«الداخلية» تـــدرس الإفراج عن سجناء في «يوم النزيـل»
بشرط حسن السير والسلوك وعدم ارتكابهــم جرائم جنائية
«الداخلية» تـــدرس الإفراج عن سجناء في «يوم النزيـل»
المصدر: أحمد عابد - أبوظبي - التاريخ: 06 ديسمبر 2012
رعاية أسر النزلاء من عناصر إصلاح السجناء. الإمارات اليوم
أفاد مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية في وزارة الداخلية، العميد حمد عديل الشامسي، بأنه تتم حالياً دراسة عدد من حالات السجناء على مستوى الدولة للإفراج عنهم قريباً، وفق معايير محددة ودقيقة لاختيار المستحقين منهم، خصوصاً من ذوي حسن السير والسلوك، وممن لم يرتكبوا جرائم جنائية، وذلك بمناسبة الاحتفال بأسبوع «النزيل الخليجي»، المزمع إطلاقه الأحد المقبل، مضيفاً أن هناك خططاً لتوسيع برامج الرعاية للسجناء لتشمل أسرهم المقيمين في الخارج. وأعلن الشامسي، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، عن تنظيم أسبوع النزيل الخليجي الموحد الذي يقام تحت شعار «أسرتي بين أيديكم»، خلال الفترة من التاسع إلى 12 من ديسمبر الجاري، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ويفتتح فعاليته وكيل الوزارة الفريق سيف الشعفار، مشيراً إلى أنه ستقام بهذه المناسبة العديد من الأنشطة والفعاليات الفنية والرياضية والمسابقات الثقافية على مستوى الدولة. ولفت إلى أن هذا الأسبوع الذي ينظم لأول مرة على مستوى دول مجتمع التعاون، يهدف إلى توعية شرائح المجتمع كافة بأهمية واحتواء نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية والمفرج عنهم، وكذلك أسرهم، والتعريف بمعاناة أسر النزلاء في ظل غياب عائلهم، إضافة إلى إبراز دور القطاع الحكومي والخاص في عملية إصلاح وتأهيل نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، وتقديم الدعم والمساعدة لأسرهم والمفرج عنهم، كذلك إبراز دور الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم والعمل على دمجهم في المجتمع، ليعودوا مواطنين صالحين يؤدون دورهم في عملية البناء والتعمير. وأكد الشامسي أن الأسرة جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع، وأنه في حال ارتكاب أي فرد من أفراد الأسرة جريمة لا يعني خروج الأسرة من المجتمع، بل يجب احتواؤها وعدم التخلي عنها، حتى لا تقع فريسة الظروف والأهواء في ظل غياب رب الأسرة أو المعيل لها، لافتاً إلى أن رعاية أسر النزلاء تعتبر من العناصر الإصلاحية المهمة لرعاية السجين نفسه، إذ إن استقرار الأسرة ماديا واجتماعيا ونفسيا ومعنويا عامل أساسي ورئيس في عملية تكيف النزيل مع واقعه الجديد في المؤسسة العقابية والإصلاحية، إضافة لاعتبارها ارضاً خصبة لاستقباله بعد الإفراج عنه. ونوه الشامسي بجهود دولة الإمارات وتوجيهات القيادة العليا بالاهتمام بالنزلاء وأسرهم، لافتاً إلى الدور الذي يقوم به «صندوق الفرج» في هذا المجال، واعتماد الحكومة أخيراً مبلغ مليار و49 مليون درهم لمعالجة ديون السجناء المتعثرين، والعفو عن 1097 نزيلاً على مستوى الدولة. ودعا شرائح المجتمع كافة إلى مد يد العون للنزلاء المفرج عنهم، وذلك من خلال قبولهم ودمجهم في المجتمع حتى يعودوا عناصر فاعلة في خدمة الوطن، فضلا عن تقديم الدعم اللازم لأسرهم. من جانبه، قال مدير إدارة المؤسسة الإصلاحية والعقابية في شرطة أبوظبي، العقيد محمد سيف الزعابي، إن عدد الملتحقين ببرنامج تأهيل النزلاء في المنشآت الإصلاحية والعقابية في شرطة أبوظبي لسوق العمل بلغ 350 نزيلاً، مقابل 70 خريجاً و60 شخصاً التحقوا بالعمل. وأكد حرص وزارة الداخلية على تطوير التشريعات والقوانين وإدخال التعديلات عليها بما يكفل دمج المفرج عنهم من المنشآت الإصلاحية والعقابية في المجتمع، وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، وتذليل العقبات أمام حصول السجين على رد الاعتبار وحسن السير والسلوك وغيرها.