logo

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-14-2010, 01:17 AM
  #1
law student
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: uae
المشاركات: 1,615
افتراضي كان خلقه القرآن

كان خلقه القرآن
قال تعالى : ( و إنك لعلى خلق عظيم ) }القلم : 4 { .
- عن سعد بن هشام قال : سألت عائشة رضي الله عنها فقلت أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت : كان خلقه القرآن. رواه مسلم.
- قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير الآية السابقة : أي عالياً به، مستعلياً بخلقه الذي مَنَّ الله عليك به ، و حاصل خُلقه العظيم ما فسرته به أم المؤمنين رضي الله عنها لمن سألها عنه ، فقالت : (كان خلقه القرآن ) و ذلك نحو قوله تعالى له : ( خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين ) [الأعراف : 199 ] و قال الله تعالى: ( فبما رحمة من الله لنت لهم ) [ آل عمران :159 ] و قال الله تعالى : ( لقد جآءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ) [ التوبة: 128 ] و ما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه صلى الله عليه و سلم بمكارم الأخلاق ، و الآيات الحاثات على الخلق العظيم ، فكان له منها أكملها و أجلها، و هو في كل خصلة منها في الذروة العليا ، فكان صلى الله عليه وسلم سهلاً ليناً ، قريباً من الناس مجيب لدعوة من دعاه قاضياً لحاجة من استقضاه ، جابراً لقلب من سأله ، لا يحرمه ، و لا يرده خائباً ، و إذا أراد أصحابه من أمراً وافقهم عليه ، و تابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، و إن عزم على أمر لم يستبد به دونهم ، بل يشاورهم ، و كان يقبل من محسنهم، و يعفو عن مسيئهم ، و لم يكن يعاشر جليساً له إلا أتم عشرة و أحسنها ، فكان لا يعبس في وجهه ، و لا يغلظ عليه في مقاله ، و لا يطوي عنه بشره ، و لا يمسك عليه فلتات لسانه ، و لا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة بل يحسن إلى عشيره غاية الإحسان ، و يحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه و سلم.
law student غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:04 AM.