الإنسان والدين
من البديهيات التي يغفلها الكثير أن الدين تسعون في المائة منه علم نفس ، لأنه يتعامل مع صميم النفس البشرية والإنسان ، ومن البديهي أيضا أن العلم الذي يعنى بذلك هو علم النفس ، لذا تدهور الفهم العميق للإسلام في الخمسمائة سنة الأخيرة بعد تهميش دور علم النفس الذي كان منتشرا في الماضي ليس على أنه علم مستقل بذاته وإنما كان في نطاق فهم علماء الدين وكان لهم إسهاما ضخما يعتبر من أوائل الإسهامات في علم النفس .
وما لا يعلمه الكثير أيضا أن العلماء المسلمين هم أوائل من تكلموا عن النفس البشرية وصميم علم النفس (الفارابى وابن سينا واخوان الصفا والغزالى وابن رشد وابن تيمية وابن قيم الجوزية) الذين كانوا يفهمون عمق النفس البشرية فهما عميقا أفادهم في فهم الدين ونشره للناس ، ومن المعروف لدى العلماء المحايدين أن علم النفس الذي بدأ كعلم منفصل في عصر النهضة الأوروبية الحديثة على يد اليونانيون وعلى رأسهم أفلاطون وأرسطو نشأ بعد ترجمات إسهامات العلماء المسلمين في هذا المجال منذ صدر الإسلام وحتى بداية عصر النهضة الأوروبية الحديثة .
وأنا أرى أن الاستعمار عندما دخل البلاد العربية كان مدركا لأهمية علم النفس لذا كان من أهم مخططاته إبعاد الناس عنه بتخويفهم منه وإقناعهم بأنه يختص بالمجانين والمتخلفين عقليا حتى إن معظم الأفلام القديمة كانت بقصد أو بغير قصد تغرس هذا المفهوم عند الناس ، وبدأ تسريب المعلومات المتعارضة مع ديننا على لسان فلاسفة اليونان فصدم بها رجال الدين وحاربوها وبدأوا في الحرب على علم النفس نفسه دون وعي منهم بل وصل الحال إلى تكفير علم النفس وعلماء النفس .
أذكر أنني عندما كنت طالبا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض ، كنا ندرس كل إسهامات المسلمين في علم النفس وكنا على فترات نتعرض لانتقاد لاذع من زملائنا في كليات أخرى بأننا ندرس علوم الفرنجة وندرس علوم كفرية وما إلى ذلك ، كان ذلك في الفترة 1993 حتى 1997 ، كان سائدا حينها أن علم النفس يدرس مفاهيم غربية مغلوطة تتنافى مع ديننا الحنيف ، وكنا نوصف بالعلمانيين والكفرة علانية حينها من بعض الشباب حديث التدين أو متشدد التدين .
وأصارحكم القول أنني في تلك الفترة عقدت العزم على المساهمة في نشر الوعي النفسي السليم بكل ما أوتيت من قوة وقد وفقني الله سبحانه وتعالى بأقصى مما كنت أتوقع حينها لذا فأنا أرى أن علي عاتقي مهمة لا يقدرها قليلوا الوعي قليلوا الإدراك في إعادة فهم الناس لعمق النفس وعمق الدين بمراد الله سبحانه وتعالى ، فأدعوا الله سبحانه وتعالى أن يعينني على ذلك وأن ييسر لي من يعينني على ذلك .
ولهذا لا أستغرب في هذه الفترة الحملة التي تشن على علوم الطاقة الحديثة التي أيضا كانت منتشرة لدى المسلمين في الماضي وكانت منتشرة لدى الفراعنة من قبلهم لكنها لم تكن تحت علم منفصل ، وعندما بدأت تتحول إلى علم منفصل بدأ الحرب عليها من من لا يدركونها وممن وصلتهم معلومات خطأ عنها تماما كما كان يحدث مع علم النفس في المائة سنة الماضية .. نفس العقليات ، نفس الطرق ونفس المنطق مع اختلاف الوسائل .
لذا أشعر أني أيضا على عاتقي مهمة إعادة توصيل الفهم الصحيح حول هذه العلوم لمن لا يدركون فوائدها الجمة ولمن يهاجمونها ويحاربونها دون حتى أن يدرسوها وإنما يحاربونها بالمعلومات المغلوطة التي وصلتهم ويا ليت مسلمي اليوم يتمسكون بأمر الله القائل "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين" بنفس تمسكهم بالسب والستم والفضح واللعن والتشويه والاتهامات الباطلة التي ما أنزل الله بها من سلطان والتي تخالف النص الديني الإلهي الصريح !!! ويا ليتهم يفهمون أنه لا شيء اسمه علم مسلم ولا علم مسيحي ولا علم يهودي ،، وإنما العلم علم مجرد ثم يتم إدخال الأفكار الدينية عليه ، لذا من السهل تنقيح أي علم من أي فكرة مغلوطة إذا قام بذلك شخص يفهم الدين ويفهم أصوله وقواعده وقاصد شريعته .
