محمد ابراهيم البادي

الصحافة وما ادراك ما الصحافة

في الصفحة الاولى من صحيفة الامارات اليوم في عدد امس السبت 22/1 خط خبر باللون الغامق الكبير بصورة ملفته (لحظة ضعف دفعت "ايميل" الى سرقة الماس) ، وسطر حروف الرواية ان المذكور اعاد المجوهرات المسروقة والتي تقدر قيمتها بـ 9.5 مليون درهم ، وان العملية الي قام بها نتيجة لحظة ضعف داهمته فجأة امام كمية كبيرة من المجوهرات ، وان المحكمة اوقعت عليه عقوبة لربما قاسية (الغرامة 10.000 درهم) ، ولكن السئ في الموضوع ان كفيله (سامحه الله) قام بالغاء اقامته ووضع له ختم الحرمان اي بمعنى انه لا يحق له العودة الى البلاد الى بعد مضي سنة من ذلك .

تصدقون ان القصة كانت تسرد نزاهة الموظف السارق الذي ضعف امام الكم الهائل من المجوهرات على اثر ذلك استولى على جواز سفر من خزينة المكتب بعد ان نسيت المديرة المفتاح فيها و المجوهرات على اول طيارة الى الاسكندرية من مطار الشارقة .....

وبعد ان طلب منه شقيقه العودة بالمسروقات تم توقيفه في مركز شرطة الراشدية لمدة (19) يوم في حالة غير انسانية لان البلاغ الجنائي قد قيد ضد وانه لا يمكن الافراج عنه .

مع العلم ان عودته بالمسروقات كانت نتيجة لحظة انسانية مثل ما كانت السرقة في لحظة ضعف انسانية .

والجميل في الموضوع ان هناك محاولات للبحث له عن وظيفة جديدة يسترزق منها لانه امين وحالته الانسانية تستدعي ذلك

مع العلم بان ----------- سرق ملايين الدراهم من جهة عمله نتيجة ضغوط انسانية تعرض لها لانه اول مرة يشوف هاي الفلوس جدامه .
اما --------------- فكانت سرقته الانسانية لحبه لامتلاك تلك الاموال ، و ------------ كانت سرقته الانسانية لشراء فيلا بنيويورك .

وحكم المحكمة بالغرامة حال دون ابعاده عن البلاد لانه لا يجوز الجمع بينهما ، وهي كذلك حالة انسانية نلتمس من النيابة العامة استئناف الحكم بطلب التشديد و استبدال العقوبة واضافة تدبير الابعاد لتكون حالة انسانية جديدة في حياته ويكون بطلا قوميا في بلده .

ام سيوكل الامر الى بوفارس باعتباره قائد الشرطة ومن صلاحياته الابعاد الاداري لان حالة المعني الانسانية تستلزم عدم بقائه في الدولة

ياريت حد يشوف لنا حالة انسانية جديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