وتجميل الوحدة خلال إقامتهم بها. (1)


الفصل الثاني :
أهداف الوحدات الشاملة لرعاية الأحداث الجانحين
1- وقاية الأحداث منالتعرض للجنوح.
2- إيواء حالات جنوح الاحداث.
3- توفير العلاج والرعايةالنفسية.
4- توفير العلاج والرعاية الطبية والمعيشية للأحداث الجانحين.
5- توفير التعليم والتربية وإكساب المعرفة.
6- إتاحة فرص التدريب والتأهيل المهنيللأحداث الجانحين.
7- التوجيه والإصلاح الديني للأحداث الجانحين.
8- علاجحالات جنوح الأحداث وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي.

التنظيم الإداريللوحدات الشاملة لرعاية الأحداث الجانحين :
بصدور القرار الوزاري رقم (32/3) لسنة 1983م استكملت وحدات رعاية الاحداث الجانحين الشكل التنظيمي لها وقد صدر هذاالقرار بشكل لائحة داخلية لتنظيم دور رعاية الاحداث وإصلاحهم.
ولحماية النشءوالشباب قامت الدولة باتخاذ كافة التدابير الوقائية الوطنية للتصدي لظاهرة المخدراتواجتثاثها من المجتمع، وحماية الشباب من سمومها وأخطارها، حيث صدر في شهر أكتوبر 1995 قانون مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بعد تعديله، حتى تكون عقوباتهرادعة ضد التجار والمهربين، والتي تصل الى الإعدام للمهربين والمتاجرين، والسجنأربع سنوات للمتعاطين.

الجنوح أو الجريمة نوع من الخروج عن قواعد السلوكالتي يضعها المجتمع لأفراده, يحملان معنى واحداً
يعبر عن وقائع اجتماعية تلازمالمجتمعات الإنسانية ,وتختلف من مجتمع ومن زمن لآخر .....
وتُعرف الجنوح أوالجريمة ,بأنها انحراف عن المعايير والقيم التي حددها المجتمع للسلوكالصحيح
وفعل يضر بالجماعة ويهدد كيانها ,والفعل الذي يحرمه القانون ويعاقب عليهوفق جزاءات ذات طابع رسمي ,وقد تأخذ شكلاً منظماً ,حينما تكون في سلوك لا اجتماعييقوم به تنظيم إجرامي يمارس أنشطة خارجة عن القانون بطريقة سرية ووفق تقسيم للأدوار ,وولاء واضح لرأس هذا التنظيم....
جنوح الأحداث في الإمارات :
تكاد تكونظاهرة جنوح الأحداث غير معروفة قبل ظهور النفط حتى أواسط الستينيات , كان الحدثينعم برعاية الأسرة الممتدة ....
ومع اكتشاف النفط وتسارع التغير والتنمية , بدأت عادات وسلوكيات غربية تتغلل في نسيج مجتمع الإمارات , ظاهرة جنوح الأحداث تنموفي فئات الذكور حتى أصبحت خطرا على الفرد والمجتمع على حد سواء .....
وتعني كلمةحدث مرحلة العمر بين السابعة والثامنة عشر ..
أما الجنوح أو الانحراف فهو الميلإلى الإثم فيطلق لفظ جانح على كل من يخالف القوانين المعمول بها وينحرف عن الخطوطالحمراء ..

عوامل الجنوح :
1- التفكك الأسري ..
2- المستوى الاجتماعيوالاقتصادي و الثقافي ..
3- جماعة رفاق السوء ..
4- وقت الفراغ
5- وسوءالتربية , وسوء العلاقة بين الآباء والأبناء ..

مؤشرات انحراف الأحداث وتوقع :
1- التمرد على النظام في الأسرة و المدرسة ..
2- الميل إلى الاستعراضوإثارة اهتمام الآخرين بأساليب غير مقبولة ..
3- الشراسة في التعامل مع الآخرين ..
4- الفشل في الدراسة ..
5- الميل إلى السيطرة و الإقبال على المنع ..
6- الاستخدام الزائد للحيل الدفاعية السلبية مثل الإنكار و التبرير و الكذب ..