أذكر أني قد قابلت علماء نادمين أشد الندم على إفناء حياتهم في محاربة علم النفس ثم أدرك وهو في سن الستين فوائده وعمقه وقال لي شخصيا : يا ليتني تبينت قبل أن أشن الحرب عليه وعلى علماء النفس ، حتى أنه قال لي إن فتاة أرادت يوما أن تقابله لتسأله عن شيء في الدين ، وعندما علم أنها تدرس علم النفس في الجامعة رفض مقابلتها ، وبكى وقال لي تخيل لو كانت هذه الفتاة تم هدايتها على يدي ؟؟ أضعت فتاة وحرمتها من فهم الدين ، بعدم تبيني وحكمي على علم النفس !!! وبالمناسبة لازال بعض الطلاب حديثي الانتساب في الدين يقعون في هذه المصائب اليوم وفي هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات ، وسوف يمرون بنفس التجارب حتى يفهموا ويزداد وعيهم ربما بعد سنة وربما بعد سنين فأدعوا الله أن يهد الجميع لما فيه الحق بإذنه .
ومن البديهي أيضا أن تطبيق شرائع الدين تختلف باختلاف الحالة المكانية للشخص . فصلاة الظهر مثلا أربع ركعات لمن يجلس في بيته ، لكنها تكون ركعتين لمن يكون على سفر ، والإثنين يطبقون الصلاة بشكل مختلف تماما وكلهم يطبق الدين بشكل صحيح رغم هذا الاختلاف ، بل إن شكل أداء الصلاة يكون مختلفا لو صلى الإنسان في البيت أو المسجد ولو صلاها وهو في حالة حرب ، فصلاة الحرب مختلفة . والإثنين قمة في الاختلاف لكنهم في حالة عبادة صحيحة .
ومن البديهي أيضا أن تطبيق شرائع الدين يختلف باختلاف الحالة الصحية ، فالمرأة لو عندها عذر شرعي قد لا تصلي ولا تصوم أساسا وهذا بالنسبة لها صحيح ، والمريض قد يصلي جالسا أو قد يصلي نائما أو حتى يصلي بعينيه وفي كل الأحوال الجميع مختلفين في شكل وطريقة العبادة وكلهم في حالة صحيحة .
هذه من البديهيات لأن علماء الدين الحاليين يقرون الأحوال الزمنية والمكانية والصحية .. لكن دعونا الآن نغوص بعمق قليل في الحالة النفسية .
ينبغي على رجال الدين أن يعلموا أن تطبيق شرائع الدين يختلف باختلاف الإدراك والوعي والفهم لكل شخص ، والله سبحانه وتعالى يحاسبنا على فهمنا لا على نص ديننا ، حتى في الأوامر الصحيحة الصريحة ، فلو رجعتم إلى الوراء قليلا أيام غزوة الأحزاب وبعد أن انسحب الأحزاب ، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال "لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة" ، أمر واضح صريح إلا أن النفس البشرية اختلفت في فهمه وإدراكه كالتالي :
- بعض الصحابة فهم أن هذا أمرا ينبغي تنفيذه بالنص وأنهم لابد أن يصلوا العصر في بني قريظة ، فأسرع بكل ما أوتي من قوة وصلى العصر هناك .
-بعض الصحابة فهم وأدرك أن هذا الأمر يعني الإسراع والتعجيل فخرج من بيته وأذن العصر في الطريق فصلى في الطريق ولم يؤجل الصلاة حتى يصل إلى ديار بني قريظة ؟
- بعض الصحافة فهم وأدرك أن هذا الأمر يراد به العجلة لكن لا مانع من أن أصلي في المدينة ثم أخرج بسرعة لأصل في الوقت المناسب ، فقام بصلاة العصر في المدينة ثم ذهب إلى ديار بني قريظة .
ولأن النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يفهم النفس البشرية وتنوع الإدراك والفهم فلم يتكلم مع أحد منهم ولم ينه أحد منهم ولم يوبخ أو يعنف أحدا منهم . مغزى نفسي غاية في العمق والخطورة .
