abudhabi

التاريخ: 18 يناير 2011

استمعت محكمة استئناف أبو ظبي إلى مرافعة النيابة العامة في قضية قتل مشرف عمال عربي لعاملين من الجنسية النيبالية، كان قد نفذ جريمة قتل أحدهما في داخل محكمة الظفرة خلال شهادة المجني عليه ضد القاتل في قضية اعتداء سابقة تسببت بعاهة مستديمة للقتيل الثاني والذي ذهب المتهم إليه في مسكنه وقتله قبل حضوره للمثول أمام المحكمة في قضية الاعتداء على سلامته. وكانت المحكمة الابتدائية قد قضت بعدم مسؤولية المتهم عن الجريمة بناء على تقرير طبي أفاد أن المتهم يعاني من ذهان عقلي وهلاوس سمعية، وبالتالي تمت تبرئته والحكم بإيداعه في مصح للأمراض العقلية، وهو التقرير الذي شككت النيابة بصحته لعدم توافقه مع مجريات الجريمة والأدلة الفنية الموجودة، ومن جهتها قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة ‬21 من الشهر المقبل لعرض المتهم على اللجنة الطبية المتخصصة في الطب النفسي والعقلي بمستشفى الأمل في دبي، بناء على طلب النيابة.
وكان المستشار ياسر جلال رئيس نيابة استئناف أبو ظبي لخص في مرافعته مجريات القضية قد أوضح أن المتهم اعتدى على المجني عليه الأول بالضرب بقسوة بالغة تسببت بإحداث عاهة مستديمة في عينه، وأخلت المحكمة سبيله رأفة به، وبدل أن ينتهز هذه الفرصة لمحاولة الصلح مع المجني عليه، صمم على ارتكاب جريمة القتل وخطط في تعقل وهدوء فاشترى سكينين وحدد أهم عنصرين وهما الزمان والمكان، فاختار صباح يوم المحاكمة في قضية العاهة حيث بدأ بالمجني عليه وقتله في غرفته التي أيقن بتواجده فيها نائماً بمفرده، ثم ذهب إلى المحكمة حيث أبدى دفاعه بتعقل ثم استدار وتوجه إلى الضحية الثانية بخطى متوازنة وهادئة وأخرج السكين من بين ملابسه وقتله قبل أن يتمكن الحاضرون من الامساك به، وعند عرضه على وكيل النيابة أقر بجريمتيه متذكراً جميع التفاصيل التي توافقت مع أقوال الشهود والأدلة المادية الواردة بالتقارير الفنية، .
وأضاف رئيس نيابة الاستئناف أن التقرير الطبي أتى غير متوافق مع سلوك المتهم قبل وأثناء حدوث الجريمة، وإن كان المتهم كما قال قد نفذ أوامر صدرت له بقتل من ينتمي لهذه الجنسية واصفاً إياهم بالكفر لكان لدينا عدد أكبر بكثير من المجني عليهم، ولكن المتهم قتل الشاهد على جريمة العاهة المستديمة والمجني عليه انتقاماً لتسببهم بحبسه، ولم يقتل بشكل عشوائي أشخاص من هذه الجنسية كما ادعى أن الهاتف الذي سمعه أمره بذلك.
ومن جهة أخرى، أوضح المستشار ياسر جلال أن مما يدل على عدم صحة التقرير الطبي سيرة المتهم الذاتية التي تؤكد على صحته العقلية واتزانه من خلال علاقاته الاجتماعية والوظيفية، خاصة وأن عمله الذي مارسه منذ العام ‬2006 وحتى تاريخ الواقعة، كمشرف على العمال مرتبط بشكل قوي بالمجتمع، ولو كان المتهم مصاب بأي مرض عقلي لظهر ذلك جلياً أمام العمال بما يسببونه من ضغوط نفسية، وكذلك كان لابد أن يظهر ذلك أمام زملاءه ورؤسائه الذين عمل معهم حوالي ‬4 سنوات، خاصة وأن الذهان في تعريفه العلمي هو اضطراب عقلي خطير يؤدي بصاحبه إلى تعطيل ادراكه واستيعابه وذاكرته وعجزه عن رعاية نفسه، وكل أنواعه مصنفة علمياً ولها أعراض سلبية مثل قلة الكلام والانعزالية ومنها ما له أعراض موجبة مثل الهلاوس والتخشب والتصرفات الهوجاء، وهذه الأعراض لا نجدها متحققة في أقوال المتهم ولا أفعاله التي اتسمت بالثبات والترتيب المنطقي، مشيراً إلى خلو التقرير من ذكر أن المرض أثر على ادراك المتهم أو على ارادته وقت ارتكاب الجريمة

http://www.albayan.ae/across-the-uae/accidents/2011-01-18-1.998559


واضح بان هناك شيئا خفيا في القضية

هل يمكن لمريض غير مدرك ان يقوم بمثل هذا المخطط المحكم

رايكم ؟