الجهود المبذولة في دولة الإمارات لاحتواء جنوح الأحداث :
كانت قضايا الأحداث تعالج بمعرفة رجال الشرطة دون معاونة من المتخصصينالاجتماعيين , وبدءا من عام 1976 بدأت التشريعات في الاهتمام بهذه الظاهرة ,فتماتخاذ بعض الضوابط لرعاية الأحداث الجانحين .
كما تم إنشاء مراكز استقبالالأحداث بإدارات الشرطة , ومنع اتصالهم بالمجرمين .. ومن منطلق علاجي بدأت ثلاثوحدات لرعاية الأحداث عملها في أبو ظبي و دبي والشارقة تستهدف إعادة تأهيل الأحداثالجانحين ,و تقديم الرعاية لاحقة للمفرج عنهم , حتى لا يتحول الحدث إلى مجرم يضرنفسه وأسرنه ويهدد أمن

الفصل الثالث :
أثر الثقافة والمستوى الفكري على نشوءالظاهره :
ومن الواضح أن العقيدة والثقافة التي يحملها الإنسان تساهم في خلقالأفكار والتصوف. التي تصنع الموقف، وفي الميل إليه، واتخاذ قرار الفعل. وتدلالدراسات الميدانية إن مستوى ونوع الثقافة والفكر والعقيدة التي يحملها الإنسان،تؤثر ً تأثيرا بالغا في سلوكه، فإن الإحصائيات تفيد أن نسبة الإجرام والانحرافعالية في الأشخاص ً غير المتعلمين، أو قليلي الثقافة والمعرفة. ) وفي دراستنا وجدناأن نسبة الأمية بين الذكور الجانحين %69 وبين الإناث %79 وبلغت نسبة من يحملونالشهادة الابتدائية %22 من الذكور و %14 من الإناث وأما من يحملون الشهادةالإعدادية فقد بلغت نسبتهم %9 من الذكور و %7 من الإناث .