كما تعلمون أيضا أن مراحل الوعي يختلف بها تطبيق العبادة ، فوعي الطفل لا يوقع عليه أي تطبيق ديني ، لكن وعي المراهق يوقعه تحت تطبيقات أكثر وعيا ، ولو ذهب عنه الوعي والإدراك كالنوم أو الجنون مثلا سقطت كل التطبيقات الدينية عنه ، بحسب حالته هو . قال صلى الله عليه وسلم : رفع القلم عن ثلاث : عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل . وهذا إشارة عميقة أن اختلاف حالة الوعي والإدراك يغير نوعية الالتزامات الدينية وتطبيقها .
والإنسان في حالة الوعي هو أيضا على حالات ، فهناك وعي بسيط ، وهناك وعي متوسط ، وهناك وعي عال .. وكل شخص فيهم يحاسب بحسب وعيه . بل لو كان وعيه عاليا يكون حسابه أشد من ذو الوعي البسيط .
وهنا أذكر لكم حديثا أعلم يقينا كم التفسيرات الخاطئة له من علماء أجلاء لأنهم لم يدرسوا علم النفس ولم يتعمقوا فيه ، ونشروا تفسيرا خاطئا زلزل الشباب وجعلهم يخافون التدين والدين .
تأملوا هذه الآيات والأحاديث بعمق قبل أن أذكر لكم هذا الحديث :
- قال تعالى : "مَّا أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفۡسِكَ"
- وقال : "وَإِذَا أَذَقۡنَا النَّاسَ رَحۡمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ إِذَا هُمۡ يَقۡنَطُونَ"
وكثير من الآيات يشير إلى أن الابتلاء والمصائب بسبب ما فعلت وبسبب ما قدمت يداك . كما قال صلى الله عليه وسلم :
- عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تصيبُ عبدا نكبةً فما فوقها أو دونَها إلا بذنبٍ ، وما يعفُو اللهُ عنهُ أكثر . قال : وقرأ : { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وِيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }
الآن ذكر الله وذكر رسوله بوضوح أن أي ذنب أو مصيبة أو دونها تحدث للإنسان تحدث بسببه ، والآن تعالوا إلى الحديث الذي يفسر بطريقة أرى أنها ليست ما يقصده الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم :
- عن سعد بن أبي وقاص قال : قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ؛ يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وإن
كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة
التفسير الذي أراه مناسبا لهذا الحديث أن الله يحاسبنا بحسب وعينا ودرجة فهمنا وإدراكنا ، فبما أن الابتلاء لا ينزل ولا المصائب إلا بذنب ، فماذا لو زنى رجل بسيط غير عالم ، وزنى رجل عالم وواعي في الدين ؟ هل سيكون حسابهما سواء ؟ وهل سيكون عقابهما وبلاؤهما سواء ؟؟ بالطبع لا
سيكون ابتلاء العالم أشد وأكثر بسبب عمق وعيه بالدين وابتلاء الشخص البسيط أقل بسبب قلة وعية بالدين .
وبسبب عدم فهم هذه النقطة النفسية البسيطة أرى أهوالا تحدث في الفضائيات ،، شاب أو فتاة يتصلون ، يبدو من كلامهم أثناء الاتصال أن وعيهم الديني بسيط في جزئية معينة وفعلوا ذنبا معينا ، فيكون رد الشيخ عليهم مزلزلا مدمرا نفسيا لأنه يرد بحسب وعيه هو وبحسب علمه هو ، وهنا المصيبة ، يصاب الشاب أو الفتاة بصدمة وبكارثة ويظن أنه عمل عملا سيلقيه في جهنم دون رحمة أو شفقة فينهار ويتدمر نفسيا ، وهذه الحالة تجعله يدخل الدين بلا فلهم وبرعب فلا يستطيع المواظبة على العبادة ولا على الدين فينفر منه ويخرج أكثر إصرارا وأكثر تكرارا للمعصية حتى وهو في العمق لا يريدها لكنها تسيطر عليه ، ومن المعلوم نفسيا أن تضخيم الذنب بعد الوقوع فيه كارثة نفسية تجعل صاحبها لا يستطيع التوقف عن الذنب وقد تحدثت عن ذلك بعمق في مقالة : التعامل النفسي السليم مع الذنوب والمعاصي بإمكانك قراءتها من على هذا الرابط :
