هذه سورة الحبِّ ؛ فأَحِبَّهَا يُحِبُّك الله ، فعن أنس رضي الله عنه: أن رجلا كان يلزم قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في الصلاة مع كل سورة وهو يؤم بأصحابه ، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : إني أحبها قال :
"" حُبُّهَا أَدْخَلَكَ الجنَّةَ""
وذلك لكثرة قراءتها ،وإدمان تلاوتها.
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أي : قل : إنَّ اللهَ واحدٌ لاشَرِيكَ لَهُ .
{اللَّهُ الصَّمَدُ} أي : هُو - جلَّ وعلا - المقصودُ في الحوائج على الدوام ، يحتاج إِليه الخلق وهو مستغنٍ عن العالمين ، تصمد إليه القلوب ، أي تـتجه إليه ونحوه على الدوام .
{لَمْ يَلِدْ} أي : لم يتخذ ولدًا، وليس له أبناء ولا بنات .
{وَلَمْ يُولَدْ} أي : ولم يولد من أبٍ ولا أُم ، فهو الأول الذي ليسقبله شيء .
{كُفُوًا} : مكافئًا ، ومماثلًا ، ونَظِيرًا .
{وَلَمْ يَكُنْلَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} أي : وليس له - جل وعلا - مثيلٌ، ولا نظير، ولا شبيه من خلقه ،لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله .
فقوله {أَحَدٌ} نفيُ النظير والمِثل، وقوله {الصَّمَدُ} إثبات صفات الكمال، وقوله {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} نفي للصَّاحبةِ والعِيالِ، {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} نفي الشُّركاءِ لذِي الجَلالِ.
لذلك
فهي سورة الإخلاص
بناء الإنسان هو الهدف الأسمى الذي نبذل كل جهد من أجل تحقيقه
سيدي صاحب السمو الشيخ
خليفه بن زايد ال نهيان
رئيس دولة الامارات العربية المتحدة
حفظه الله ورعاه