أثر وسائلالاعلام على سلوكيات الشباب :
في عالمنا المعاصر تطورت وسائل الاتصال، ونقلالأفكار والمعلومات، بشكل لم يسبق له مثيل، فهي تنتقل بسرعة الضوء والصوت، وتغزوالعالم في ثوان معدودة. وأصبحت وسائل الاعلام والمعلومات، كالتلفزيون وشبكاتالانترنيت والكومبيوتر والصحافة والراديو والكتاب والمجلة... هي القوة المهيمنة علىالتفكير والفعالة في تكوين نمط السلوك. 15 فالاعلام يساهم في تكوين الفكر السياسيوالدعاية للشخصيات والافكار، كما يساهم مساهمة فعالة، لاسيما الاعلام المصور،كالتلفزيون والسينما والفيدو والمجلة بالإغراء الجنسي، والتعريف بالأزياء والسلوكوالافكار والإثارة، وتوجيه الرأي العام. ) (9 والشباب ـ لاسيما في مرحلة المراهقة ـمهيئون أكثر من غيرهم، لتقمص
الشخصيات، والتأثر بالشخصيات التي تظهر على شاشةالتلفزيون، أو السينما، من الممثلين وعارضي الأزياء، ورجال العصابات، وشخصياتالعنف. كما أن اهتمام الصحافة بتتبع الجرائم ونشر تفاصيلها، والمقالات في هذاالمسلك أصبح رافدا من روافد الإجرام، وخاصة بين الفئة العمرية للأحداث. كما أن وجودسن المراهقة ً ضمن هذه الفترة العمرية يشكل أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع نسبةانحراف الأحداث بسبب المشاهد المثيرة، في أجهزة الإعلام المرئية والمسموعةوالمقروءة. وعليه فإن وسائل الإعلام تعتبر عاملاً من عوامل الإجرام بالنسبة لفئاتمعينة من الناس في ظروف خاصة، وأمور معينة. وقد يكون الأثر المباشر إذا اندفعالمجرم - عن طريق ما قرأ أو شاهد - إلى ارتكاب الجريمة، وقد يكون الأثر غير المباشرإذا أثارت هذه الوسائل خيال المجرم، وأيقظت في نفسه رغبات كانت دفينة. وحيث إنالغرائز والمشاعر، لاسيما غريزة الجنس، هي في قمة القوة والعنفوان، والضغط علىالمراهق، وتبحث عن طريق للتعبير والتفريغ، فإن وسائل الاعلام ساهمت مساهمة فعالة فيإثارة الغريزة الجنسية عن طريق الأفلام والصور الخلاعية والماجنة والمغرية وعن طريقالقصص الغرامية والادب والثقافة، كما ساهمت أفلام العصابات والإجرام في حرف الكثيرمن المراهقين وتدريبهم على اقتراف الجريمة، لذا فإن الرقابة في بعض دول العالم تمنعالعديد من عرض الأفلام الجنسية، وأفلام العصابات، كما تمنع أحيانا حضور المراهقين ًإلى قاعات عرض تلك الأفلام. ) (8 وتفرض بعض دول العالم الرقابة على أفلام الفيديوالخليعة والمثيرة، أو التي تدر.ب على تناول المخدرات والجريمة. لقد تبين من دراسةأجريت في الولايات المتحدة علم 1999 على 110 من نزلاء مؤسسة عقابية أن %49 من هذهالمجموعة أعطتهم السينما الرغبة في حمل السلاح و 12 ـ %21 منهم أعطتهم السينماالرغبة في السرقة ومقاتلة الشرطة. 16 ومن خلال دراسة ا ُجريت في الولايات المتحدةعام 1998 على 252 فتاة منحرفة بين سن 14 ـ 18 سنة تبين أن.. %25 منهن مارسنالعلاقات الجنسية نتيجة مشاهدتهن مشاهد جنسية مثيرة في السينما . و %41 منهن قادتهنالمشاهد إلى الحفلات الصاخبة، والمسارح الليلية. و %54 منهن هربن من المدرسةلمشاهدة الأفلام. و %17 تركن المنزل لخلاف مع الأهل حول ذهابهن إلى السينما. وجاءفي تقرير الهيئة الصحية العالمية عام 1996 عن انحراف الأحداث، وعلى لسان أحد القضاةالفرنسيين العاملين في ميدان الأحداث ما يأتي: » لا يخالجني أي. تردد أن
لبعضالأفلام، وخاصة الأفلام البوليسية المثيرة معظم الأثر الضار على غالبية حالاتالانحراف.« لدى الأحداث وفي انجلترا تمكنت بعض الدراسات من خلال استجواب 1344 شخصيةاختصاصية حول العلاقة بين السينما وانحراف الأولاد دون السادسة عشرة فأجاب ستمائةمنهم بوجود علاقة بين انحراف الأحداث والسينما. كما أظهرت بعض الدراسات في الغربعلى أن.. بعض السرقات الكبيرة كان الدافع إليها تردد الأحداث بشكل متكرر إلى قاعاتالسينما ). وهكذا يتضح أن مشاهدة الأفلام العاطفية، ومنها الجنسية هي في المرتبةالأولى، وأن مشاهدة الأفلام البوليسية يأتي في المرتبة الثانية، وكما أكدت الدراساتالعلمية، فإن المراهق في هذه المرحلة يسعى من خلال المحيط لتكوين شخصيته، وهو سريعالتأثر والتقبل؛ لوجود العواطف والغرائز والشحنات النفسية والجسدية المتوثبة،والباحثة عن التعبير والتفريغ. وفي دراستنا وجدنا أن %8 من الأحداث الجانحين يعملونفي بيع وترويج الأقراص المدمجة التي تحوي أفلاما جنسية. ً كما بلغت نسبة الجرائمالجنسية ( الاغتصاب واللواط ) الـ %17 من مجمل الأسباب التي أدت بالحدث لدخولالسجن, وبلغت نسبة الفتيات اللواتي هربن مع رجل بقصد الزواج دون موافقة الأهل %. 27وبلغت نسبة جرائم المشاجرة والإيذاء %19 من مجمل الأسباب التي أدت بالحدث لدخولالسجن .