والآن تعالوا إلى هذا الحديث الرائع الذي يبين مدى تعامل النبي الكريم مع شخص يرتكب أكبر الكبائر وهو الزنى وأتى إليه ليطلب منه أن يأذن له بالزنى :
- عن أبي أمامة رضي الله عنه أن فتى من قريش أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ائذن لي في الزنا . فأقبل القوم عليه وزجروه فقالوا : مه مه . فقال : ادنه . فدنا منه قريبا فقال : أتحبه لأمك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال : أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال : أفتحبه لأختك ؟ قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال : أتحبه لعمتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال : أتحبه لخالتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع
يده عليه وقال : اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه . قال : فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء
أدرك النبي الكريم عندها أن وعي هذا الشاب بسيط بأمور الدين ، لذا لا طائلة من أن يهاجمه ويرعبه ويقول له أنت تفعل الكبائر وستدخل جهنم وكل هذه الأمور المرعبة التي يرتبكها بعض الدعاة دون فهم للنفس البشرية ، ولكنه بدأ يتحدث معه ببساطة بحسب وعيه ودخل إليه عن طريق أمه وأهله ، دخل معه عن طريق شيء هو فيه في قمة الوعي والإدراك ولا يقبله ، فنسف ذلك عنده ، ثم في النهاية بمنتهى الروعة دعا له بقلب صادق .. دعا لشاب يصر على الذنا ويرتكب حرمات الله وأتى النبي يطلب اذنا بالاستمرار .. فسامح الله من يدعون على المذنبين ومرتكبي الكبائر ويتهمونهم بالفساق والعصاة في حين أنهم في حاجة إلى من يعلي وعيهم بالدين لا من يدعوا عليهم ويرعبهم .. سامحهم الله .. سامحهم الله
حتى وابصة عندما أتى للنبي الكريم يسأله عن الإثم والبر ، يعني عن الصح والخطأ ، يعني عن الحرام والحلال ، قال له ببساطة ولمن يفهم النفس البشرية أن هذا مرتبط بك أنت وبوعيك أنت وبقلبك أنت ،، فتأملوا نص الحديث وأعملوا عقولكم :
- عن وابصة بن معبد أنه قال : رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا أريدُ أن لا أدعَ شيئًا من البرِّ والإثمِ إلَّا سألتُ عنه فقال لي ادْنُ يا وابِصةُ فدنوْتُ منه حتَّى مسَّت رُكبتي رُكبتَه فقال لي يا وابصةُ أخبِرُك عمَّا جئتَ تسألُ عنه قلتُ يا رسولَ اللهِ أخبِرْني قال جئتَ تسألُ عن البرِّ والإثمِ قلتُ نعم فجمع أصابعَه الثَّلاثَ فجعل ينكُتُ بها في صدري ويقولُ يا وابصةُ استفْتِ قلبَك والبرُّ ما اطمأنَّت إليه النَّفسُ واطمأنَّ إليه القلبُ والإثمُ ما حاك في القلبِ وتردَّدُ في الصَّدرِ وإن أفتاك النَّاسُ وأفتَوْك
هذا معناه أن الله سيحاسبك بحسبك وعيك لما تفعله ، لا بحسب فتوى فلان ولا رأي فلان ، فهذا رأيه هو بحسب حالته ووعيه هو ، ولا يلزمك أنت إلا لو كنت في العمق تدرك ذلك ، والله سبحانه وتعالى يدرك عمقك ويدرك نيتك لذا هو الذي سيحاسبك ولن يحاسبك غيره ..
أنتهي عند هذا الحد فالموضوع عميق وطويل جدا لكن الخلاصة ، اعلموا أن الناس في الدنيا مختلفون في الوعي ، وبسبب هذا الاختلاف سيختلف تطبيقهم للدين ، وكل شخص على حده سيحاسبه الله بحسب وعيه ، فلا تفرضوا على الناس فتوى ولا رأيا ، وانما اجعلوا كل هدفكم زيادة وعي الناس وزيادة فهمهم وإدراكهم بدلا من زيادة الأحكام والهجوم عليهم . هداكم الله لما فيه الخير وأرانا الحق حقا ورزقنا اتباعه وأرانا الباطل باطلا ورزقنا اجتنابه
ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد
أحمد عمارة
جدة – المملكة العربية السعودية
7-11-2012
الأَمَل يحِتَآج ثِقة بِـ أنَ القَآدم هُو الأَفضَل . . ♥
إن رباً كفاكَ بالأمس ما كان سيكفيكَ في غدٍ ما يكون . . ♥
الامام الشافعى