شرطة دبي تطلق «التزم» لتفادي أسباب الحوادث
35 ألف حادث مروري بسيط خلال 3 أشهر
شرطة دبي تطلق «التزم» لتفادي أسباب الحوادث
المصدر: محمد فودة - دبي - التاريخ: 11 يوليو 2011
الحوادث البسيطة تتسبب في ازدحامات مرورية خانقة. تصوير: دينيس مالاري
حذّرت شرطة دبي من خطورة الحوادث البسيطة، لافتة إلى أنها تتسبب في حدوث ازدحامات مرورية خانقة. وقد ينجم عنها حوادث مرورية أكبر منها، في حال لم يتنبه سائقو السيارات الأخرى إلى وجود سيارة متوقفة.
وقال مدير مركز شرطة بر دبي، العقيد علي غانم، خلال إطلاق حملة مرورية جديدة تحت شعار «التزم»، إن مؤشر الحوادث البسيطة في دبي انخفض خلال الأعوام الأخيرة تدريجياً، وفقاً لإحصاءات الإدارة العامة المرور في شرطة دبي، إذ سجلت نحو 204 آلاف حادث بسيط خلال العام الماضي، مقابل 223 ألفاً و326 حادثاً في عام .2009
واستمر انخفاض المؤشر خلال العام الجاري، إذ سجلت شرطة دبي 35 ألفاً و218 حادثاً بسيطاً خلال الربع الأول، مقابل 47 ألفاً و536 في الفترة نفسها من العام الماضي، و58 ألفاً في الربع الاول من .2009
وأضاف غانم أن هذه الحوادث، على الرغم من تصنيفها حوادث بسيطة، إلا أنها تخلّف آثاراً سلبية كبيرة.
وذكر أن حملة «التزم» تركز على مظاهر مرورية عدة، منها الوقوف في وسط الطريق من دون مبرر، وعد الالتزام بخط السير، والدخول إلى الشارع من دون التأكد من خلوه، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، لافتاً إلى أن هذه المخالفات تعدّ سبباً رئيساً لمعظم الحوادث البسيطة.
وتابع أن بعض السائقين يعرقلون حركة السير حين يقعون في حوادث بسيطة، فيرفضون التحرك إلى أقرب مركز شرطة للحصول على تقرير بالحادث، ويظلون واقفين في أماكنهم وسط الطريق إلى حين وصول الدورية، ما يتسبب في زيادة الازدحام، معتبراً أن «هذا سلوك غير إيجابي، لأن من الممكن على الأقل وقوف السيارات المشتركة في الحادث إلى جانب الطريق».
وحول الحالات التي تتحرك فيها الدوريات المرورية إلى مواقع الحوادث البسيطة، قال غانم إن هناك دوريات منتشرة في جميع مناطق الإمارة، وتنتقل إلزامياً إلى الحوادث التي ترتبط بحالات إنسانية، مثل سيارة فيها امرأة وأطفال أو أشخاص مسنون، لكن إذا كان السائق شاباً وتوقيت الحادث كان مناسباً، فمن الأفضل، توفيراً للوقت، انتقاله بنفسه إلى أقرب مركز شرطة لإعداد تقرير.
وأضاف أن هناك حالات لا يستطيع أصحابها الانتظار فترة طويلة، لارتباطهم بأعمال أو ظروف خاصة، ويمكنهم العودة في وقت لاحق بعد موافقة الطرف الآخر في الحادث، مناشداً أفراد المجتمع إبداء المرونة والتماس العذر لمن يضطرّ إلى المغادرة سريعاً ما دام الحادث بسيطاً.
وأوضح أن الحملة تستهدف شرائح المجتمع كافة، وتركز على الفئات الموجودة بكثرة على الطريق، مثل سائقي سيارات الأجرة والحافلات بأنواعها المختلفة، لافتاً إلى أنها تهدف بشكل مباشر إلى توجيه السائقين إلى القيادة الآمنة، وخفض نسبة الحوادث المرورية البسيطة، الناتجة عن مخالفات، وتوعية وتثقيف أفراد المجتمع بمتابعة وتنفيذ تعليمات الشرطة الهادفة إلى انسيابية الحركة. وطالب غانم الجمهور بالتعاون مع الشرطة لمواجهة المظاهر السلبية التي تقود إلى تلك الحوادث، لافتاً إلى أن شرطة دبي دأبت على الاهتمام بكيفية الحدّ من الحوادث البليغة، لكن تركز هذه المرة على الحوادث البسيطة حتى تتجنب آثارها، وتحمي مستخدمي الطريق من مخاطر القيادة غير الآمنة.
وسجلت الإدارة العامة للمرور خلال النصف الأول من العام الجاري 58 ألفاً و542 مخالفة عرقلة حركة السير، تشمل السائقين الذين يسيرون ببطء على المسار السريع ويعطلون حركة السير.