حالات غياب جماعية للطلاب والموظفين
أدى تجمع المياه في مدينة الشارقة إلى غياب جماعي للطلبة في مدينة الشارقة حيث تراوحت نسبة الغياب في المدارس الحكومية والخاصة إلى 80%، إضافة إلى عشرات الحافلات التي عادت أدراجها عقب انقضاء ساعتين في الطرقات بسبب الازدحام الشديد أو صعوبة الوصول إلى المدرسة نظرا لتجمع برك من المياه حولها أو انقطاع التيار الكهربائي في بعض المدارس.
وعلى الرغم من الظروف الجوية الصعبة السائدة في البلاد، دعت إدارة منطقة الشارقة التعليمية إلى ضرورة الالتزام باليوم الدراسي وتحمل الظرف المناخي الذي يمر على الدولة.
وأكدت فوزية غريب مدير منطقة الشارقة التعليمية أهمية الالتزام بجدول الحصص لمن استطاع الوصول إلى المدرسة، مشيرة إلى أن المنطقة تلقت العديد من الاتصالات التي تفيد بنسبة الغياب الجماعي بين الطلبة إلا أن التعليمات تقضي بان يستمر الدوام حتى نهايته.
وشهدت مدارس في الشارقة تسجيل حالات من الغياب الجماعي، حيث برر المديرون ذلك بالازدحام الذي غلف الحياة في المدينة أمس وحال دون وصول الحافلات في الوقت المناسب.
وقالت وفاء الملا مديرة مدرسة الغبيبة الثانوية إن نسبة الحضور لا تتجاوز الـ10%، جراء إشكاليات في الكهرباء والبرك المحيطة بالمدرسة، فيما أكدت منى الرصاصي مديرة مدرسة الرفاع للتعليم الثانوي أيضاً أن الحضور كان متواضعاً جداً. كما أن الذين وصلوا كانوا متأخرين على الأقل ساعتين عن الموعد الأصلي لبدء الدوام.
وأكد خلفان الرويمة مدير مدرسة الخليج العربي أن تخوف أولياء الأمور كان السبب الأكبر والمباشر في حالات الغياب الجماعية في المدارس.
كما تغيب عدد من الموظفين القاطنين في الشارقة عن الدوائر الحكومية والمحلية التي يعملون بها داخل وخارج الإمارة بسبب الأمطار والعواصف الرعدية.
كذلك تغيب عدد كبير من طلبة وطالبات كليات التقنية العليا بالشارقة، كما أن عدداً من مباني الكليات شهد تسرباً للمياه بشكل ملحوظ إذ تعذر على الطلبة الدراسة فيها.
وأشار الطالب حمد محسن إلى أنه لم يستطع الوصول إلى المدينة الجامعية، نظراً للازدحام المروري الشديد الذي شهدته شوارع الإمارة أمس بسبب تجمعات المياه وإغلاق المخارج حيث استغرق ساعات طويلة في الازدحام مما أرغمه على أن يعود أدراجه إلى المنزل.
وأعرب الطالب محمد الزرعوني عن المعاناة التي مر بها خلال محاولته للوصول إلى مبنى الكلية حيث واجه عدداً من البحيرات العميقة التي أدت في النهاية إلى تعطل محرك سيارته.
وقال خالد المهيري إنه تعرض للوقوع في زحام سير خانق لأكثر من ساعتين على الأقل فقط للوصول إلى الشارع الرئيسي المؤدي إلى الجامعة ولكن تكدس السيارات والحافلات أجبره على العودة.
وعلى صعيد الحافلات الخاصة بنقل الطالبات إلى الكليات فقد تم إرجاع عدد منهم لعدم مقدرة بعض السائقين من تخطي بحيرات المياه ولشدة الازدحام الذي أدى إلى تأخر معظم الطالبات عن محاضراتهن لتعذر وصول الحافلات إلى الكلية في الوقت المحدد من النهار.
وقالت المواطنة ماجدة علي إنها تغيبت عن العمل بسبب عدم مقدرتها على مغادرة المنزل الذي تحيط به المياه من جميع الجهات. كما قالت ليلى آل علي إنها حاولت اجتياز البحيرات أمام منزلها لكنها فوجئت بأزمة سير شديدة منعتها من مواصلة السير للدخول للشوارع الرئيسية المؤدية إلى مقر عملها حيث استغرقت المسافة التي تقطعها عادة في دقائق أكثر من ساعتين مما أرغمها للعودة لمنزلها.
وقال المواطن عبد الرحمن محمد أحد القاطنين في المنطقة: "لقد شهدنا أمس أمطارا وعواصف شديدة مما أدى إلى تجمع المياه أمام المنازل حيث إن المجاري التي أقامتها البلدية لا تجيد نفعاً في مثل هذه الظروف لقد حبسنا في منازلنا التي امتلأت بالمياه ولا نستطيع التحرك إلا باستخدام "البوهة" كما أن مركباتنا صارت حبيسة الدار بسبب البحيرات العميقة التي قد تتسبب بعطل كبير بمحركات السيارة إذا قمنا باجتيازها".
التعديل الأخير تم بواسطة طموح ; 03-01-2010 الساعة 07:55 AM