الأحوال الاقتصادية للأسرة:
بالرغم من أن الدراسات والبحوثالتجريبية التي أجريت على علاقة الظروف الاقتصادية للأسرة بانحراف الأحداث لمتصل إلى نتائج حاسمة من حيث إظهار نوع الارتباط ودرجته بين ظاهرتي الفقر والانحرافإلا أن الملاحظات المردة تؤكد أن جانبا كبيرا من الأحداث المنحرفين يجدون مجالاتالتفريخ في المناطق المختلفة التي يعيش سكانها في ظروف اقتصادية غير ملائمة.
ومعذلك لا يعنى أن الفقر يؤدي بالضرورة إلى انحراف إلا أنه يتفاعل مع غيره من العواملالأخرى في أحداث الانحراف ولهذا لا يمكن إغفال هذا العامل كمقوم أساسي من مقوماتالبيئة الداخلية في الانحراف ومن الضروري أن يضع البحث في اعتباره أهمية الاستقرارالمادي للأسرة وكفاية الدخل في إشاعة الطمأنينة وتأكيد القيم الأخلاقية التي يمكنأن تهتز تحت تأثير الحرمان من الضرورات المادية اللازمة لثبات واستقرار الحياةالإنسانية اليومية.
فالفقر وإن كان تأثيره في انحراف بصورة مباشرة لا يظهر إلابوجود انهيار سابق أو لا حق في المقومات الأخلاقية العامة إلا أنه يعتبر العملالمساعد في ظهور الانحراف مع كثير من العوامل الأخرى ومعنى هذا أن غياب هذا العامليمكن أن يحجب الانحراف عن ظهور إذا أمكن علاج العوامل الأخرى أو التخفيف من حدتها.
الخاتمة :

ما هي الحلول التي يجباتخاذها من اجل منع أبنائنا من الوصول إلى هذه المرحلة من الجنوح و الانحراف
منوجهة نظري أظن من هذه الحلول :
1- يجب تقوية الوازع الديني و الأخلاقي لدىأبنائنا..
2- التربية الجيدةو الصالحة القائمه على حب الوطن و الشعور بالمسؤوليه ..
3- حسن معاملة الأبناء وتقوية العلاقات بين الأبناء و آبائهم ..
من رأيالاسراع في معالجة و القضاء على هذه الظاهره و غيرها من الظواهر و السلوكياتالسلبية التي تنتشر في دولتنا .. و في ختام بحثي البسيط لا يسعني إلا أسأل اللهالعلي العظيم أن أكون قد وفقت في اختيار موضوع .. جنوح الأحداث في دولة الإماراتالذي تناولت فيه جميع جوانبه ، و أتمنى أن ينال رضا و قبول معلمتي ..


المصادر و المراجع :

1- د.أحمد عبد الله ـ ثقافة الشباب فيالوطن العربي ملامح الحاضر واستشرافات المستقبل، بحث منشور في مجلة (شؤون عربية )،أيلول/سبتمبر 1986 ـ محرم 1407هـ عدد 47 ص 126
2- الشرق الأوسط ـ العدد 6385،الأربعاء 22/5/1996
3- الشرق الأوسط، 21/5/1996
4- هدى حسيني،ابناؤنافي خطر ، الطبعة الأولى 1995م
بناء الإنسان هو الهدف الأسمى الذي نبذل كل جهد من أجل تحقيقه



سيدي صاحب السمو الشيخ


خليفه بن زايد ال نهيان

رئيس دولة الامارات العربية المتحدة
حفظه الله ورعاه
محمد ابراهيم البادي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM.