قانونية وافتخر

«مرور دبي» تحجز 99 مركبة وتخالف 1345 شخصاً في احتفالات اليوم الوطني

احتجاز الشاب المتهم بإصابة عين « خالد »

المصدر: محمد فودة - دبي - التاريخ: 07 ديسمبر 2011


«مرور دبي» سجلت انخفاضاً في الحوادث خلال احتفالات اليوم الوطني. تصوير: أسامة أبوغانم



احتجزت شرطة دبي شاباً يدعى (س.س) بتهمة إصابة عين الطفل خالد المهيري بلعبة أطلقها عليه أثناء احتفالات اليوم الوطني على شارع الصفا، في الاتجاه المؤدي إلى شارع الوصل، ما أدى إلى إصابة الطفل بإصابة بليغة تهدده بفقد البصر، وتم توجيه تهمة المساس بسلامة الغير إلى الشاب.
فيما حجزت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 99 سيارة ودراجتين ناريتين خلال احتفالات اليوم الوطني، لأسباب مختلفة، فيما سجلت الدوريات المرورية 1345 مخالفة شملت 1103 مخالفات حضورية و242 غيابية.
وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن حادث إصابة عين الطفل خالد الذي نشرته «الإمارات اليوم» أمس انعكاس لبعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض الأشخاص في هذه المناسبات الاحتفالية، لافتاً إلى أن الشاب المتهم (24 عاماً) موظف عام في دائرة حكومية في أبوظبي ويقيم في الشارقة.
وأضاف أن المتهم تسبب دون قصد منه في إيذاء جسدي لطفل ونفسي لأسرة تتألم بسبب الخطر الذي يهدد عين ابنها، فضلاً عن أن سلوكه المرفوض سيؤثر سلبا في مستقبله، إذ إنه محتجز حاليا على ذمة القضية، مشيراً إلى أن الشاب الذي كان يجلس في المقعد الخلفي وراء السائق أفاد بأنه لم يقصد إصابة الطفل حين أطلق تلك اللعبة التي ينفجر غطاؤها ويتطاير منهــا أوراق ملونــة، ولم يكـن يتخيل أن يصيب الغطاء عين الطفل.
وكان أبوخالد والد الطفل ذكر لـ«الإمارات اليوم»، أنه لا يلوم الشباب الذين أطلقوا الأسطوانة المضغوطة باتجاه المركبة، إذ إنهم رافقوا الأسرة إلى المستشفى، وأعربوا عن أسفهم لما حدث، خصوصاً أنه لم يكن متوقعاً إصابة الطفل.
وتابع «لا نريد من الشاب الذي تسبب في المشكلة أي شيء، كل ما نتمناه هو شفاء ابننا وعدم فقد عينه».
إلى ذلك، أوضح الزفين أن فترة حجز السيارات المضبوطة خلال احتفالات اليوم الوطني تصل إلى ثلاثة أشهر حال ارتكاب السائق مخالفة خطرة تستحق ذلك، فيما تقل فترة الحجز إذا كانت مخالفة عادية.
وأضاف أن مؤشر الحوادث انخفض خلال احتفالات اليوم الوطني للعام الجاري بواقع 14 حادثاً أسفرت عن وقوع ست إصابات، راوحت بين المتوسطة والبسيطة، فيما سجل العام الماضي 24 حادثاً أسفرت عن وفاة شخص وإصابة 19 آخرين بإصابات متفاوتة.
وأشار إلى أن هناك مخالفات محددة تزيد في احتفالات اليوم الوطني مثل إحداث تغييرات جوهرية في المركبة وقيادة مركبة تصدر ضجيجاً، وكتابة عبارات أو وضع ملصقات على المركبة دون تصريح أو القيادة بتهور بطريقة تشكل خطراً على الجمهور.
وتابع الزفين أن نسبة الإزعاج تراجعت إلى نحو 30٪ خلال الاحتفالات في ظل حزمة من الإجراءات التي اتخذتها «مرور دبي» مثل تحويل حركة السير من شارع الجميرا إلى شوارع فرعية بديلة مثل الوصل، وكذلك تحويل حركة السير من الممزر لتخفيف حدة الزحام على الشارعين.
وأوضح الزفين أن غالبية المشاركين في الاحتفالات أظهروا احتراما والتزاما واضحين، لافتاً إلى أن فئة الشباب من الجنسين ارتكبوا ممارسات غير أخلاقية مثل الرقص على السيارة بطريقة مرفوضة أو المعاكسات، لافتاً إلى أنه تم تحذيرهم من عواقب ذلك وتحرير مخالفات للمتجاوزين.
وأفاد بأن الاحتفالات التي يقوم بها البعض في الشوارع خلال اليوم الوطني ستقتصر على اليوم الثاني من ديسمبر فقط، ولن يسمح بأكثر من يوم بداية من العام المقبل، مؤكداً أن هناك من يعكر صفو المناسبة ويستغلها لتحقيق مآرب وأغراض غير مقبولة، مشيراً إلى أن هناك أسراً كثيرة تحتفل بالمناسبة في منازلها أو في الحدائق العامة بطريقة جميلة ومقبولة دون التسبب في إزعاج الآخرين.
ولفت إلى أن الدوريات المرورية رصدت خلال عطلة اليوم الوطني العديد من السلبيات المرتكبة من قبل سائقي المركبات خلال المسيرات العشوائية، منها الخروج من النوافذ وارتفاع أصوات الأغاني الصادرة عن المركبات الى جانب إطلاق أبواق المركبات بشكل متواصل ورش مواد ملونة.

،