محمد ابراهيم البادي

ترجح صدمه بدراجة بحرية أثناء تزلجه

شرطة دبي تبحث عن مواطن مفقود في البحر

المصدر: محمد فودة دبي ـ الامارات اليوم التاريخ: 09 مايو 2011



الموقع الذي كان المفقود يمارس رياضة التزلج على الماء فيه. الإمارات اليوم



فُقد شاب مواطن في البحر بالقرب من شاطئ جميرا مقابل فندق رويال ميراج أمس، أثناء تزلجه على المياه برفقة مجموعة من أصدقائه.
ورجح مدير إدارة الإنقاذ والمهمات الصعبة في الإدارة العامة للعمليات، الرائد جمعة بن درويش الفلاسي، وفاة الشاب، نظراً لقضائه ساعات كثيرة تحت المياه، فيما لا يستطيع الإنسان البقاء أكثر من فترة تراوح بين أربع وست دقائق.
وأعرب عن أسفه لأن الشاب لم يرتدِ سترة النجاة، ما تسبب في فقدانه، وعدم طفوه.
وتفصيلاً، قال الفلاسي لـ«الإمارات اليوم»، إن الواقعة حدثت أول من أمس، حين خرج شاب مواطن يبلغ 19 عاماً برفقة مجموعة من أصدقائه للاستمتاع بالتزلج وركوب الدراجات البحرية أمام فندق رويال ميراج، وأثناء تزلجه على المياه بوساطة عوامة مسحوبة من الأمام، سقط فجأة وتعرض غالباً للصدم من جانب دراجة أخرى لم يلتفت سائقها إليه.
وأضاف أن الإشكالية في الواقعة هي عدم إبلاغ أصدقائه مباشرة عن الحادث، إذ حاولوا البحث عنه بأنفسهم لمدة ساعة تقريباً. وحين حل الظلام وفشلوا في العثور عليه، أبلغوا الشرطة، فانتقلت فرق الإنقاذ على الفور إلى المكان للبحث عنه، لكنهم اختلفوا حول مكان سقوطه وتضاربت أقوالهم بسبب حالتهم النفسية السيئة.
وأشار الفلاسي إلى أن عمليات البحث استمرت في مرحلتها الأولى حتى الساعة السادسة صباحاً، لكن لم يعثر عليه، نظراً لأنه لم يكن يرتدي سترة نجاة، ما أدى إلى عدم طفوه، خصوصاً في ظل ترجيح اصطدامه بدراجة أخرى وغيابه عن الوعي.
وتوقع العثور عليه خلال ساعات أو يومين على الأكثر، لافتاً إلى أن فقدان شخص معين يرجع لأسباب مختلفة، منها سقوطه في غيبوبة، ما يؤدي إلى نزول جسده إلى الأعماق، وفي حال وجود تيارات بحرية تسحب جسده إلى الداخل أو الخارج، حسب المد والجزر، وبعد امتلاء جثته بالغازات تطفو مجدداً، وفي هذه الحال يمكن أن تسحبها التيارات أيضاً، وهنا تظهر أهمية سترة النجاة.
وتابع الفلاسي أن أعمار الشبان الذين تعرض صديقهم للغرق تراوح بين 14 و17 عاماً، وليس لديهم خبرة كافية في التعامل مع هذه الحالات، ولم يتخذوا إجراءات السلامة الكافية، خصوصاً المتعلقة بقيادة دراجة بحرية.
وأضاف أن بعض الشبان لا يدركون أهمية سترة النجاة، لافتاً إلى أن جهات تأجير الدراجات البحرية تلزم عملاءها بارتداء سترات النجاة، لكن تبقى المشكلة في الدراجات الخاصة، إذ يترفع بعض أصحابها عن ارتدائها، معتدين بإجادتهم السباحة.
إلى ذلك، قال نائب مدير إدارة الإنقاذ والمهمات الصعبة، الرائد أحمد عتيق بورقيبة، إن 22 غواصاً، إضافة إلى الزوارق البحرية والدراجات التابعة للإنقاذ البحري، واصلت أمس عمليات البحث عن الشاب الإماراتي باستخدام أجهزة وتقنيات حديثة، مثل السونار ثلاثي الأبعاد، معرباً عن أمله في العثور عليه بأسرع وقت ممكن.
وأفاد مدير إدارة الإنقاذ البحري، الرائد يحيي حسين، بأن العمق في المنطقة التي غرق فيها الشاب يراوح بين 12 و25 متراً، مشيراً إلى أهمية السيطرة على عملية قيادة الدراجات البحرية في تلك المنطقة، سواء من جانب أمن الفندق أو غيرها من الجهات المختصة.